سلام الله على اليمن
أحمد أبو منصر
رغم الأزمات والحصار الجائر والمؤامرات الظالمة، ورغم تدمير البنى التحتية للمؤسسات الشبابية والرياضية، ورغم تفكك الكثير من الاتحادات الرياضية وحجز الموارد التي كانت تدعم الأنشطة والفعاليات، ورغم توقف الدوريات المحلية..
كل هذا لو حصل لدولة أخرى لصارت في خبر كان.. وانقرض كل ما هو جميل في حياتنا الرياضية..
لكن كل ذلك حصل في اليمن وعلى شعب جسور، شعب ذي التاريخ وحضارة عريقة.. الكثير من المؤامرات وطموح المستعمرين باحتلاله، نظراً لموقعه الاستراتيجي العظيم، وثرواته الواعدة بمستقبل كبير وزاهر جعلت الدولة الطامعة، والدول الحاقدة والدول الاستعمارية والدول التآمرية تعمل بكل جد واجتهاد لإيقاف عجلة ما ستؤول إليه اليمن من طفرة اقتصادية وموقع سياسي يبشر بمستقبل واعد للانطلاق نحو الرقي ونحو الصدارة والاستغناء عن الدول التي كانت تطمح للسيطرة على القرار السياسي اليمني وعلى الاستقلالية التامة لليمن عبر تدخلات الأعداء التاريخيين لليمن..
والتي عملت- تلك الدول الحاقدة على اليمن- وبكل ما توافرت لديها من إمكانات ومواقف تآمرية على اليمن في سبيل إيقاف عجلة الانطلاق نحو آفاق رحبة، نحو استعادة اليمن مكانتها التاريخية بفضل ما حباها الله من موقع استراتيجي عالمي في البحار والجبال والوديان، ومواقع الثروة التي يسيل لها لعاب الدول التآمرية، كالسعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل وبريطانيا..
رغم ما أسلفته في هذه التناولة وفي عمودي الرياضي الأسبوعي إلا أن صمود أبناء اليمن أمام كل هذه الأطماع والمؤامرات من خلال تواجد منتخباتنا الوطنية في كل الفعاليات العربية والإقليمية والعالمية، وما ظهر به رجال اليمن من ظهور مشرف وطموح كبير يفتخر به كل يمني يجعلنا نزداد صموداً وطموحاً نحو مواصلة ردع الدول التآمرية وتلقينها الدروس اليمنية المشهود لها على مر الأزمان في تركيع الدول التي سبق لها احتلال اليمن.. شكراً يا منتخبنا الوطني.. شكراً كل القيادات الرياضية التي واكبت سير حضورنا المشرِّف والرائع في كل المشاركات ونحو المنافسة، ونحو جعل الأعداء يعضون على أصابعهم ويلعنون مرتزقتهم المتآمرين على وطنهم ويسجلون أقوى عبارات الاستغراب والندم على تقويتهم المواقف المشرفة للشعب اليمني المتمثلة بما يسطره نجوم المنتخبات الوطنية في كل المشاركات..
آخر السطور:
شكراً نجومنا العظماء.. شكراً للجهاز الفني بقيادة سامي نعاش.. شكراً لكل من ساهم في هذا الحضور والمشاركة الفاعلة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتصفيات كأس آسيا التي ستقام في الصين..
شكراً للقيادات الرياضية في الأندية والاتحادات على سمو وعلو الكعب اليمني.. شكراً للتواصل ومواصلة الإعداد لمشاركات قادمة ترقى إلى هذا المستوى والصمود والحضور المشرِّف، كي تظل هذه المشاركات الشبابية في مختلف الفعاليات الرياضية الإقليمية مصدر إزعاج للأعداء، ومصدر ثقة لمواصلة صمود أبناء الشعب اليمني.. وعاشت الوحدة اليمنية.