مقطورات الغاز داخل المدن والأحياء تهدد حياة الأهالي

محمد صالح حاتم
تظل مادة الغاز هي ما تؤرق المواطن اليمني ،بل وهي شغله الشاغل، كيف يحصل عليها نظرا ًلأهميتها في حياة الإنسان، ولكن أن تكون هذه المادة هي ما يهدد حياة الإنسان وتصبح خطرا ًعلى حياته وسلامة البيوت والمساكن فهذه مشكلة أخرى قد لا توجد إلا ّفي مجتمعنا اليمني، فهناك الكثير من الأحواش التي يتواجد فيها عشرات المقطورات الغازية داخل أمانة العاصمة في الأحياء السكانية ووسط الحواري، تواجدها داخل الأحياء السكنية تهدد حياة الآلاف من المواطنين، ومئات البيوت والمساكن .
فهذه المقطورات تعتبر قنابل أو صواريخ موقوتة قد تنفجر في أي لحظة لاسمح الله بسبب الإهمال لإجراءات الأمن والسلامة، فما بالك ان تكون هذه المقطورات تتواجد داخل المدن والأحياء والحارات وبجوار المدارس في ظل حرب وعدوان يتعرض لها البلد، كما هو حال سكان حي النصر بسعوان الذين يشتكون من وجود عشرات المقطورات الغازية داخل حيهم بجوار مدرسة الراعي والتي تعرضت لقصف طيران العدو وسقط عشرات الطلاب والطالبات بين شهيد وجريح ،وكما نعلم وحشية واجرام هذا العدو الذي لا يفرق بين هدف عسكري أو مدني، بل أن العدو قد استهدف عدة قاطرات محملة بالوقود وبالغاز وضرب محطات النفط والغاز وكذا قصف خزانات الغاز والنفط في عصر وفي صعدة وفي عدة محافظات، فهذا العدو الجبان يريد أن يدمر كل شيء في اليمن، ويقتل جميع أبناء اليمن وان تواجد هذه المقطورات داخل المدن والأحياء السكانية وبجوار البيوت والمدارس يعتبر مخالفاً للأنظمة والقوانين والتي تمنع تواجد مقطورات الغاز داخل المدن والأحياء السكانية وأن يكون مكان تواجدها خارج المدن وبعيدا عن الأحياء السكانية ،نظرا ًلخطورتها.
وهنا نطالب قيادة امانة العاصمة والجهات المعنية بسرعة إلزام مالكي المقطورات بسرعة اخراجها من داخل المدن والحواري وان يمنع منعا ًباتا ًدخولها الى داخل المدن، وان يتم اتخاذ هذه الاجراءات بأسرع وقت بعيدا ًعن التسويف أو التساهل ،نظرا ًلخطورتها وما تشكله من تهديد لحياة المواطنين والتي قد تحدث كارثة لاسمح الله في حال انفجر صهريج الغاز أو تم قصفه من قبل طيران العدو، فعندها ستكون الخسارة أضعافا ًمضاعفة لضربة صاروخ أو قنبلة الأعداء، وستموت وتحترق مئات الأنفس البشرية وتدمر عشرات البيوت والمنازل والمحلات التجارية، وعندها لا ينفع الندم أو البكاء والعويل، أو تحميل السبب والمسؤولية هذه الجهة أو تلك ،فعلينا إزالة الخطر قبل وقوع الكارثة لاسمح الله ،وحفظ الله اليمن واليمنيين ونصرهم على أعدائهم ،إنه على ما يشاء قدير .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا