في رحاب الخالدين : الشهيد أحمد جابر الصيفي .. عالم عرف الله فتحرك في سبيله في الثلة الأولى

 

إعداد / عبدالله الطويل
حين نتحدث عن الثلة الأولى من المجاهدين الصادقين، نبحث عن كلمات لنفي حقهم لكننا لا نستطيع، فهم السابقون الذين أحيوا بدمائهم أمة بأكملها لتعيش في عزة وكرامة وإباء، فكيف بالشهيد أحمد جابر الصيفي الذي كان في سن الستينيات، ورغم هذا لم يترك الجهاد والتحرك في سبيل الله لأنه أصبح كبير السن، بل تحرك بكل جهد وعطاء، فبذل المال بكل رضاء، ليبذل الدم في سبيل الله، ليُعمد العلم الذي حصل عليه من أهل البيت ويحوله إلى تطبيقِ عملي، ففاز برضاء الله ليلتحق بركب الشهداء والصديقين.
الشهيد أحمد جابر الصيفي ” أبو محمد ” من أبناء منطقة سحار – صعدة عالم عرف الله وتحرك في سبيله بالمال والنفس فأصبح عنواناً للتضحية والفداء.
نشأ الشهيد أبو محمد في آل الصيفي في ظل أسرة متدينة تحب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وأهل بيته وتعلم على يد بعض العلماء منهم العلامة عبدالرحمن قاسم مشحم والسيد حسين الحوثي والسيد العلامة المولى بدر الدين الحوثي، كان يحب نصرة المستضعفين والمظلومين، وكان يهتم بالفقراء والأيتام والمساكين ويعتبر الإحسان واجباً دينياً وأمراً مهماً، وكان يهتم بالمساجد.
كان مخلقاً مع مجتمعه مربياً لأولاده بأحسن تربية وعرف بالإحسان ومواساة الفقراء.

مشوار حياته الجهادي
ألتحق الشهيد بالمسيرة القرآنية منذ بداية الصرخة التي دوت في جبل مران وانطلاق المسيرة القرآنية على يد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، استجاب لتوجيهات الشهيد حسين بدر الدين الحوثي ليواجه قوى الظلم والطغيان حين شنت السلطة الظالمة الحرب على المشروع القرآني كان الشهيد يقوم بدعوة الناس للتبرع وجمع الأموال من أجل شراء الأسلحة والذخيرة بتوجيهات من الشهيد القائد، وكذلك مع السيد عبدالملك الحوثي عمل في نفس المجال.

شهادة أهله ورفاق دربه:
شهادة أهله: كان الشهيد عالماً مؤمناً يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته، يحب التضحية في سبيل الله، لم يحتاجه أحد إلا وساعده مهما كانت الظروف.
شهادة رفاق دربه: كان مجاهداً تقياً واعياً زاهداً في الدنيا، ينفق أمواله في سبيل الله حتى أنه باع من أرضه لشراء السلاح والمؤونة.

قصة استشهاده:
قاتل الشهيد أبو محمد الصيفي قتال الأبطال حتى أصيب إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة، ولكن جواسيس السلطة الظالمة اعتقلته وقامت بتعذيبه حتى استشهد ولقي الله صادقاً في نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وصية الشهيد:
كان الشهيد يوصي أهله ومحبيه بالسير على نهج أهل البيت عليهم السلام والتمسك بالمسيرة القرآنية، وكان يوصي أهله بتقوى الله والجهاد وبذل المال والنفس في سبيل الله وإعلاء كلمة الله، وإقامة حدود الله، واتباع أوامره واجتناب نواهيه.

قد يعجبك ايضا