كراهية الإسلام والتطاول على القُرآن

طاهر محمد الجنيد

الإسلام دين السلام اختاره الله لخير أمم الأرض واختار النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم للبلاغ وهداية الناس أجمعين.

تعاليم الإسلام في القرآن والسنة النبوية المطهرة ترتقي بالعقول والقلوب والسلوك والممارسة وتسمو بالروح والفكر والمشاعر والأحاسيس للإنسان في انسجام ووفاق وتلك حكمة الصانع البديع ((تبارك الله أحسن الخالقين)).

العدل والاستقامة وتكريم واحترام الإنسان من اهم مبادئ الإسلام؛ ومواجهة الظلم والطغيان والإجرام والاستبداد كذلك .

الإسلام يحرم كل ما فيه ضرر للنفس وللآخرين، وخيرية الأمة مرتبطة بذلك قال تعالى ((كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله))، وكل من يدرس الإسلام يوقن ويؤمن بهذه الحقائق .

الطغاة والمجرمون والمستبدون والافاكون يدركون ذلك لكنهم حفاظا على مكاسبهم التي حصلوا عليها أو التي يريدون استمرار الحصول عليها يتهمون الإسلام ويناصبونه العداوة ويشنون عليه الحروب بتشويه تعاليمه والطعن فيه ومحاربة كل من يدعو اليه؛ يدعمون كل من ينشر الضلالات ويسيء إلى الإسلام عقيدة وشريعة.

قبل سقوط الاتحاد السوفيتي دعا الرئيس الأمريكي آنذاك لإيجاد تحالف عالمي من اجل القضاء على الإسلام وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وجه التحالف الإجرامي كل إمكانياته وسخرها لمحاربة الإسلام والمسلمين.

ترامب ليس أول المتطاولين ولن يكون آخرهم، فاستراتيجية الهيمنة ونهب الثروات واستعباد الشعوب ونشر الفساد الأخلاقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وشن الحروب الإجرامية وسفك الدماء لا يقرها الإسلام بل يوجب محاربتها والتصدي لها ومن قُتل في سبيل منع الظلم والإجرام والفساد فهو شهيد .

الإسلام حرم الربا، والتحالف الإجرامي (ترامب وشركاؤه) وغيرهم أموالهم من الربا؛ الإسلام يمنع سرقة ونهب ثروات الأمم والأفراد والشعوب وهم يستولون عليها بالقوة ويقتلون كل من يعارضهم؛ الإسلام يحترم الإنسان ويصون كرامته وهم يتاجرون بالبشر في أسواق النخاسة؛ استولوا على ثروات الأمتين العربية والإسلامية وسلموا الحكم لكل من يساعدهم على نهبها وتوريدها لهم .

لم يكتف ترامب بما استولوا عليه من ثروات الأمتين العربية والإسلامية بل يريد الاستيلاء على ثروات العالم، أعلن الحرب على فنزويلا بحجة الحرب على المخدرات ولما وصلت البارجات أعلنها صراحة لقد استولوا على ثرواتنا ونريد استعادتها.

تصريح ترامب ان الإسلام يكرههم وفيه كراهية لا تصدق ليست الكذبة الأولى لأن المعروف انه كاذب وجاهل بالإسلام، ولا أدل على ذلك حينما سأله المذيع هل قرأت ذلك بنفسك قال: لا؟؟ واردف عليك ان تكتشف ذلك بنفسك؛ على عكس من ذلك الرئيس الأمريكي نيكسون الذي كلف مستشاره بدراسة الإسلام وتقديم تقرير له، قرأ المستشار الإسلام ثم اعلن إسلامه .

ترامب يحارب الإسلام عن جهالة وحقد وتعصب ولا يريد فهم الإسلام، لأن ما هو عليه من ثراء جاء بواسطه أنشطة غير مشروعة لا تقرها القوانين الأمريكية لكنه يحتمي بلوبي إجرامي يستطيع تمرير كل الصفقات المحرمة فهو افضل صديق مقرب لشبكةه الدعارة والنفوذ (ابستين) و ما أفرج من الوثائق حتى الآن تؤكد ان النظام الأمريكي خاضع لماخور الإجرام والدعارة والوصاية اليهودية وهي شبكة ممتدة تحتوي صهاينة العرب والغرب .

نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي اعترفت بأنه لا يوجد شخص كذب على الكونجرس اكثر من ترامب والمجلات الأمريكية المعتبرة أحصت له كل يوم كذبة ومن ذلك كذبه بأنه حقق السلام في غزة وغير ذلك ؛.

الإسلام يحرم الكذب، والقانون الأمريكي يعاقب على الكذب، فكيف لا ينظر ترامب إلى الإسلام نظرة كراهية، لكن لأنه منكس الفطرة يرى المشكلة في الإسلام وليست فيه، والإسلام يعلمنا قال تعالى ((قد البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون)) آل عمران118.

في شرح الآيات يقول الشهيد السيد القائد حسين بن بدر الدين رحمه الله، انهم يجتهدون في كل ما يوجب العنت للمؤمنين ويفعلون ذلك بكل رغبة وحب ولهذا خاطب الله المؤمنين فقال إن كنتم تعقلون.

الإسلام لا يكره أحدا على الدخول فيه بل يترك له حرية الاختيار قال تعالى ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله سميع عليم)) البقره 256-فعن أي كراهية يتحدث وعن أي إسلام .

تعاليم الإسلام تصون دماء الناس وأموالهم وأعراضهم وترامب والمتحالفون معه يستحلون دماء الأبرياء وأموالهم وأعراضهم، فكيف لا يعلن رأس الإجرام ان في الإسلام كراهية، فتمويلات حملاته الانتخابية من مالكة اكبر كازينو للمتاجرة بالبشر والقمار والدعارة والخمور؛ ومن ثروات صهاينة العرب الذين أحلوا الخمر والفجور والله سبحانه وتعالي حرم البغاء والمتاجرة بالبشر قال تعالى ((ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم))النور33، وتسجيلات وصور ابستين أكدت ان ترامب ضمن شبكة المتاجرة بالقاصرات (وعضو ضخم فيها) .

الإمبراطور ترامب وجه سهامه ونفث سمومه ضد الإسلام والمسلمين، لأنه يتحكم بمصائر الأنظمة الحاكمة على اختلاف مسمياتها، يستولي على ثروات العرب والمسلمين ويطلق كلابه وخنازيره لتوجيه الإساءة للإسلام ولا يكتفي بذلك بل يمارس الإساءة بنفسه ليرضي التحالف الصهيوني الصليبي كي يرضوا عنه، فقد افتخر انه نقل السفارة إلى القدس رغما عن العرب والمسلمين، وحقق للمشروع الاستيطاني كل ما يريده وأمدهم بالمال والسلاح ودافع عنهم في كل المحافل الدولية ففرض العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية؛ ومنحهم هضبة الجولان بأمر منه وهو امر لم يستطيعو طوال 70 عاما وكأنها ملك خاص به، وعرض غزة للبيع في مزاد المساومات وسفك والمتحالفون معه دماء اكثر من سبعين الفا من الأبرياء من الأطفال والنساء والضعفاء والمساكين ولازال الإجرام مستمرا حتى الآن.

الإسلام يكره الأنانية والظلم والطغيان، والتحالف الصهيوني الصليبي الذي يقوده يقوم على الإجرام وسفك الدماء والمتاجرة بالقضايا والمتاجرة بالبشر، سعى للاستيلاء على ثروات أكرانيا مستغلا الحرب بينها وبين روسيا ؛وذهب لشن الحرب على فنزويلا بحجة مكافحه الاتجار بالمخدرات ؛ومعظم المستشارين له الذين يثق بهم متهمون بقضايا أخلاقية، فمرشحه للكونجرس (جاك لانغ) متهم بقضايا أخلاقية خرج بعفو منه عمد إلى الإساءة إلى القرآن الكريم؛ ومستشاره الروحي (روبرت موريس) حُكم عليه بالسجن لاغتصاب طفله في الـ12 عاما؛ ووزير الدفاع هيمفست متهم باعتداءات جنسية؛ ووزير الصحة والصديق الشخصي له متهم بالاتجار بقاصر؛ ووزير العدل متهم بالتحرش الجنسي فمن تمرغ في الوحل وألف الانحلال وعاش عليه واتخذه كسبا وتجارة لا يمكنه ان يتنازل عن ما يحقق له رغباته الإجرامية الأثمة بل انه سيعادي كل من يعارضه، والإسلام لا يقر كل تلك السلوكيات لأنها ضرر على الفرد والأسرة والمجتمع والعالم بأسره، فما كان منه الا اتهام الإسلام بالكراهية له، لأنه يمثل التحالف الإجرامي الذي يقوده ويتربع على عرشه.

المهاجرون الذين نزحوا إلى دول الغرب بسبب السياسات الاستعمارية التي فرضها التحالف بتنصيب الخونة والعملاء حكاما وخداما لهم ينفذون سياساتهم ويرسلون ثرواتهم اليهم ويدمرون كل إمكانيات النهوض والتقدم ويؤمنون الفرقة والشتات ؛تؤمنون الحماية لهم من الشعوب وتكرسون الظلم والطغيان والاستبداد وتتآمرون على كل نهضة وسعي للاستقلال وتحاربونهم في بلدانهم وفي البلدان التي هاجروا اليها وتوزعون الكراهية لهم، لأنهم مسلمون وعرب، تلومونهم على انهم يرفضون الظلم والاستعباد، وتسفكون دماءهم لانهم يدافعون عن أعراضهم وكرامتهم ووجودهم واستقلالهم .

الإبادة لهم والإجرام والظلم والاستبداد عليهم، ومع ذلك فهم إرهابيون يجب قتلهم، وهو ما لا يقره عقل ولا منطق ولا دين ولا ملة فكيف بالإسلام الذي أختاره الله لهداية الإنسانية وحفظ كرامتها وعزتها.

 

قد يعجبك ايضا