البنية التحتية والمنشآت الرياضية أهداف رئيسية للغارات الجوية

أكثر من 85 منشأة رياضية دمرها العدوان في 13 محافظة

 

 

ما إن أعلن تحالف الشر بدء عدوانه على اليمن إلا وكان للمنشآت الرياضية نصيب الأسد من الغارات والقصف كدليل واضح يؤكد نواياهم الخبيثة في استهداف الشباب والرياضيين بشكل واضح وصريح.
خمس سنوات منذ بداية العدوان تكبدت المنشآت الرياضية في مختلف المحافظات ملايين الدولارات من الخسائر وتدمير البنية التحتية بشكل مباشر.. لقد فشل تحالف الشر في تحقيق أهدافه باستهداف الشباب والرياضيين لكي يحبط معنوياتهم والسعي من أجل القضاء على الرياضة وما الحراك الرياضي الحاصل حالياً إلا دليل قاطع على عدم استسلام الشباب لمخطط العدوان الخارجي..

الثورة / عدنان عبدالاله العصار

تعرضت البنية التحتية للنشاط الرياضي والشبابي في اليمن على مدى سنوات العدوان لأسوأ عملية تدميرية في تاريخ الرياضة اليمنية، حيث بلغ عدد المنشآت الرياضية والشبابية التي تعرضت لقصف طيران العدوان بشكل مباشر أكثر من 85 منشأة رياضية موزعة على 13 محافظة وفقاً لتقرير رسمي صادر عن الإدارة العامة للمشاريع في قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضية .
وتعرضت المنشآت الرياضية الـ85 لأضرار متفاوتة جراء استهدافها بشكل مباشر أو قصف مواقع قريبة منها، ما أدى إلى خروج أغلبها عن العمل بشكل نهائي، ويتطلب إعادة إنشائها وترميمها قرابة المليار دولار وفقاً للتقديرات الرسمية.
وألحق طيران العدوان أضرارا بالغة على الرياضة اليمنية منذ بدء العدوان في مارس 2015م وحتى اليوم وذلك على ثلاثة محاور، أولها البنية التحتية في مختلف المحافظات، وثانيها انحسار الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية الرسمية، وثالثها تراجع الحضور الرياضي اليمني في المحافل الخارجية نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان على اليمن براً وجواً وبحراً.
وكانت وزارة الشباب والرياضة أكدت أن استهداف المنشآت الرياضية وتدميرها أدى إلى توقف النشاطات والفعاليات الرياضية في البلاد.
وأوضحت الوزارة ان الملاعب والمنشآت الرياضية في اليمن تحولت إلى هدف رئيسي للقصف الذي تقوده على بلادنا.
وتوزعت المنشآت الرياضية والشبابية التي تم استهدافها على 13 محافظة حلت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع 28 منشأة تضررت بشكل مباشر وغير مباشر ولحقت بها أضرار تنوعت بين كلية وجزئية.
وجاءت محافظة عدن في المرتبة الثانية بتسع منشآت رياضية، يليها محافظات الحديدة، حجة، أبين، صعدة، والبيضاء، بواقع سبع منشآت في كل منها، فيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بخمس منشآت رياضية.
وحلت محافظات إب، ذمار، وعمران في المرتبة الرابعة بمنشأتين رياضيتين في كل منها، فيما تعرضت منشأة رياضية واحدة للتدمير في كل من محافظتي الضالع والمحويت .
وأدى استهداف المنشآت الرياضية والشبابية والحصار الجائر على بلادنا إلى انحسار كبير للأنشطة والفعاليات الرياضية والشبابية الرسمية، حيث لم يعد بمقدور مختلف الاتحادات والهيئات المختصة إقامة أنشطة أو بطولات أو فعاليات على مستوى الجمهورية، فاقتصرت الأنشطة على مستوى كل محافظة أو بضع محافظات فقط.
– أمانة العاصمة تتصدر القائمة:
ووفقاً لمضمون التقرير الصادر عن وزارة الشباب والرياضة فقد كان لمنشآت أمانة العاصمة النصيب الأكبر من استهداف طائرات العدوان، حيث بلغ إجمالي عدد المنشآت المستهدفة والمتضررة في الأمانة 28 منشأة من الإجمالي العام وبمبلغ إجمالي 198 مليونا و611 ألفاً و163 دولاراً وتوزعت المنشآت المستهدفة في الأمانة بين مقرات أندية واستادات وصالات وغيرها تم إيجازها في التالي:
منشآت نادي اليرموك وعددها 3 منشآت والتي تم استهدافها بالقصف المباشر مما أدى النشاط كلياً فيها، ومشروع المركز الفني (فندق المنتخبات الوطنية في مدينة الثورة الرياضية) أحد مشاريع جول التي نفذها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتم استهدافه بالقصف المباشر مما أدى لتدميره كلياً وتوقف كامل للنشاط فيه.
مشروع المسبح الأولمبي في مدينة الثورة الرياضية الذي كان ما يزال قيد الإنشاء واستهدفته طائرات العدوان بقصف مباشر نتج عنه تدمير جزئي وتوقف استكمال المشروع.
مبنى الاتحاد العام لكرة القدم في مدينة الثورة الرياضية الذي تضرر بشكل غير مباشر من القصف ما نتج عن ذلك تدمير جزئي للمبنى وتوقف النشاط في مبنى الاتحاد.
قصر الشباب الرياضي الثقافي والذي تضرر بالقصف غير المباشر حيث تدمر بشكل جزئي جراء الغارات التي استهدفت محيطه ورغم ذلك لم يتوقف النشاط فيه.
مبنى ديوان عام وزارة الشباب والرياضة الجديد والذي كان على وشك الافتتاح حيث تضرر جزئياً بسبب قصف المناطق المحيطة به وقصف مدينة الثورة الرياضية الواقع فيها، لينتج عن ذلك توقف انتقال وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية إلى المبنى الجديد.
صالة 22 مايو الدولية للمؤتمرات والأنشطة الرياضية والتي تدمرت كلياً ليتوقف فيها جميع النشاطات والمؤتمرات الرياضية.
وتضرر عدد من الصالات الرياضية في الأمانة بشكل جزئي جراء قصف المناطق المحيطة بها وهي صالة نادي شعب صنعاء وصالة نادي بلقيس وصالة نادي العروبة ما نتج عن ذلك توقف جزئي للنشاط، والصالة الدولية لكرة الطاولة في مدينة الثورة الرياضية التي تعرضت للقصف المباشر والتي تم تدميرها بشكل كلي تسبب في إيقاف جميع البطولات والنشاطات الرسمية.
إستاد الفقيد علي محسن المريسي الدولي والذي تدمر كلياً نتاج القصف لأكثر من مرة ليتوقف النشاط كلياً في الإستاد، ولحقت الأضرار بمبنى كلية التربية الرياضية بمدينة الثورة الرياضية نتاج قصف المناطق والمنشآت المحيطة بها فيما نتج عنه تدمير جزئي للمنشأة وتوقف النشاط فيها.
ولحق الضرر أيضاً بمبنى مركز الطب الرياضي بمدينة الثورة الرياضية جراء قصف المناطق المحيطة به والمنشآت المجاورة لينتج عن ذلك تدمير جزئي للمبنى إلا أن عمل المركز لم يتوقف واستمر العمل فيه بالإمكانات المتاحة والبسيطة لخدمة الرياضيين والشباب .
إلحاق أضرار كبيرة بمقر اللجنة الأولمبية اليمنية بمدينة الثورة الرياضية جراء قصف المناطق والمنشآت المجاورة ما نتج عنه تدمير جزئي للمبنى وتوقف النشاط فيه، وتدمير أجزاء كبيرة من السور بعد تعرضه للقصف المباشر ما نتج عنه تدمير كلي للجهة المستهدفة من السور، وكذا تدمير صالة العماد الرياضية بشكل كلي ليتوقف نشاطها كلياً.
وتعرضت منشآت النادي الأهلي صنعاء لأضرار جزئية بسبب قصف جبل نقم ورغم ذلك إلا أن النادي يمارس أنشطته بشكل طبيعي، كما تضررت منشآت نادي الوحدة صنعاء ولحقت به أضرار كبيرة ولكن النشاط مستمر فيه في رسالة واضحة وتحد للعدوان من الرياضيين باستمرارهم في النشاط الرياضي.
وتضرر عدد من مقرات الاتحادات والهيئات الرياضية في العاصمة وعددها أربعة مقرات بشكل جزئي، كما تم تدمير المعسكر الدائم للكشافة والمرشدات بشكل كلي جراء الغارات المباشرة التي استهدفته ليتوقف النشاط كلياً فيه، وكذا تضرر جناح الفروسية بكلية الشرطة وبالكلية الحربية اللذين تم استهدافهما بغارات لينتج عن ذلك تدميرهما كليا وتوقف النشاط فيهما.
– منشآت عدن
وفي محافظة عدن استهدف العدوان ودمر بشكل مباشر وغير مباشر 9 منشآت شبابية ورياضية وبمبلغ يقدر بـ 106 ملايين و158 ألفا و140 دولاراً، نوجزها كالتالي:
إستاد 22 مايو الدولي الذي تعرض لغارات مباشرة نتج عنها تدمير كلي للمنشأة وتوقف نشاطها، والصالة الرياضية المغلقة بالمدينة الرياضية تعرضت لتدمير جزئي جراء القصف غير المباشر ونتج عنه توقف جزئي للنشاط، ومنشآت ملاعب خليجي 20 وملاعب أندية عدن والبالغ عددها 6 ملاعب هي الأخرى تضررت أضراراً جزئية نتاج القصف غير المباشر والصالة الرياضية المغلقة بخور مكسر تم تدميرها كلياً بغارات استهدفتها بشكل مباشر ليتوقف نشاطها كلياً.
– منشآت أبين.. استهداف مزدوج من القاعدة والعدوان
ولأنها وجهان لعملة واحدة دمرت القاعدة وطائرات العدوان في محافظة أبين 7 منشآت وبمبلغ إجمالي 121 مليونا و53 ألفا و883 دولاراً وتعرضت المنشآت السبع للتدمير الكلي جراء الحروب التي خاضها الجيش ضد القاعدة وكذا القصف المباشر من قبل العدوان وتوقف النشاط فيها كلياً وهي: إستاد الوحدة الدولي، الصالة الرياضية المغلقة، منشآت نادي الشهداء وعددها منشأتان هما الملعب والمسبح الأولمبي، منشآت نادي حسان ومنشآت نادي خنفر، وبيت الشباب.
– 5 منشآت في تعز
واستهدف العدوان 5 منشآت بمحافظة تعز وبمبلغ 27 مليونا و600 ألف دولار وهي منشآت نادي الصقر الرياضي والبالغة 4 منشآت والتي دمرت بشكل كلي جراء القصف المباشر الذي طالها وتسبب ذلك في توقف النشاط كلياً، وكذا إستاد الجند الدولي الذي كان ما يزال قيد الإنشاء وتم استهدافه بقصف مباشر نتج عنه تدمير جزئي للمشروع وتوقف العمل فيه.
– منشأتان في إب
ودمر العدوان منشأتين رياضيتين في محافظة إب بإجمالي مبلغ 56 مليونا و539 ألفا و535 دولارا، وهما إستاد 22 مايو الدولي الذي تعرض للقصف المباشر ليتدمر كلياً ويتوقف النشاط فيه، والصالة الرياضية المغلقة التي أيضاً تم قصفها بشكل مباشر ليتم تدميرها كلياً ويتوقف النشاط فيها.
تدمير 7 منشآت في الحديدة
واستهدف العدوان سبع منشآت في محافظة الحديدة بلغت تكلفة الخسائر فيها 14 مليونا 679 ألفا و70 دولارا، وهي كالتالي: بيت الشباب الذي تم قصفه بشكل مباشر وتم تدميره كلياً ما نتج عنه توقف النشاط، وصالة لعبة الجمباز تعرضت للقصف وتوقف نشاطها جراء تدميرها كلياً، نادي شباب حيس الرياضي قصف بشكل مباشر ما أدى إلى تدميره كلياً وتوقف النشاط فيه، وتدمير بيت الشباب بمديرية المنيرة بالقصف المباشر ليتوقف النشاط فيه كلياً والصالة الرياضية المغلقة التي تدمرت كلياً وتوقف النشاط فيها جراء القصف المباشر الذي طالها، ومنصة ساحة العروض والتي استهدفت بغارة نتج عنها تدمير كلي وتوقف النشاط، ومضمار الحسينية للفروسية والهجن والذي استهدف بغارات لينتج عن ذلك تدمير كلي وتوقف النشاط.
– منشآت ذمار
وفي محافظة ذمار دمر العدوان الصالة الرياضية المغلقة بالقصف المباشر، وكذا تم قصف إستاد ذمار الرياضي بغارات مباشرة دمرته بشكل شبه كلي وتوقف نشاطه، وبلغت التكلفة التقديرية لهاتين المنشأتين 45 مليونا و265 ألفا و117 دولارا.
استهداف منشآت في الضالع والمحويت
وفي محافظة الضالع دمر العدوان ملعب ونادي قعطبة بعد تعرضه لقصف مباشر نتج عنه تدمير كلي وتوقف النشاط، وبتكلفة بلغت مليون و680 ألف دولار، كما تم تدمير منشأة واحدة في محافظة المحويت هي نادي شبام كوكبان الذي تعرض للقصف المباشر الذي أدى إلى تدمير كلي للمنشأة وتوقف كلي للنشاط، وبتكلفة بلغت مليونا و451 ألفا و163 دولارا.
– تدمير صالة وبيت الشباب في عمران
وفي محافظة عمران استهدف العدوان منشأتين وبتكلفة 3 ملايين و627 ألفا و907 دولارات، وهما الصالة الرياضية المغلقة وبيت الشباب بمديرية مسور بعد تعرضهما للقصف المباشر نتح عنه توقف النشاط والتدمير الكلي للمنشأتين.
– البيضاء 7 منشآت
ودمر العدوان سبع منشآت في محافظة البيضاء وبتكلفة بلغت 14 مليونا و263 ألفا و255 دولاراً، والمنشآت المستهدفة هي: نادي شباب البيضاء وملعب البيضاء الرياضي والصالة الرياضية المغلقة وبيت الشباب ومكتب الشباب والرياضة والملاعب الخفيفة بالمحافظة وجميعها تعرضت للقصف المباشر، أما المنشأة السابعة فهي منشآت نادي الأحمدي برداع والتي تعرضت لتفجير إرهابي نتج عنه تدمير جزئي وتوقف للنشاط.
– تدمير 7 منشآت في صعدة
ونالت محافظة صعدة نصيباً كبيراً من دمار منشآتها الشبابية والرياضية حيث استهدف العدوان سبع منشآت بتكلفة بلغت 6 ملايين و820 ألفا و465 دولارا وتلك المنشآت هي: الصالة الرياضية المغلقة وبيت الشباب ونادي السلام ونادي الاتحاد ضحيان ونادي الشرف بباقم ونادي الجزيرة دماج والمسبح الأولمبي وجميعها تعرضت للقصف المباشر عدة مرات نتج عنها تدمير كلي وتوقف النشاط،.
– 5 منشآت في حجة
وبلغت تكلفة المنشآت التي استهدفها العدوان في محافظة حجة والبالغ عددها 5 منشآت 6 ملايين و136 ألفا و745 دولارا، وهي الصالة الرياضية وبيت الشباب بمدينة حجة وبيت الشباب بمديرية عبس والتي تم استهدافها بغارات مباشرة ونادي البحر الأحمر بمديرية ميدي ونادي ومركز شباب حرض وتم تدمير المنشآت الخمس كلياً ما أدى إلى توقف النشاط فيها.

قد يعجبك ايضا