مصدر الوثيقة : سفارة الولايات المتحدة الأمريكية مكتب السكرتير الأول

التقطت أجهزتنا البرقيات التالية بالشفرة وقام الجهاز الاليكتروني بحلها وقد أرسلناها لكم تباعاً

 

 

برقية رقم 901 في تاريخ 24يونيو 1978م : من صالح الهديان إلى علي مسلم، يقول الهديان بالحرف الواحد : تم بتوجيهاتي ما يلي تشكيل مجلس رئاسة العرشي رئيساً الشيبه قائداً عاماً وعضواً علي عبدالله صالح عضواً ونائباً للقائد العام ورئيساً للأركان عبدالعزيز عضواً ثم يقول الوضع بعد مقتل الغشمي هادئ.
من علي مسلم إلى سعادة صالح الهديان اجعلوا من مقتل الغشمي قميص عثمان وابحثوا عن بديل لا نحمله كما حملنا الذي قتل قبل ان يتم دوره .. راقبوا العرشي وزودونا بمعلومات أكثر عنه وعن الوضع كيف حدث ما حدث دون تنبيه مخابراتنا.
من صالح الهديان إلى معالي علي مسلم أخبرونا في القيادة انهم يسهرون ويسكرون فلم ينتبهوا، مخابرات صنعاء مشكوك في قدرتها، العرشي اداري ولكن ابعاده السياسية محدودة، اشك في صلاحيته كمنفذ دون نقاش.
وفي رسالة برقم 918 بتاريخ 29يونيو 1978م من صالح الهديان إلى معالي علي مسلم يقول الهديان : وصول الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ بجموع كبيرة أزعجنا وأربكنا، آل الغشمي يخشون من وضع يحاسبهم على قتل الحمدي والآخرين وأنا معهم، أرى ان رجلنا هو علي عبدالله صالح المشترك بالقتل، الشعب اليمني .. ملتهب، الموقف خطير
فيأتي الرد في نفس اليوم بالقول: من علي مسلم إلى سعادة صالح الهديان ادفعوا إلى رجلنا أي مبلغ مما ارسلناه إلى الغشمي أخيراً لاستخدامه في عدن وأرهبوا الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ حتى يخرجوا من صنعاء، لا تقلقوا فقد أضعفهم المخطط وأفقدهم أو سلبهم القدرة على التأثير.
وفي تاريخ 2يوليو 1978م رسالة من علي مسلم إلى الهديان يقول فيها: من علي مسلم إلى سعادة صالح الهديان سأصل إلى صنعاء على طائرة خاصة بمال يكفي لحسم الموقف يتم تفاهمكم مع قادة الوحدات والضباط وتقديم المساعدة اللازمة لهم وكذلك مع أعضاء مجلس الشعب استخدموا لغة الإرهاب وخاصة مع المشائخ فلم يبق لديكم من يستطيع المقاومة وكلهم بحاجة إلى المال وسوف اتصرف عند وصولي، تقرير المندوب الأمريكي لا قيمة له لأن هدفنا هو اضعاف الشمال والجنوب وليس اشعال حرب حقيقية وحادث الغشمي يخدم المخطط برغم انه ليس من ترتيبنا.
وبعد وصول علي مسلم إلى صنعاء بعث هو برسالة إلى الأمير سلطان بن عبدالعزيز يقول فيها : سمو الأمير سلطان لم نكتف بسكوت المشائخ أمرناهم بإعلان تأييدهم لرجلنا، عبدالله الأحمر وآخرين معه كانوا ضيوفي على الغداء وقلت لهم بحزم ان علي عبدالله صالح رجل المملكة تدعمه بكل امكانياتها ولن تسمح لأحد بمعارضته، سلطنا على العرشي من يرهبه، وسيتم اختيار رجلنا رئيساً وقائداً عاماً يوم الثلاثاء القادم وكل شيء على ما يرام.
الأسئلة ..
ماذا عن مصير علي قناف زهرة وكذلك سلطان القرشي؟
بشأن مصير الوزير سلطان القرشي
فقد تم العثور على تقرير بخط اليد تضمن معلومات تتحدث أن القرشي وآخرين تم إعدامهم بدون محاكمة ولم يتم إعدامهم إلا بموجب أوامر تحمل توقيع الرئيس علي عبدالله صالح وأن وجود هذه الأوامر لدى رئيس جهاز الأمن الوطني وقتها محمد خميس وإصرار القيادة الجنوبية على معرفة مصير القرشي كان وراء اغتيال خميس.
وما ورد يؤكد أن القرشي أعدم في عهد صالح وليس كما أشيع في عهد الغشمي.
أما قادة حركة 15 أكتوبر 1978م فقد أعدموا ودفنوا فيما يشبه الخندق تم حفره لهذا الغرض وذلك في أرضية قاعة المؤتمرات وتحديداً ضمن المساحة التي بُني عليها مجلس النواب الجديد.

قد يعجبك ايضا