من بين بقايا الركام والأطلال المضرجة بدماء الشهداء والجرحى في الصالة الكبرى

سياسيون وأبناء الشهداء والجرحى لـ”الثورة”: مجزرة الصالة الكبرى وصمة عار في تاريخ البشرية .. والدماء التي سفكت ستسقط عروش القتلة

الجندي: ستظــل ذكـــرى هذه المجزرة تقض مضــاجع القتــلة والمجـــرمين
النقيب : نقول لقوى العدوان إنكم لم تقتلوا الشعب اليمني ولكنكم بعدوانكم قد أحييتموه من جديد
الأكوع: جريمة القاعة الكبرى وغيرها لا يمكن للشعب اليمني والعالم أن ينسوها
هدى الخزان : والدي كان أحد الشهداء المفقودين وكنا ننتظر عودته لكنه لم يعد
الشامي : رسالتنا إلى تحالف العدوان أن زوالهم قريب جداً على أيدينا وأيدي المرابطين في الجبهات

من بين الركام المتناثر في أطلال الصالة الكبرى، ومن بقايا الأحذية المتناثرة في أرجائها لأولئك الشهداء والجرحى البالغ عددهم أكثر من 700 شهيد وجريح والذين ارتقوا في ذلك اليوم الحزين ومن بين الأطلال الحزينة وبقايا الركام المضرجة بآثار الدماء، وبعد أربعة أعوام من ارتكاب مجزة الصالة الكبرى في عصر الـ8 من أكتوبر عام 2016م يبدو لك المكان كأنه يئن ويضج بالأحزان والآلام التي خلفتها الصواريخ والشظايا وبقيت آثارها حتى اليوم على الأعمدة والحديد والخشب والزنك المتناثر والمحطم والتي حصدت أرواح كتلة من البشر بالمئات تجمعوا في مكان واحد تجزأ المجرمون القتلة على اتخاذ قرار قتلهم وإبادتهم دوان وازع من دين أو ضمير برغم أن المناسبة كانت مدنية اجتماعية دينية لأداء وأجب العزاء لأسرة آل الرويشان “الثورة” كانت بالأمس في ذلك المكان الذي نظمت فيه فعالية رسمية وشعبية لإحياء الذكرى الثالثة بهذه المناسبة الأليمة والتقت عدداً من السياسيين وأبناء الشهداء وبعض الجرحى، فخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد المالكي

أيام حزينة
الأستاذ عبده الجندي -عضو مجلس الشورى- التقينا به عند ركام الصالة الكبرى وفي الذكرى الثالثة لارتكاب المجزرة قال: سيبقى هذا اليوم وكل أيام اليمن التي ارتكبت فيها قوى العدوان مجازر في مناسبات العزاء والأعراس واستهدفت المدارس والمستشفيات ستبقى أياماً حزينة كجريمة الصالة الكبرى الجريمة النكراء التي تقشعر من هولها أبدان كل الأحرار في الأرض .. هذه الجريمة دلت دلالة قاطعة على أن أولئك الذين قاموا بهذا العدوان يعيشون خارج العصر ولا يؤمنون بالديمقراطية ولا يؤمنون بالحرية ولا يؤمنون بحقوق الإنسان، وستبقى ذكرى هذه المجزرة تقض مضاجع هؤلاء حتى وهم مدفونون تحت التراب لأنهم قاموا بجريمة وعمل ليس من أخلاق البشر حتى الوحوش لا يمكن أن تعمل هذا العمل البشع والإجرامي.
ويضيف الجندي بالقول: هؤلاء المجرمون لم يكفوا عن ارتكاب الجرائم والمجازر اليومية بحق شعبنا اليمني الصامد والمعتدى عليه وتكررت المجازر والأيام الحزينة، ولكن ستأتي بعدها أيام سعيدة إن شاء الله، ورسالتنا للمنظمات الدولية وحقوق الإنسان أنه حان الوقت لأن تتحرك ضمائرهم لإنصاف الضحايا وأن يقوموا بالتحقيقات العادلة والشفافة التي تنص عليها قوانين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية وأن يظهروا فضاعة هذه الأعمال للرأي العام العالمي كي يصيغوا ما جرى في صورة حية تعكس مدى الجرم الذي ارتكبه المجرمون في حق اليمنيين الآمنين وما يحدث في اليمن من قبل هؤلاء الذين لا يؤمنون بحقوق الإنسان ولا حتى بحق الحياة سوى لهم أما الآخرون فليس لهم سوى الموت والدمار كما يفعلون بشعبنا .

أكثر قوة
حمود النقيب- وكيل أمانة العاصمة- يقول في هذه المناسبة الأليمة: نقول لقوى العدوان لقد هزمتهم منذ أن قمتم بارتكاب المجازر وقصف الشعب اليمني الآمن ومنذ يوم 27 مارس 2015م حين بدأتم عدوانكم.. لقد بدأت نهايتكم التي توجتموها بارتكابكم جريمة الصالة الكبرى في 8 أكتوبر 2016م في مجلس عزاء آل الرويشان.. وحين قصفتموها في ذلك اليوم اعتقدتم أنكم تقتلون الشعب اليمني لكنكم أحييتموه، ومنذ بدأ العدوان وحتى اليوم أصبح الشعب اليمني أكثر قوة وصلابة، وها هو يضربكم في عمق دياركم وذلك لأن الله انتصر لقضية ومظلومية شعبنا ولم تنتصر له ما تسمى بالمنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ..الله جلّ وعلا أودع في هذا الشعب الصمود والإباء والعزة والشموخ، فها هو اليوم رغم الحصار وقلة الإمكانيات ورغم كل المعاناة إلا أن الله مع هذا الشعب وسيندحر العدوان عما قريب.
ويؤكد النقيب أن إحياء هذه المناسبة في ذكراها الثالثة هي رسالة للعالم بأننا لن ننسى هذه المجزرة وكل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدوان الغاشم في ظل صمت أممي ودولي مريب، وأن هذه الجريمة وكل الجرائم لن ينساها الشعب اليمني ولن تسقط بالتقادم ونأسف أن منظمات حقوق الإنسان الدولية انحازت إلى جانب العدوان وهي ترى كل هذه الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني دون أن تحرك ساكناً، ونقول لهذه المنظمات يمكنكم أن تحسِّنوا صورتكم إنسانياً إذا تحركتم واعتبرتم ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم في حق شعبنا جرائم حرب.

اغتيال جماعي
الأستاذ علي محسن الأكوع -رئيس جمعية المنشدين اليمنيين وأحد الجرحى والناجين من مجزرة الصالة الكبرى- التقينا به وبدوره تحدث قائلاً: ونحن اليوم نتذكر تلك الجريمة النكراء إلى جانب الجرائم الكثيرة التي ارتكبها العدوان السعودي على الشعب اليمني، فلا يمكن للشعب اليمني أو العالم أن ينساها لأنها جريمة في حق الانسانية جريمة اغتيال جماعي لكتلة من البشر المجتمعين الآمنين.. يد القتل والاجرام وأيادي السفهاء أرادت أن تبيد أولئك الأمنين المدنيين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء، فسفكت دماؤهم ظلما وعدواناً في يوم 8 أكتوبر عام 2016م، لذلك نقول لقوى العدوان إن الشعب اليمني سينتصر ولن يهزم وقد بدأت الانتصارات تلوح في الأفق وتتوالى ضد آل سعود وأذنابهم ومرتزقتهم كل يوم .. سننتصر على كل من اعتدى علينا لأن الشعب اليمني مُصِّر على أن ينتصر وسيكسر قرن الشيطان بإذن الله تعالى وسيدفع تحالف العدوان الثمن غالياً وقريباً إن شاء الله.

المفقودون
ومن بين الركام التقينا بعض أبناء الشهداء الذين ارتقوا في جريمة الصالة الكبرى، وهذه هدى رضوان عبدالله الخزان تقول : أنا ابنه الشهيد رضوان الخزان وهو أحد الشهداء المفقودين الذين لم يتم إيجاد جثثهم أو اشلائهم للأسف الشديد .. ذلك اليوم كان مؤلماً ومحزناً بالنسبة لنا ولكل أسر الشهداء وللشعب اليمني برمته ونحن نعتز اليوم بإحياء الذكرى الثالثة لارتكاب العدوان مجزرة الصالة الكبرى .. نشعر وكأن الأحداث التي مرت بنا ذلك اليوم ماثلة أمامنا اليوم، نحمد الله على كل حال وأنا أعتز وافتخر بأنني ابنة شهيد، ونقول لدول العدوان التي قتلت آباءنا وشعبنا إن الله يمهل ولا يهمل ونهايتكم قريبة والدماء التي سقطت وسفكتموها في اليمن كفيلة بإسقاطكم بإذن الله .

8 أكتوبر
ابن الشهيد العقيد عبدالقدوس الكبسي محمد عبدالقدوس التقينا به وسط ركام الصالة التي ارتقى فيها والده شهيداً، فتحدث عن هذه المناسبة قائلاً: نحن اليوم نحيي الذكرى الثالثة لجريمة مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها الطيران المعادي مستهدفاً آلاف البشر الذي تجمعوا في هذا المكان لأداء واجب العزاء لآل الرويشان في 8 أكتوبر 2019م.. ورسالتنا إلى تحالف العدوان أن زوالهم قريب جداً على أيدينا وأيدي المجاهدين المرابطين الذين يسطرون أروع البطولات انتصاراً للشهداء من النساء الرجال الذين قتلتهم طائرات العدوان وهم في صالات العزاء والأعراس وفي كل مكان.. ويقول محمد عبدالقدوس الكبسي :إن ما حصل في الصالة الكبرى سيكون أحد الأسباب التي ستؤدي إلى التعجيل بزوال عروش أولئك المجرمين الطغاة.

قد يعجبك ايضا