الحملة الوطنية الثانية لنظافة العاصمة (12/12/2013م )


> الحملة أتت لتقول بأننا صامدون ولن تهزمنا الأعمال الإرهابية
> يد واحدة سنعمل من أجل بناء هذا الوطن وحماية ممتلكاته

تحت شعار ” معاٍ من أجل عاصمة آمنة ونظيفة – لا للإرهاب” وبالتعاون مع أمانة العاصمة ومختلف الجهات المعنية وغير المعنية نرى الجميع يقفون في هذا اليوم صفاٍ واحداٍ بمختلف طوائفهم وأعمارهم وانتماءاتهم الحزبية يحملون على عاتقهم مسؤولية تنظيف أحيائهم وأماكن عملهم 12 من ديسمبر الجاري يوماٍ للراحة لعامل النظافة فالجميع سيقوم بدوره تقديرا منهم لدوره النبيل ولإرسال رسالة إليهم مفادها ” كم أنت عظيم يا عامل النظافة وليفهم كل من يريد أن يفرق شمل أبناء هذا الوطن أن اليمنيين إخوة لا يمكن تفريقهم مهما كانت المغريات.
تفاصيل أكثر عن هذا اليوم والمشاركين فيه تجدونه في هذا التحقيق

 
للعام الثاني على التوالي تنظم أمانة العاصمة بالمشاركة مع الجميع الحملة الوطنية الثانية للنظافة الذي تخلف وراءها ردود أفعال إيجابية لمختلف الفئات الأستاذة جميلة المجاهد مديرة مدرسة معاذ بن جبل تقول أن لهذه الحملة إيجابيات كثيرة.
مضيفة:إن هذا البرنامج جديد على البلاد فكان في أول مرحلة متعب قليلا لان الناس لم يستوعبوا أننا كنساء نخرج مع الشباب والناس لتنظيف الشوارع وكانت لمسة جميلة حسسنا الطلاب وأنفسنا بجهد عامل النظافة وكيف يتعب وينحني ظهره بمجرد نزوله لكي يلتقط الأوساخ من الأرض وكيف نوعي الطلاب ونعرف المجتمع أن النظافة من ديننا الحنيف والتي نتمنى أن لا تكون ليوم واحد أو برنامج سنوي بل يوميا لينطبع في أذهان الآخرين وأن يكون هناك تشجيع كالعام الماضي والذي حصلنا فيه على المركز الأول وشهادة تقدير من أمين العاصمة  وإن شاء الله تكون المسابقات على مستوى الأمانة نفسها التي نتمنى منها التشجيع للمدارس المتفاعلة.
منافسة شديدة
وأضافت المجاهد : إن هذه الحملة تتم مكملة لحملة عام 2012م وبنفس الكيفية ولكنه هذا العام ستكون أكبر وأقوى وقد وجدناٍ تحسناٍ داخل المدارس في النظافة وأما الأحياء والشوارع فهناك تحسن ولكن ليس بالشكل الذي نتمنى لأنه لم تكن هناك التوعية الكافية ونتمنى أن تكون المنافسة شديدة وأن نرى مدينة صنعاء بمظهر جميل وهي رسالة لتنظيف القلوب قبل أن تكون تنظيفاٍ للشوارع .
ويتفق معها المواطن أحمد الدعيس- بأنه يتمنى أن تستمر جهود الحملة الخاصة بالنظافة طوال العام وليس فقط في يوم 12/ 12 حتى تكون أمانة العاصمة جميلة المنظر يحكي عنها الجميع إلا أن هناك من يسعى لتشويه منظر هذا الوطن وتخريبه ولكن سنسعى ونقف صفا واحداٍ كي نجعله في أجمل الصور .
يوم وجهود شعبية
ومن جانبه أكد محمد الفضلي –مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة- وعضو في لجنة حملة 12-12/2013م ( يمننا يبدأ من هنا) أن هذه الحملة هي شعبية تطوعية وطنية شاملة لكل أبناء وبنات أمانة العاصمة ولكل مؤسسات القطاع الخاص وكل المدارس والمكاتب وجميع الوزارات ولكل العقال والمواطنين للقيام بعمل حملة نظافة شاملة الذي أصبح معلماٍ من معالم أمانة العاصمة ويوماٍ خاصاٍ وتاريخياٍ فيها يشارك به المواطن في نظافة مدينته وعكسها بالصورة الحضارية التي تليق بعاصمة مثل صنعاء عاصمة التاريخ والحضارة أول عاصمة ومدينة في التاريخ ويقول الفضلي: الناس يتفاعلون وبشكل مدهش ورائع كما أنها إجابة قوية لمن يريدون أن يدمروا ويفجرواٍ ويقتلواٍ أبناء هذا الوطن وتدمير كل شيء جميل فيه وتأتي الإجابة من قبل المواطنين نحن صامدون ولن نقبل وننهزم لهذه الأعمال الإرهابية القذرة التي تستهدف الوطن والمواطنين وأن هذا العمل الرائع سيشارك كل أبناء أمانة العاصمة دون استثناء وسيكون يوما مشهودا وتاريخياٍ عظيماٍ ويوماٍ شعبياٍ 100%.
هدف ورسالة
وأكد الفضلي : إن الرسالة التي يريدون إيصالها من هذه الحملة والمنظمات  الجماهيرية والمشاركين فيها هي أن النظافة في هذا اليوم رمز لحملة نظافة دائمة ومستمرة وسيتم وضع الخطط اللازمة لاستمرارها ودوامها فيما بعد رغم أن المسؤولية كبيرة والبداية صعبة وهذه الرسالة توعية لكل الناس حتى يشاركوا ويستمروا فيها وأن يجسدوا المعنى الرائع والكبير بأهمية الشراكة مع جميع الجهات بهذا العمل حتى تكون عاصمة تعكس صورة المواطن اليمني وتليق به وبحضارته وبإنسانيته وإن من الإجراءات التي قامت بها أمانة العاصمة خلال حملة العام 2012 هي مشاركة مئات الآلاف من المواطنين والمواطنات والطلاب والطالبات والتربويين والمعسكرات ومن جميع الجهات وكان يوماٍ رائعاٍ ومشهوداٍ وقد جمعت من الأتربة والنظافة ما ظل مكتب النظافة في مكتب الأشغال وصندوق النظافة يحملها لمدة شهر كامل حتى يفرغ الشوارع منها والذي معناه أنه كان هناك جهد عظيم وعمل كبير ومتميز.
 
في مقدمة الصفوف
ويعلن عصام العابد – مدير المنطقة التعليمية بمنطقة شعوب: باسم منظمات المجتمع المدني وباسم النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بأنهم في مقدمة الصفوف للمشاركة في هذه الحملة على مستوى أمانة العاصمة والتضامن مع كل الجهات وكذلك رجال الأعمال ويدعونهم للالتفات إلى هذه الحملة التي ستشرفنا جميعا والتي ستنقل الصورة الحضارية والجميلة عن أبناء أمانة العاصمة صنعاء الذين هم في مقدمة الصفوف لمثل هذه الأنشطة والفعاليات الرائعة
وقال العابد :إن هذه الحملة ستكون ناجحة بإذن الله تعالى لأننا نريد أن نوجه رسالة للإرهابيين بأنكم تفجرون ونحن سنعمل في بناء الوطن وانتم تسفكون الدماء ونحن سنرفع المكانس لننظف عاصمتنا الجميلة صنعاء انتم تحاولون العبث بأمن الوطن ونحن سنخرج للالتفاف حول هذا الوطن الذي يتطلب منا الكثير والكثير.
وأشار العابد إلى أن دور المنظمات في تدشين حملة النظافة كبير في جميع الأنشطة على مستوى الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني وإن أكثر من 50-60 منظمة ستشارك في هذه الحملة وفي مقدمتها النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بجميع أعضائها وأن دور الشباب في منظمات المجتمع المدني دور رائد جدا يعتز به كما شاهدنا وسمعنا حماسهم المنقطع النظير سيعطينا حماساٍ أكثر بأن نشارك جميعا على كافة المستويات .
 
ووجه كلمة شكر لكل التربويين والتربويات في الأمانة كونهم دائما السباقين لنجاح مثل هذه الفعاليات حيث يهتمون بجانب النظافة طوال العام الدراسي والمطلوب فقط هو التوعية للأحياء والشوارع ولبعض المناطق التي تحتاج إلى نوع من تفعيل هذا الجانب بصورة مستمرة ونحن نرغب أن تكون نقطة الانطلاق دائما يوم 12- 12لإيصال رسالة مفادها أن النظافة هي واجبنا دائما مفادها وبصورة مستمرة على مدار العام .
 
أدوار فاعلة
هناك منظمات فاعلة لتشجيع القيام بحملة النظافة ولا ننكر أنها اندفعت وحضرت ولها بصمات من خلال المتابعة لها في الميدان  منظمات انطلقت لهذا العام للمشاركة الفاعلة لإنجاح هذه الحملة .
 محسن طاهر – مسؤول الأنشطة والمشاريع في منظمة بناء للتنمية والحقوققال : سنشارك أمانة العاصمة في حملة النظافة يوم 12/12/2013م بشكل فعال وكما سنرعى في حملة النظافة كلا من شباب نادي حطين وشباب العهد الذين سيقومون بحملة النظافة في كثير من الأحياء لأمانة العاصمة وسنواصل خطط وبرامج المنظمة المستقبلية متضمنة موضوع النظافة والذي نهيب أمانة العاصمة كونها المسؤول الأول والمدرسة ورسالة المسجد ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع أن لا يكون موضوع النظافة موسمياٍ بل هو شعار المؤمنين يرافق المؤمن في كل وقت وحين.
 
رداٍ على المخربين
وكان كذلك دور مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة الذي قام بالتعميم على خطباء المساجد بتناول موضوع النظافة في الجمعة الماضية من جهته قال الأستاذ خالد العزي – نائب مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة:إن البيت النظيف عنوان ساكنيه والحي النظيف عنوان قاطنيه والمدينة الجميلة النظيفة عنوان أهلها والوطن مسؤولية شعبه والنظافة شعار المؤمنين وإن الذي أمر بالتطهر من الأوزار والذنوب هو نفسه جل شأنه الذي أمر بنظافة الثوب والمكان والبدن وإن من أمعن النظر في التوجيهات الإسلامية يلاحظ بوضوح أن الإسلام دعا إلى النظافة وحث عليها وهي نظافة الثياب والأبدان والبيوت والمساجد والطرقات والأحياء والحدائق العامة والخاصة وإن النظافة هي عنوان المؤمنين وسمة من سمات المسلمينوهذه الحملة تعاون بين رواد المساجد وخطباء المساجد وكذلك طلاب المدارس ومدراء المناطق والإعلاميين والجيش وغيرهم حتى يكون العمل تكامليا قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وأضاف: إن الحملة هي أيضا رد على أولئك المخربين وعلى الإرهاب والإرهابيين وأن ما يفعلونه لن يثني الدولة ولن يثنينا عن المحافظة على هذا البلد الحبيب بل يزيدنا قوة وتلاحما وتوحدا من اجل المحافظة على هذا البلد الكبير بإذن الله سبحانه وتعالى والذي نسأله بفضله أن يوفقنا إلى كل ما يحبه ويرضاه ونسأله سبحانه أن يحفظ اليمن وأهلها.
 
دراسة السلبيات
وأما عبدالحليم السكري –مدير مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة صنعاء- تحدث عن الإجراءات والاستعدادات لهذه الحملة حيث أن الفكرة والجهود جهود منظمات مجتمع مدني وأن دور مركز التوعية البيئية هو مهم في هذا الجانب للتوعية والإعلام بمجال التأهيل للحملة وقد تم إعداد المنشورات التوعوية الخاصة بلوحات الشوارع والتواصل مع الشركات الداعمة للفعاليات وغيرها.
وقال السكري : تم دراسة السلبيات التي حدثت في العام الماضي من اجل تلافيها في هذا العام ابتداء من بقاء المخلفات في الشوارع من جميع النواحي و..إلخ  وفي نزول ميداني للأحياء وجدنا الكثير من المديريات والأحياء والحارات أمانة العاصمة تشارك وتساهم في أعمال النظافة من العام السابق وأن هناك بعض الأحياء دخلت في مسابقة (الحي النظيف وحيي أجمل) وبجميع فعاليات منظمات المجتمع المدني وأن الهدف الأول بالنسبة للحملة هو هدف توعوي بقدر ما أن يكون تكريماٍ لعامل النظافة وإحساساٍ بشعوره بالنسبة للعامة .

ووجه بدوره كلمة لوسائل الإعلام بأنواعها التي لها صدى واثر كبير في عملية الزخم بالدفع بالمواطنين للمشاركة في الحملة وكذلك غرس السلوك البيئي لديهم من خلال الكتابات وبث جميع الأعمال التوعوية كون الإعلام هو الأساس في هذا الجانب والذي تعول عليه القيادات والمجتمع في نقلة كبيرة بالنسبة لسلوك المجتمع من السلبي إلى الايجابي وأيضا هي الدعوة لجميع المواطنين ومنظمات المجتمع المدني وخطباء المساجد ومدراء المدارس الذين لم يحضروا وعلى كل مواطن يمني في الجمهورية اليمنية خاصة في صنعاء الحضارة والتاريخ والعراقة أن يبادروا ويسارعوا في المشاركة في هذا اليوم وذلك من اجل غرس النظافة كسلوك ومفهوم دائم في العمل وأن لا يكون ليوم واحد بل بصورة مستمرة وإن الرسالة الأخرى تقول لأعداء الوطن مهما فعلتم وحاولت لإعاقة حركة التنمية في الجمهورية اليمنية وإعاقة اليمن فنحن ماضون في بنائه وفي المساهمة في خيراته ابتداء من النظافة إلى الحفاظ على ممتلكاته والدفاع عنه وعن سيادته إلى أن ينهض عالياٍ وينافس الدول الأخرى .
 
 

قد يعجبك ايضا