جامعة صنعاء وبرامج الدراسات العليا.. طموحات ومعوقات

91 برنامجاً للماجستير و39 للدكتوراه في كليات جامعة صنعاء

 

 

الطب في الصدارة بـ 15 برنامجاً واللغات برنامج وحيد
إيقاف الدراسة في 13 برنامجاً.. و11 كلية ومركزاً ليس بها برامج للدكتوراه
د. نجيبة مطهر: معوقات الدراسات العليا كثيرة وجار العمل لإزالتها
▪ ▪ ▪
خلال السنوات الثلاث الأخيرة افتتحنا 19 برنامجاً لنيل الدكتوراه الماجستير والدبلوم

 

تعد جامعة صنعاء أبرز وأكبر الجامعات الحكومية في البلاد ويقصدها عدد كبير من الطلاب للدراسة فيها وتحضير الدراسات العليا (الماجستير- الدكتوراه) التي نسلط الضوء عليها بالأرقام للتعرف على البرامج الجديدة التي تم افتتاحها عامي 2019 و 2020 وكذا أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الدراسات العليا في الجامعات اليمنية.. تابعوا:

الثورة / أحمد السعيدي

تضم جامعة صنعاء 25 كلية وقسماً ومركزاً، بينما بلغ عدد التخصصات في جميع الكليات 111 تخصصاً مقسمة بين علمية وأدبية وإنسانية وتدريبية منها ما هو مستمر والقليل منها متوقف وبالعودة إلى برنامج الدراسات العليا في تلك التخصصات والكليات نجدها كالتالي:
برنامج الماجستير
يتوفر برنامج الماجستير في 91 تخصصاً من أصل 111 ، وتعد كلية العلوم أقدم الكليات التي تأسس فيها برنامج الماجستير في العام 1983 في تخصصات (علوم الحياة – الكيمياء- علوم الأرض والبيئة-الرياضيات) وآخر برنامج تم افتتاحه هو تخصص ( العلوم الأساسية ) بكلية طب الأسنان بالإضافة إلى تخصص المحاسبة بكلية التجارة في العام 2020.
أما اكثر كلية يتواجد فيها برنامج الماجستير فهي كلية الطب والعلوم الصحية بواقع 15 برنامجاً من اصل 15 تخصصاً وأما اقل كلية فيها برنامج الماجستير فهي كلية اللغات فيتواجد فيها في تخصص واحد من اصل أربعة تخصصات.
برنامج الدكتوراه
أما برنامج الدكتوراه فيشمل 39 تخصصاً فقط من أصل 111 وبنسبة لا تتجاوز الـ40 % ، وهذا الرقم يعد متواضعا باعتبارها اكبر الجامعات الحكومية، 10 تخصصات منها فقط علمية وقد شهد العام 1993 افتتاح أول برنامج دكتوراه في جامعة صنعاء، وذلك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية تخصص (علم الاجتماع)، أما آخر برنامجين تم افتتاحهما العام الجاري 2020 وتحديدا في كلية التربية تخصص (مناهج التربية الإسلامية وطرائق تدريسها) وكلية الزراعة تخصص (الاقتصاد والإرشاد الزراعي).
أما أكثر كلية يتواجد فيها برنامج الدكتوراه فهي كلية التربية بواقع 9 برنامج من أصل 15 تخصصاً وأما اقل كلية فيها برنامج الدكتوراه فهناك عدد من الكليات لا يوجد فيها برنامج الدكتوراه نهائيا ولعلها اهم الكليات وهي كلية طب الأسنان وكلية التجارة والاقتصاد وكلية الهندسة وكلية الصيدلة وكلية الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات وكلية التربية الرياضية وغيرها من الكليات وعددها 11 كلية ومركزاً.
برامج جديدة
أعلنت جامعة صنعاء عن فتح برامج جديدة للدراسات العليا خلال عامي 2018 و2020م وفي هذا الصدد ولمعرفة طبيعة هذه البرامج بالتفصيل تحدثت لـ”الثورة” الدكتور نجيبة مطهر –نائب رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا حيث قالت:
– ” في العام 2018الى 2019 تم تحديث وافتتاح 19 برنامجاً ما بين دبلوم وماجستير ودكتوراه ومنذ بداية 2020م تم الآتي:
أولاً: تحديث برنامجين
ثانياً: افتتاح برامج جديدة لبرامج الدكتوراه عددها خمسة برامج بعضها تم استكمال إجراءاتها من مجلس الجامعة والبعض الآخر سيتم استكمالها من مجلس الجامعة خلال الشهر القادم.
ثالثاً: افتتاح برامج ماجستير جديدة عددها ثلاثة برامج بإجمالي عشرة برامج, واليكم بالتفصيل البرامج التي تم افتتاحها في العام 2020:
-كلية التربية:
تم افتتاح برنامج الدكتوراه في ثلاثة تخصصات وهي (مناهج التربية الإسلامية وطرائق تدريسها – مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها –مناهج الرياضيات وطرائق تدريسها)
-كلية الطب والعلوم الصحية:
تم افتتاح برنامج الماجستير في تخصص (علم وضائف الأعضاء الطبية)
-كلية طب الأسنان:
افتتاح برنامج الماجستير في تخصص (العلوم الأساسية)
-كلية الزراعة:
افتتاح برنامج الدكتوراه في تخصص (الاقتصاد والإرشاد الزراعي)
-كلية التجارة والاقتصاد:
افتتاح برنامج الماجستير في تخصص (المحاسبة).. أما عن إقرار هذه البرامج وارتباطها بالحاجة للبلد فقالت الدكتورة نجيبة:
” افتتاح البرامج يكون حسب الاحتياج حيث ترفع الأقسام البرامج ويعرض على مجلس الكلية بعد الموافقة يرفع إلى مجلس الدراسات العليا وفي مجلس الدراسات يتم غربلة دقيقة ومناقشات إذا تم التوافق يرفع إلى مجلس الجامعة لإصدار القرار ويسلم القرار للدراسات العليا ليوزع للكليات المعنية”
التخصصات المتوقفة
حول عدد التخصصات المتوقفة فهي 13 تخصصاً من اصل 111، وهي موزعة على الآتي:
– كلية التجارة والاقتصاد: ستة تخصصات (دبلوم السياسة الدولية – دبلوم الإدارة المحلية – دبلوم التكاليف- دبلوم التنمية والتخطيط- دبلوم الإحصاء- دبلوم المحاسبة) أكثر الكليات فيها تخصصات متوقفة.
– كلية الآداب والعلوم الإنسانية: أربعة تخصصات (دبلوم دراسات المرآه- دبلوم صحافة – دبلوم إذاعة وتلفزيون-دبلوم علاقات عامة)
– كلية التربية: تخصص واحد (دبلوم الطفولة المبكرة)
– كلية الطب والعلوم الصحية: تخصص واحد (طب العيون)
– كلية الهندسة: تخصص واحد (دبلوم هندسة مياه وبيئة)
بالنسبة لأسباب توقف هذه التخصصات فقد أرجعتها الدكتورة مطهر إلى شحة إمكانيات أحيانا وعدم إقبال الطلاب عليها، ومن الأسباب أيضا وجود تخصصات مشابهة وبشكل أوسع لا سيما تخصصات الدبلوم التي لا يفضلها البعض مقارنة بالبكالوريوس.
توضيح ورد
ونقلنا للدكتورة نجيبة مطهر تساءل عدد من الطلاب حول امرين الأول ارتفاع رسوم التسجيل في برامج الدراسات العليا والأمر الثاني إقبال كبير لطلاب الماجستير فلماذا لا تم الاكتفاء بمعدل المعيار التراكمي في سنوات البكالوريوس بدلا من إخضاع جميع المتقدمين لامتحانات قبول على غرار طلاب الثانوية فأجابت الدكتورة قائلة:
“بالنسبة لامتحانات القبول أولا هذا الشرط مقرر بحسب القانون ويتم ذلك في حال كان المتقدمين كثيرين.
ثانيا بالنسبة لقبول طلاب الثانوية فكما هو معلوم يتم خضوعهم لامتحانات القبول في كل الكليات وهذا متبع في الجامعة منذ التسعينيات.
أما بالنسبة لشكاوى البعض من ارتفاع الرسوم الدراسية، ارتفاع الرسوم جاء بسبب توقف الحكومة عن مواجهة نفقات أجور الساعات وأجور الإشراف والمناقشة وأكثر من 90 % من الرسوم تذهب لتغطية أجور الساعات وأجور الإشراف والمناقشة”.
أبرز الصعوبات
واختتمت الدكتورة نجيبة حديثها للثورة بعرض أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه الدراسات العليا في جامعة صنعاء وعموم الجامعات حيث قالت:” الحمد لله يتم العمل بوتيرة عالية لإزالة جميع المعوقات والصعوبات وبالفعل قد تخلصنا من بعضها ولذلك سأعرضها بشكل عام وهي :
سفر أو غياب بعض أعضاء هيئة التدريس، وعدم انتظام تسليم مستحقات أعضاء هيئة التدريس سواء أجور ساعات أو أجور إشراف ومناقشة، وجود بعض القصور في أحكام لائحة الدراسات العليا وعدم تنظيمها لكل الأحكام المنظمة للدراسات العليا وعدم توفير احتياجات الأعمال المتعلقة بتقديم خدمات الطلاب بصورة فورية كالأحبار والقرطاسية وانقطاعات الكهرباء ، الروتين، المركزية وغيرها مما يؤثر على تقديم الخدمات الطلابية سلبا.
كثير من برامج الدراسات العليا قديمة أو غير موصفة توصيف علمي اكاديمي يحدد محتوياتها وآليات تدريسها ووسائل تقييم الطلبة، كما أن قاعات التدريس غير مجهزة، وكثير من برامج التدريس تقليدية.

قد يعجبك ايضا