تنطلق اليوم.. في العاصمة صنعاء والمحافظات: المراكز الصيفية.. تحصين للنشء من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة

 

محطة هامة في بناء شخصية الأطفال وتوجيه طاقاتهم نحو النجاح
برامج ومعارف متنوعة لبناء شخصية الطلبة على أسس علمية تحفظهم من الضياع

تنطلق اليوم السبت في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية فعاليات المدارس الصيفية للعام 1445 هجرية بعد ان قامت اللجان الخاصة بالأنشطة والدورات الصيفية في المحافظات بالاعداد والتهيئة لإنجاح الفعاليات وسط توقعات بنجاح كبير ومشاركة طلابية واسعة وتحت إشراف التربويين والمختصين، يعزز أهمية ذلك التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية وموقف اليمن المشرف في دعم صمود الشعب الفلسطيني.

الاسرة/خاص

ويؤكد مسؤولو لجان الاعداد والتحضير أهمية التحرك الرسمي والمجتمعي والاهتمام الفاعل بالدورات والمدارس الصيفية لهذا العام وبما يسهم في تحقيق أهدافها التربوية والوطنية، مشيرين في أحاديث لـ”الاسرة “إلى أهمية المرحلة وما تتطلبه من تفاعل من قبل الجميع لتعزيز الصمود والثبات وإنجاح المدارس الصيفية للعناية بالنشء والشباب وتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في أوساطهم والاستفادة القصوى من العلوم والمعارف والأنشطة المختلفة التي تقدمها مدارس الصيف، موضحين ان الدورات الصيفية تتضمن جملة من الأنشطة والبرامج الدينية والفكرية والثقافية وجميعها تساهم بصورة كبيرة في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.
تكاتف الجهود
يؤكد مختصون أن إنجاح هذا الاستحقاق الوطني والتربوي الهام يتطلب من الجميع استشعار المسؤولية وتقديم الدعم والإمكانات لتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة منه.
موضحين أهمية بذل الجهود من قبل اللجان التنفيذية في العاصمة والمحافظات وعموم المديريات في سبيل نجاح برامج الصيف والإسهام في جهود الدولة من أجل بناء جيل متسلح بالإيمان تكون له بصماته في تغيير واقع الأمة نحو الأفضل، وتحقيق الآمال الكبيرة للشعب اليمني، مشيرين إلى أن الدورات الصيفية أزعجت أعداء الأمة نظرا لأهميتها في ترسيخ الهوية الإيمانية وبناء جيل قادر على مواجهة التحديات.. وفي بناء الأجيال على ثقافة القرآن.. وكذلك تنمية قدرات الطلاب وتحصينهم وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والانتماء الوطني لديهم.
فوائد متعددة
ينظر المختصون التربويون وكل النظريات التربوية والنفسية إلى أن الأنشطة الصيفية للأطفال تساهم مساهمةً كبيرةً في منحهم فوائد نفسية وجسدية ومعنوية كبيرة، ويكون لها الأثر الملموس في بناء شخصية الصغار وتدعيم ارادتهم وتوجيه طاقاتهم نحو النجاح والعيش بإيجابية في الحياة، كما تحد تلك الأنشطة من الطاقة السلبية الكامنة في اعماقهم وتتيح لهم فرصا للكشف عن مهاراتهم، وميولهم وهواياتهم المفضلة .. ويضيف التربوي والمختص الاجتماعي بمدرسة عبدالاله غبش بمديرية آزال نبيل المغلس في حديثه لـ” الأسرة” ان الأنشطة الصيفية الضغوط النفسية، التي قد يعاني منها الأطفال خلال السنة الدراسية، وبالتالي يكون من فوائد البرامج والأنشطة التي تقام خلال الصيف أنها تُحفِّز الطاقة الإيجابية للطفل وتُجددها، الأمر الذي يساهم مساهمةً كبيرةً في مساعدته على تحقيق المزيد من النجاحات والتفوُّق في مسيرته التعليمية في المستقبل القريب وفي حياته العملية على المدى البعيد.
ويوضح المغلس أن أنشطة الصيف تساعد على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي للطفل، وتُجنِّبه الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة.. كما تعزز هذه الأنشطة المتنوعة التي تحفل بها مختلف المراكز الصيفية الحالية في صنعاء ومختلف المحافظات والتي تشمل كافة المجالات المتعلقة بالقيم الأخلاقية وحب الخير، ومبدأ العمل الجماعي بقلبٍ واحد، إلى جانب أنها تعزز روح القيادة لدى الطفل من خلال مشاركته الفاعلة في مختلف البرامج والأنشطة وهو ما يؤدي بصورة أو بأخرى إلى تحقيق الدعم النفسي للأطفال وتساعدهم على تفريغ طاقتهم الزائدة وبالتالي تحافظ مثل هذه الأنشطة على الصحة العامة للصغار، وتُبعدهم عن الكسل والخمول الجسدي والفكري، الناتج عن الجلوس لساعاتٍ طويلة أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية وغيرها من الممارسات التي قد يجد الأطفال انفسهم مجبرين على خوضها في حال عدم مشاركتهم في المراكز الصيفية.
الفرصة الذهبية
يؤكد المختصون ان المدارس الصيفية تمثل فرصة ذهبية أمام الطلاب وأولياء أمورهم ويجب استثمارها على النحو الأمثل وتشير العديد من الدراسات الإحصائية إلى أن قضاء الكثير من الأطفال معظم أوقات إجازتهم الصيفية في مشاهدة شاشات التلفاز، أو باستخدام الإنترنت عن طريق الأجهزة الإلكترونية والخلوية؛ ينطوي على مخاطر وسلبيات كثيرة قد يدفع الطفل ثمنها باهظا في قادم الأيام، لذلك تقع المسؤولية -كما يقول المختصون التربويون -خلال فترة العطلة الصيفية على الآباء في استغلال أوقات فراغ أطفالهم استغلالاً مثالياً ومفيداً وذلك من خلال الدفع بهم إلى المراكز الصيفية التي توفر الكثير من المهارات والفوائد العلمية والعملية واكتشاف مهاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات ، من خلال هذه الأنشطة التي تلعب دورا هاما في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وكل ذلك يؤدي إلى تسهيل العودة الآمنة إلى مدراسهم بحماس متجدد وعقليات صافية أكثر إلماما واستيعابا لمختلف المهارات والعلوم والمعارف.
وتبقى المسؤولية الكبرى على عاتق أولياء الأمور الذين يجب عليهم الدفع بأبنائهم إلى المدارس الصيفية والاستثمار الأمثل لهذه الفرصة الذهبية التي توفرها الدولة.

قد يعجبك ايضا