حملت مضامينها القيم الدينية والوطنية والتربوية:

المراكز الصيفية في ذمار..استجابة، أهمية، تنوع

استطلاع/ ماجد السياغي
تستمر المراكز الصيفية بمحافظة ذمار في تحقيق أهدافها الرامية إلى استثمار أوقات الفراغ بحزمة من البرامج التي تعزز قيم الثقافة القرآنية وتنمي حب الولاء للوطن وتكسب الطلاب والطالبات المهارات وتصقل مواهبهم وتعمل على تكوين الاتجاهات الإيجابية المرتبطة بالوعي والإدراك حول ما يحاك من مؤامرات تستهدف الوطن ووعي أبنائه.
البداية كانت مع الأخ فهد عبدالحميد المروني وكيل أول محافظة ذمار حيث قال: لاقت دعوة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة للإقبال على المراكز الصيفية استحسان المجتمع وأولياء الأمور وقابلوها باستجابة كبيرة وذلك بدفع أبنائهم إلى المراكز الصيفية طلاب وطالبات.
ويتابع الوكيل المروني قائلا : ما من شك ان امل الأمة متعلق بهذه الأجيال التي ستحمل إن شاء الله ثقافة القرآن الكريم ثقافة النصر والعزة والكرامة وهي ثقافة ستتسلح بها الأجيال لتنطلق في الميدان العملي بأكثر وعياً وأكثر حباً لكل ذرة تراب من أرض الوطن الطاهرة.
وأضاف : بتضافر الجهود سنحصن أبناءنا من الأفكار الدخيلة التي يسعى أعداء الأمة لتصديرها إلى عقول النشء والشباب وعليه فالمسؤولية مشتركة كل من موقعه لتمكين أبنائنا من امتلاك المناعة ضد الأفكار والاتجاهات العابرة للحدود.
اندفاع
يقول الأخ محمود الجبين وكيل محافظة ذمار: نحن في السلطة المحلية نولي المراكز الصيفية اهتماما كبيراً حيث عقدنا العديد من الاجتماعات ونفذنا الكثير من الزيارات الميدانية نظراً لارتباط هذه المراكز الصيفية بوعي أبنائنا.
وقال : في الوقت الذي تتواصل فيه فعاليات أنشطة المراكز الصيفية شهدت وتشهد هذه المراكز اندفاعا من قبل الطلاب والطالبات واهتماما من قبل أولياء الامور وبالمقابل تستمر الزيارات الميدانية لقيادة المحافظة للاطلاع على طبيعة البرامج الحافلة بالدروس والمحاضرات والأنشطة المتعددة.
ويضيف الوكيل الجبين : خلال زيارتنا لمديريتي وصاب العالي والسافل رأينا ذلك الحضور الواضح للطلاب والطالبات والفئات التربوية وطبيعة المعارف التي اكتسبوها والفائدة التي تحملها المراكز الصيفية لملء أوقات الفراغ بالمفيد بدلاً من الوقوف ساعات أمام شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي.
أهمية
اما الأخ محمد عبدالرزاق وكيل محافظة ذمار فقد قال: تكمن أهمية المراكز الصيفية في تحقيق حزمة من الأهداف ذات القيم الدينية والوطنية والتربوية والبدنية وتعزيزها في نفوس ووعي النشء والشباب لتحصينهم من الأفكار والاتجاهات الدخيلة التي باتت في كل منزل متجاوزة الحدود المكانية والفواصل الزمنية.
وأضاف الوكيل عبدالرزاق : نحن معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحصين أبنائنا وتأهيلهم بما يلبي طموحاتهم ويعزز من وعيهم وثقافتهم الدينية والوطنية فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
وتابع قائلا : لاحظنا من خلال زياراتنا الميدانية للعديد من المراكز الصيفية الاستفادة التي يحصل عليها الطلاب والطالبات وتحثنا هذه الاستفادة على توسيع نطاق البرامج والأنشطة لتكون أكثر فعالية في استثمار أوقات الفراغ وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.
تنوع
وإلى جانب ما تحمله المراكز الصيفية من مدخلات تعظم القيم الدينية والوطنية في نفوس النشء والشباب تقام العديد من الأنشطة التي لا تخلو من الترفيه كالسباحة مثلاً، وزيارات ميدانية لرياض الشهداء تحمل لحظاتها أكثر مما تحمله دقائق العمر كله وعديد الزيارات لمنشآت عامة وبنى ارتكازية تتحدث اطلالها عن الحقد الأرعن لدول تحالف العدوان الامريكي السعودي الإماراتي على الوطن وشعبه الأبي الصامد.
امتداد
وعن هذه الجزئية يقول الأخ عباس العمدي وكيل محافظة ذمار: تأتي هذه الأنشطة في سياق خطة البرنامج التنفيذي وامتدادا لبرامج وفعاليات المراكز الصيفية على طول الفترة الصيفية.
فإلى جانب الدروس والمحاضرات أقيمت العديد من الأنشطة الرياضية التي تعزز القدرات البدنية كما نظمت الزيارات الميدانية لرياض الشهداء لعدد من منتسبي المراكز الصيفية تخليدا للشهداء الذين نستلهم من بطولاتهم أعظم الملاحم التي سطروها من أجل أن نحيا وينتصر الوطن.
واضاف الوكيل العمدي : كذلك نظمت الزيارات لعدد من المنشآت العامة والمؤسسات الحكومية في محافظة ذمار والتي كانت في مرمى ألسنة صواريخ طائرات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عززت اطلالها همجية العدوان في عقول النشء والشباب كماهي في العواطف والمخيلة وبهذه الطريقة نبعث برسائل عدة لقوى العدوان، نقول لهم إن رهاناتكم خاسرة ولن يكتب لها النجاح وها نحن اليوم نحصن أبناءنا من أفكاركم وثقافتكم المغلوطة.
استكمال
الأنشطة الشبابية والرياضية حاضرة في المراكز الصيفية بمحافظة ذمار وعن هذا الجانب يقول الأخ حسين الصوفي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة :المراكز الصيفية لها الأثر الإيجابي الكبير في تنشئة جيل متسلح بثقافة القرآن وحب الوطن والدفاع عنه
وتعد هذه المراكز بما تحمله من برامج وأنشطة قيمة إيجابية جميعها تحقق أهدافا مزدوجة في ملء أوقات الفراغ واللياقة البدنية وتنمية القدرات واكتسابها لإعداد جيل واعٍ وقوي فالجسم السليم في العقل السليم.
ويتابع : فيما يخص أنشطة الشباب والرياضة فقد تم تدشين دوري رياضي على مستوى المراكز الصيفية في المديريات يتبعه تدشين دوري رياضي بين المديريات سيقام في محافظة ذمار عاصمة المحافظة.
ويضيف الصوفي : تأتي هذه الأنشطة الرياضية استكمالا لما يتلقاه أبناؤها الطلاب في المراكز الصيفية من معارف وقيم متنوعة وتأكيدا على أن الشباب والنشء من الطلاب والطالبات ماضون جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن وعزة وكرامة أبنائه.
إقبال كبير
الأخ أحمد علي الوشلي مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يتحدث قائلاً يرى 24 ألف طالب وطالبة هنا في محافظة ذمار أن دور المدرسة لم ينته فالإجازة الصيفية حافلة بعديد الأنشطة والبرامج المختلفة في أكثر من 350 مركزا صيفياً في عموم مديريات المحافظة رأينا فيها الزخم واضحاً والإقبال كبيراً وعكست اهتمام أولياء الأمور ووعيهم تجاه تحصين أبنائهم وأكدت اهتمام قيادة المحافظة والمعلمين والمعلمات وكل الفئات التربوية بتنمية وعي أبنائنا واستثمار اوقاتكم في المفيد.
ويستطرد الوشلي قائلا : هذه المراكز الصيفية التي تتخذ من المدرسة مقرا لها تأتي انطلاقاً من حرص القيادة السياسية على تحصين أبنائنا من حرب الأفكار الناعمة التي تستهدف جيل اليوم، وفي الوقت الذي شهدت وتشهد فيه المراكز الصيفية إقبالاً كبيرا وزيارات يومية رسمية وشعبية تعكس الوعي المجتمعي نرى حالة الفزع الواضح في وسائل إعلام دول تحالف العدوان التي تدرك أن ما تحمله المراكز الصيفية من الوعي والقيم يعيق مشروع أفكارها التدميرية التي تسعى لإعادة إنتاجها بشكل متتابع ودقيق وباستخدام وسائل مختلفة.
إجماع
لا يختلف اثنان على ان المراكز الصيفية محطة هامة على طريق الوعي الذي يعبر منه جيل اليوم المعرض لشتى أنواع الحرب الكلامية والصورية.
ويسود شبه إجماع على أن وعي أبنائنا بات عرضة لسرعة التصديق أو الإنكار في ظل اتساع رقعة الطابع الفردي للإعلام الجديد الذي يمتاز بصلته الوثيقة مع شريحتي النشء والشباب، الأمر الذي يجعل من المراكز الصيفية وتوسيع نطاق برامجها شرطا أساسيا لتنمية وتحصين أبنائنا من فيروسات المتلاعبين بالعقول التي تحمل سمة العصر وتناقضات الواقع الأكثر تعقيداً..

قد يعجبك ايضا