أقارب الضحايا وشهود عيان يروون للأسرة هول الفاجعة

مجزرة سعوان.. استهتار العدوان بحياة الأبرياء يبلغ مداه

الأسرة / خاص
خواتم عبده طالبة في الصف السابع بمدرسة الأحقاف المتضررة قالت إنها عاشت أهوال يوم القيامة وهي تسمع دوي الانفجار وترى الشظايا تتناثر من حولها والنوافذ تسقط فوق زميلاتها وسط ذهول ورعب وصياح الطالبات من كل انحاء مبنى المدرسة .
تقول خواتم التي لازالت الى اليوم تعيش هول الفاجعة : كانت المدرسة تشرح الدرس وكنا منصتين لها وما هي الا لحظات حتى عم صوت الانفجار ارجاء المدرسة واهتزت كل اركانها وتتطايرت النوافذ والزجاج لحقه صوت الطلبة من كل الفصول صياح وذعر وهروب تركنا الأستاذة في الفصل وحيدة بعدما حاولنا سحب يدها من تحت السبورة التي سقطت عليها خرجنا من الفصل الكل يصيح ويتدافعون نحو البوابة للخروج فإذا بنار مشتعلة ودخان كثيف امام بوابة المدرسة كانت تلك النيران تنبعث من الطريق المؤدية الى منزلنا ” في الشارع المقابل للمدرسة” لم اجد طريقا الجأ إليها للوصول الى المنزل فكانت الحرائق تغطي المكان والناس جرحى في الشارع والطالبات يصحن من كل مكان ضاع اخوتي الصغار ولم اعثر عليهم كان الخوف والرعب والموت يخيم على الشارع حينها اجواء من هول الفاجعة عشتها ولازالت امام عيني حتى اللحظة.
وسط النيران
وتقول أم أحمد التي تعيش في المنزل المقابل لسقوط الصاروخ: إن قوة الانفجار قد اسقطت جزءاً من منزلهم وسقطت الابواب وتقطعت النوافذ بأكملها ولكن كانت الفاجعة عندما علمت أن الانفجار كان في المدرسة التي كان يدرس فيها ولدها احمد الذي هو بالصف الأول الابتدائي .
وتقول : كنت أصيح بكل صوتي ولدي حاولت أن أحمل رجلي لأقف واخرج لإبني ولكني لم أستطع تجمدت مكاني لم أستطع حتى الوقوف خرج والده ولكنه عاد بعد ساعات من الفاجعة ولم يجده، ظل تائها في الشارع بعد هروبه من المدرسة الى ان عثر عليه احد الجيران وساقه للمنزل.
الكل كان يصرخ من المنازل كنت داخل المنزل وأرى الشارع أمامي فقد سقطت بوابة المنزل كان كل شيء في الشارع قد تفحم وصرخات الأمهات تتوالى رعبا على مصير أطفالهن في المدارس المجاورة.
هول الفاجعة
فيما تروي الحاجة أم أسعد هول ما عاشته وتقول : شيء ما رماني من أعلى الدرج إلى أسفله وصوت انفجار شديد لم اسمع بقوته من قبل تطاير كل ما في المنزل من ادوات ونوافذ وأبوب إثرها سمعت صوت الناس في الخارج يالله يالله وصياح ونساء ورجال يخرجون من كل منزل باتجاه المدارس ولكنهم لم يستطيعوا الخروج للشارع من النيران المتصاعدة والدخان الكثيف كان البعض يسعف المصابين والبعض يتجهون الى طرق أخرى للخروج بحثا عن أبنائهم، فاجعة لم تستثن طفلا ولا كهلا كنت اسمع” فلان مات واخر مصاب أنقذوا هذا الطفل اسرعوا الى ذلك المنزل ” الرعب الذي كان في وجوه الناس يحكي هول الفاجعة.
وتضيف أم أسعد صعدت مسرعة الى الطابق العلوي وإذا بعمتي مصابة وتنزف دما من راسها فقد دخل لها زجاج النافذة الى الرأس وتم اسعافها على الفور الى المستشفى ورايت الناس يحملون طلاب المدراس والدماء تسيل من كل مكان .
وتردد : حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم حسبنا الله على كل من قتل اطفالنا وارعبنا .
انتهاكات ومجازر
واكد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية ومواجهة الكوارث الدكتور قاسم عباس انحياز المجتمع الدولي مع قوى العدوان رغم الانتهاكات والمجازر المروعة وتفاقم الأوضاع الإنسانية جراء استمرار العدوان والحصار الجائر على اليمن ودعا المنظمات الدولية والحقوقية العاملة في اليمن الى ادانة هذه الجريمة والخروج عن الصمت ازاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم حرب خاصة النساء والأطفال.
وحسب احصائيات وزارة الصحة فقد بلغ عدد الشهداء 14 شهيدا منهم 13 طفلا فيما بلغ عدد الجرحى 95 منهم 43 طفلا و22 امرأة.
وحمل وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل امريكا والنظام السعودي مسؤولية قتل الشعب اليمني سواء بالاستهداف المباشر أو غير المباشر بالحصار وتفشي الآوبئة.

 

قد يعجبك ايضا