مليشيا حزب الاصلاح تحوُّل مارب إلى بؤرة للإرهاب

 

معسكرات وسجون سرية تابعة للقاعدة وداعش وورش لتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة

الثورة / قضايا وناس

لم تكتف مليشيا الإصلاح باستقدام عناصر القاعدة وداعش الى محافظة مارب بل وصل بها الأمر الى السماح للعناصر الارهابية بإنشاء سجون سرية لتعذيب المواطنين من أبناء المحافظة وهو ما يكشف العلاقة الوثيقة بين مليشيا حزب الاصلاح وعناصر التنظيمات الارهابية الذي بدأ توافدهم الى المحافظة بشكل كبير منذ بداية العام الجاري حيث أصبحت رؤية عناصر القاعدة وداعش وهي تجوب شوارع مدينة مارب على الاطقم العسكرية التابعة لمليشيا حزب الاصلاح أمراً مألوفاً بالنسبة لسكان محافظة مارب .
الثلاثاء الماضي كشف أحد ضباط ما تسمى رئاسة هيئة اركان قوات هادي عن وجود مقرات وسجون سرية يديرها عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش، في مدينة مارب.
وقال علي بن محسن صلاح ” في منشور له على موقع “فيسبوك ” : يوجد في مارب معسكرات ومقرات وسجون تتبع تنظيم القاعدة وداعش.
واستغرب صلاح من عدم اتخاذ قوات العدوان وميليشيات الإصلاح أي إجراءات ضد تلك المقرات والسجون السرية، رغم علمهم بها .
وكشف صلاح عن وجود معسكر تدريب تابع لتنظيم القاعدة في البلق الشرقي وهو أكبر معسكر تدريبي لهم بالإضافة الى ورشة لتصنيع العبوات الناسفة والاحزمة الناسفة في اسفل وادي عبيدة.
وأضاف صلاح: ” لم نر بيت سبيعيان في وادي عبيدة بمدينة مارب، أي هجوم أو اعتراض على تلك العناصر الإرهابية .
ورغم إنكار مليشيا حزب الاصلاح وجود عناصر من التنظيمات الارهابية في محافظة مارب إلا أن ما يسمى بتنظيم القاعدة أكد وجوده في جبهة صرواح غربي المحافظة إلى جانب من أسماهم “قبائل أهل السنة والجماعة”. والجبهة، كما هو معروف، تابعة للإصلاح منذ بداية الحرب وحتى يومنا هذا.
وظل التنظيم ينشر “تغريدات” عن معاركه في مديرية صرواح عبر حساب “أنصار الشريعة” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قبل أن يتوقف فجأة عن النشر، بعد طلب محافظ مارب سلطان العرادة، من عناصر تنظيم القاعدة مغادرة الجبهة، أو المشاركة دون نشر أخبار ورفع أعلام سوداء تشير إلى وجودهم .
ليأتي مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي في نهاية مارس العام الجاري ليؤكد حضور عناصر التنظيمات الارهابية بقوة في محافظة مارب ورغم الادعاء أن الريمي قتل في إحدى الغارات الأمريكية إلا أن كثيراً من المصادر أكدت وقتها انه قتل في إحدى جبهات القتال اثناء مشاركته في القتال الى جانب مليشيا الاصلاح .
العرادة يسهل دخول عناصر القاعدة وداعش الى مارب
في نهاية فبراير العام الجاري كشفت مصادر عن استقدام مليشيا الاصلاح 320 من عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة من محافظات أبين وحضرموت والبيضاء إلى مدينة مارب.
وقالت المصادر: أنه تم استقدام أكثر من 150 عنصرا من تنظيم القاعدة من محافظة حضرموت إلى مارب بقيادة المدعو أبو هاجر الحضرمي ، وأكثر من 100 عنصر من جماعة القاعدة من محافظة البيضاء بقيادة المدعو أحمد عباد الخبزي ، وأكثر من 70 عنصراً من القاعدة من محافظة أبين بقيادة المدعو المرفدي .
وفي مارس من العام الجاري كشف فيديو مسرب قيام مليشيا الاصلاح بإنشاء معسكر تدريبي لعناصر ارهابية من تنظيم القاعدة في صحراء محافظة مارب .
وأظهر الفيديو عناصر من تنظيم القاعدة في المعسكر الذي يقوده خالد العرادة، شقيق القيادي في مليشيا حزب الإصلاح سلطان العرادة، بـ” الزي الأفغاني”.
وبينَ الفيديو الذي تم تصويره ليلاً في المعسكر التدريبي، مدى التنسيق المشترك بين مليشيا حزب الإصلاح، وتنظيم القاعدة وداعش، من خلال الأهازيج والأناشيد المعادية للجيش واللجان الشعبية.
وفي شهر ابريل من العام الجاري كشف علي بن محسن صلاح أحد ضباط ما تسمى رئاسة هيئة اركان قوات هادي وصول دفعة جديدة من عناصر ما يسمى تنظيمي القاعدة وداعش إلى مدينة مارب .
وأكد في منشور على موقع “الفيسبوك” أنه شاهد أطقم عسكرية تحمل مقاتلين بلباس أسود، تمر من أمام النقاط العسكرية التابعة لمليشيا الاصلاح في مدينة مارب، دون التوقف في تلك النقاط للتفتيش.
وقال صلاح: حين استعلمنا عن سبب عدم تلك الأطقم للتفتيش وأخذ تصاريح دخولهم للمدينة بالسلاح، أكد لنا عناصر النقطة بأنهم مقاتلون من “أنصار العقيدة” قدموا من محافظات شبوة وأبين للدفاع عن مدينة مارب .
ويشار الى أن تنظيم القاعدة كان قد عزز علاقته مع مليشيات حزب الاصلاح من خلال تعيين زعيماً جديداً للتنظيم خلفاً لقاسم الريمي ، والمعروف بقربه من جماعة الإخوان وهو بحسب مراقبين أحد المقربين من القيادي بمليشيات الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، والتقى قبل أيام من إعلان تنصيبه بشكل رسمي بعدد من قيادات الإصلاح في مارب، ما حسم أمر تعيينه بالرغم من أنه ضمن المطلوبين على قائمة الارهاب .
ووفق المراقبين فان تنظيم القاعدة اختار باطرفي لتعزيز علاقته بمليشيا الاصلاح وتوسيع التعاون المستقبلي مع مليشيات الإصلاح مما يساهم في تقوية التنظيم الذي يعاني من ضعف هياكله في أعقاب الهزائم التي مُني بها في كثير من المناطق التي كان يسيطر عليها .
علاقة مليشيا حزب الاصلاح بتنظيم داعش والقاعدة والتعاون الكبير بين الطرفين يؤكد أن القاعدة وداعش ليسا إلا الوجه الآخر لمليشيا حزب الاصلاح الارهابية فكلاهما بوتقة فكرية وتنظيمية واحدة.

قد يعجبك ايضا