الحد من الحوادث المرورية.. مهمة صعبة ومعقدة لكنها ليست مستحيلة

محمد عبدالمؤمن الشامي
أصبحت حوادث المرور على الطريق تشكل خطراً جسيماً على المجتمع لما تسببه من خسائر في الأرواح والممتلكات، وهذه الخسائر التي تسببها حوادث الطرق أخذت خطورتها تزداد يوماً بعد يوم، والحد منها أصبح مهمة صعبة ومعقدة في مجتمع كمجتمعنا لازال بحاجة الى جهود كبيرة للتخلص من مخلفات الماضي ولكنها ليست مستحيلة.. يوم أمس صدرت عن الإدارة العامة للمرور إحصائية تفيد بوفاة وإصابة أكثر من سبعة آلاف شخص في حوادث مرورية خلال تسعة أشهر وقعت في أمانة العاصمة والمحافظات.. وأوضحت هذه الإحصائية أن 925 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أربعة آلاف و 164 شخصاً بإصابات بليغة، معظمهم أصيب بالإعاقة، كما أصيب ألفان و 313 شخصاً بإصابات بسيطة، وأن تلك الحوادث المرورية تسببت في خسائر مادية تقدر قيمتها بـ 942 مليوناً و 336 ألف ريال، والسرعة الزائدة هي السبب الرئيسي في تلك الحوادث.
ومهما يكن من أمر، فليس من الصواب أن نرجع حوادث المرور إلى سبب واحد، ونغفل الأسباب الأخرى، أذ أن الحادث المروري معقد، تشترك فيه عناصر كثيرة ،لذلك سنعمل على نشرها وإظهارها في مجموعة من المقالات بهدف نشر الثقافة المرورية بين أوساط المجتمع، وتعزيز مبادئ وقيم السلامة المرورية وإيجاد وعي مروري، مع ذكر أبرز أسباب الحوادث المرورية التي تشكل هاجسا مقلقا للجهات المختصة والمجتمع، لذلك سنتحدث عن الإنسان الذي يلعب دورا أساسيا في حوادث المرور، ليس فقط باعتباره جانياً أو مجنياً عليه، لكن الأمر يتجاوز العنصر البشري باعتباره الذي يتولى تشكيل العناصر الأخرى كتأمين السيارة والطريق، والجوانب الأخرى التي تتم في نطاقها القيادة والدور المباشر للعنصر البشري في وقوع حادثة المرور باعتبار الإنسان سائقاً أو راكباً أدى سلوكه لوقوعها، وباعتباره من المشاة أدى سلوكه لوقوع حادثة المرور، وسنتحدث أيضا عن الطريق كعنصر أساسي في الحادث المروري، والعنصر الثاني المكون للحادث المروري ، وسنتحدث أيضا عن المركبة الآلية المرتكز الأساسي الذي تدور حوله حوادث المرور، والتي تعد عنصراً من عناصر الأساس المادي للحادثة، ولكنها قد تصبح سبباً منشئاً لالتزام محدد ينشأ عن مخالفته حادث مروري.

قد يعجبك ايضا