المثقفون والأدباء يحددون مطالبهم من مخرجات الحوار الوطني

الثورة/ خليل المعلمي


نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء أمس حلقة نقاشية على رواق بيت الثقافة تحت عنوان “ماذا يريد المثقفون والأدباء من مخرجات الحوار الوطني” بمشاركة نخبة من المثقفين والكتاب والأدباء ومنهم الأساتذة الأديب خالد الرويشان عضو مجلس الشورى والدكتور عبدالكريم قاسم والكاتب أحمد قايد الأسودي والأديب حسين الصوفي والأديب أحمد ناجي أحمد والناقد عبدالرحمن مراد والشاعر أنور البخيتي.
وأكد المشاركون على أهمية وحدة الصف في مواجهة الإرهاب والتعصب والطائفية والمناطقية وكل ما من شأنه الإضرار بأمن ووحدة اليمن واستقراره.. مستنكرين الدعوات ذات الخلفية الثقافية والتاريخية الرجعية التي تريد أن تعيد اليمن إلى الخلف لعقود سابقة..
وأضافوا: إن المثقفين والأدباء يريدون أن يخرج مؤتمر الحوار بقرارات تحقق السلام والأمن والاستقرار وبناء وطن يتسع للجميع تتحقق فيه المواطنة المتساوية ويعطي لكل ذي حق حقه وتحقيق التنمية والبناء وتحرير البلاد من فقر الحاجة والارتقاء بمؤسسات الثقافة والتعليم وتوسيع ساحات الإبداع للمبدعين وأن يعيش المثقف معززا مكرما يتمتع بحياة كريمة وعطاؤه متداول ويكون له وجود محلي وعربية ودولي كما يريدون أن يروا الإنسان اليمني شامخ الرأس أينما كان مؤهلا مسلحا بمشروعه الخاص ولا يرون للفساد والمفسدين صولة وجولة.
وأكدوا على ضرورة أن تشهد الأيام القادمة تدشين ثورة ثقافية تعمل على رفد مخرجات الحوار الوطني لبقاء اليمن موحدا وإجراء تغيير حقيقي يقودنا نحو الأفضل بعيدا عن التقاسم ولمواجهة الفتن الطائفية ومحاربة التطرف ولابد من خلق توجه حقيقي لبناء يمن أفضل.. مع ضرورة الاستفادة من الدروس التاريخية ومعرفة عظم الرسالة التي يحملها المثقفون وأن لا ينجروا وراء أطراف بعينها بل لابد أن تكون سيادة الوطن ومكانته فوق كل اعتبار.
وتطرقت الحلقة النقاشية التي أدارها الأديب محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء إلى أهمية الحوار والتغيير السياسي الجذري ومحاسبة الفاسدين وكذا الوقوف أمام أي مشاريع انعزالية تجزئ الوطن الواحد.. منوهين بمسألة الحرية كمبدأ ضروري في التعبير عن الهويات والاستحقاقات المختلفة تحت سقف اليمن الواحد .
كما تم مناقشة دور المثقفين والادباء في المرحلة القادمة وضرورة أن يسهم الجميع في العمل من اجل السير بالوطن نحو الغد المنشود وتجاوز الصعوبات والعراقيل.
وتطرقة المداخلات إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية في صياغة رؤى المستقبل وعلى أن يكون لهذه المؤسسات دورها وحضورها الفاعل .
كما طالبت مداخلات الحلقة النقاشية الاسراع بضرورة واهمية اقامة ندوة ثقافية كبرى حول مخرجات الحوار الوطني.
وقد أثريت الحلقة النقاشية بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل المثقفين والأدباء والحاضرين.

 حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا