في رحاب الخالدين الشهيد أبو يحيى زوبع .. روح إيمانية ونضال كبير

إعداد / عبدالله الطويل
الشهيد معمر محمد صالح زوبع (أبو يحيى ) من أبناء منطقة مذاب الصفراء محافظة صعدة .
نشأ الشهيد في منطقته نشأة طيبة وعاش حياة المتدين الملتزم ، وحمل المسؤولية صغيراً وكان رباً لأسرته منذ صغره بسبب مرض والده ولم يعش حياة اللهو .
التحق الشهيد بالمسيرة القرآنية وبدأ مشوار حياته الجهادية في الحرب الخامسة حيث تحرك إلى جبهة سفيان وعند انتهاء الحرب عاد إلى منطقة مطرة إلى أن قامت الحرب السادسة وشارك فيها وعمل مشرف مجموعة إلى انتهاء الحرب وبعد الحرب السادسة كان يقوم بتجميع المجاهدين وغرس الروح الجهادية فيهم ، وكان مدداً للمؤمنين حيث كان يتكفل بجمع الإنفاق من المجتمع للمجاهدين .
شهادة أهله ورفاق دربه
كان الشهيد رحمه الله إنساناً عظيماً في أخلاقه وإحسانه وصبره في سبيل الله وصاحب إحساس عظيم بالمسؤولية .. صفات جعلت من الشهيد محطة جذب لكثير من الناس فقد كان الشهيد يمثل النموذج القرآني في أروع صوره .
كان الشهيد مسلّماً لله وللقيادة يتحرك في كل ما وجه إليه بدون تردد، وكان حريصاً على زيارة أسر الشهداء وقضاء حوائجهم وأعانتهم .. أما روضات الشهداء فكانت زيارتها عند الشهيد فرضاً واجباً عند كل زيارة إلى المنطقة وفي سلّم الأولويات.
قصة استشهاده
في أحد الأيام وعشية الاستشهاد أخبر رفاقه بعزمه برفقة عدد من المجاهدين بالذهاب إلى مواقع العدوان السعودي الامريكي وتدمير مدرعاته وفي الصباح تحرك ورفاقه الى حيث المدرعات خلف معسكر العمري، فأنجز ما وعد بتدمير عدد كبير من المدرعات، وأثناء عودته التحق بدرب رفاقه الشهداء في الثامن من شهر نوفمبر 2015 م فسلام ربي عليهم جميعا وسلام ربي عليه فقد نال ما كان يتمناه في كل معركة.
وصيته
من أهمّ ما أوصى به الشهيد الالتزام بالمسيرة القرآنية قولاً وعملاً والتحرك الجاد في سبيل الله تحركاً إيمانياً صادقاً حتى يتحقق النصر والتمكين.
وكثيراً ما كان يوصي رفاقه لتحسين علاقتهم مع الله وبالصلاة وقراءة القرآن وكثرة التسبيح والاستغفار، ويدعوهم لإصلاح نفسياتهم والقضاء على النزوات الشيطانية، وتحسين علاقاتهم مع بعض والاهتمام بأموال سبيل الله.
وكان يدعوهم إلى الجد والمثابرة ومعرفة ظروف المعركة الجغرافية حتى يتمكنوا من تلقين أعداء الله دروساً قاسية.

قد يعجبك ايضا