الإجرام عار لا بطولة

محمد العصيمي
موجة أخرى لإلباس الحق ثوب الباطل وإلباس الباطل ثوب الحق ونسف الثوابت ومسخ القيم وقلب المفاهيم.
هذا ما طالعتنا به أبواق تحالف العدوان حيال قيام أجهزة الأمن بواجبها وردع عصابة إجرام وإنهاء فتنة أشعلها رئيسها قشيرة.
يمعن هؤلاء في فجور الخصومة حد الدجل والكذب والانحلال من القيم والانقلاب على كل الثوابت والأعراف.
وإلا متى كان الإجرام والاعتداء على أموال ودماء وأرواح وأعراض الآخرين مبعثا للفخر أو ضربا من ضروب البطولة ؟!.
هناك محاولة يائسة يقوم بها أعداء الوطن لتزييف الوعي الوطني من خلال العمل على تزييف الحقائق ولي عنقها.
محاولة مستمية لتشويه الصورة الناصعة للوضع الأمني المستتب في كل مناطق سلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ.
وأكبر مثال على ذلك ما نلمسه من تزييف متعمد لمهمة القضاء على أخطر عصابة حرابة وقتل وسرقة في محافظة عمران.
تم القضاء عليها بعد أن استنفدت كل الطرق الممكنة لحقن الدماء وتسليم أفراد العصابة أنفسهم سلميا ليحكم فيهم القضاء.
وبدلا من ذلك كان قتلهم للجنة الوساطة غدرا وعدوانا والذي يعتبر عيبا أسود في العرف القبلي في عموم اليمن.
هذه العصابة أقلقت الأمن والسكينة العامة وبدلا من الإشادة بالنجاح الذي تحقق بالقضاء عليها وجدنا الأبواق المأجورة تشنع به.
حاولت هذه الأبواق التي باعت نفسها للشيطان تصوير أفراد العصابة أبطالا ورئيسها المدعو قشيرة “بطلا ورمزا قوميا”!!.
نعم فعلوا من دون أدنى حياء، وحاولوا تصوير مصرعه أثناء مواجهته المسلحة أجهزة الأمن بأنه “عمل وحشي إجرامي”!!.
من خلال نشر فيديو سحب جثة “قشيرة” من أفراد أسرة لجنة الوساطة الذين غدر بهم ذلك الشقي بدم بارد وهم وسط منزله.
تجاهلوا شناعة فعله في العرف القبلي والقانون وتوقفوا عند سحب جثته، من أهل مغدور به في لحظة انفعال وغضب لما كان منه.
في الأعراف القبلية يعتبر الوسيط مهجرا ولا يجوز بأي حال من الأحول أن يتم مسه بكلمة سوء فما بالك بقتله غيلة وغدرا.
لسنا نبرر ما فعله أهل المغدور بهم بجثة قشيرة، فهو فعل يشذ أيضا عن أعراف القبيلة وقيم المجتمع، لكننا ضد تزييف الحقيقة.
يا هؤلاء عودوا إلى صوابكم، يستحيل أن تزيفوا وعي المجتمع لأنه أصبح أكثر إدراكا وشب عن الطوق، وأصبحتم أنتم في خانة العار.
عار الارتزاق لعدوان خارجي وعار الارتهان لحقد أعمى بصركم وبصائركم وجعلكم شهود زور وأبواق كذب مكانها مزبلة التاريخ.

قد يعجبك ايضا