جبهة وعي وانتصار للقيم.. المراكز الصيفية.. إقبال يدحض التشويه الممنهج للأعداء

 

الدورات الصيفية تحول دون تحول العطلة إلى بؤرة لنشوء ظواهر سلبية في السلوكيات والأخلاق نتيجة الفراغ وقرناء السوء
لا يخفى على أحد حجم الهجمة العدائية الشرسة على أبناء امتنا وديننا من قبل أعداء الله لجعلهم تابعين لهم متأثرين بكل رث من حضارتهم الهشة التي بها يحاولون إغراء الأمة لحرفها عن قيم وأخلاقيات الدين المحمدي الأصيل وقيم التوحيد والذي يعلمون انه وراء كل هزائمهم.
وكان تركيز العدو على الجيل الناشئ الذي لا زال عقله غضا طريا يتلقى كل ما يصل إليه بسهولة عبر قنواتهم التي زودوها بمسلسلات وبرامج تسلب الروح الإيمانية والأخلاقية وتجعل الطفل منكبا عليها مقلدا كل ما يشاهده ويسمعه وهذا أمر لطالما اشتكت منه الأمهات خاصة مع تطور التكنولوجيا إلى الجوالات التي أصبحت في متناول الجميع.
ولهذا فقد اعتبرها السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه معركة سباق إلى عقول وقلوب أبنائنا لتحصينها بثقافة تنجيها من مغبة الأفكار الضلالية والشاذة.
وجاء من بعده السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه ليخوض هذه المعركة عبر المراكز الصيفية التي فيها يتلقى الطفل ثقافة القرآن وآل البيت عليهم السلام ومهارات تنموية وجسدية وتربية أخلاقية خاصة وان المناهج الدراسية قد شحنت بالفكر الوهابي الذي يعتبر شريك الأعداء في ثقافتهم.
وبحمد الله فالإقبال على هذه المراكز يزداد عاما بعد آخر بحكمة الآباء والأمهات الذين لمسوا الأثر الكبير في سلوكيات أبنائهم وتطور مهاراتهم في القراءة والكتابة ومواهبهم وبهذا أفشلوا كل تلك الحملة الدعائية المغرضة والمشوهة للدورات الصيفية التي رأوها خطرا يهدد مخططاتهم ضد أبناء الأمة..
وفي الاستطلاع الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية / مكتب الأمانة للأسرة مع عدد من الإعلاميات والناشطات الثقافيات حول المراكز الصيفية وأهميتها والغاية المرجوة منها تفاصيل حول هذه القضية.. نتابع:
الاسرة/خاص

بداية الكاتبة شموس العماد ذكرت في بداية حديثها أن اليهود والنصارى لديهم خطة تعسُفية مُحكمة للنيل من القيم الإسلامية والمبادئ العربية السامية جداً منذُ الأزل خصوصاً بعد فشلهم الذريع في الحروب العسكرية مع المسلمين فلجأوا إلى الحرب الناعمة التي كانت أسهل بكثير من حرب السلاح.

الحرب الناعمة 
وأكدت العماد على أن ما نعانيه اليوم من هتكٍ للثقافات والأعراف في مجتمعاتنا ليس إلا نتيجة لتلك المعايير التي صُنّفت لقتلِنا دينياً وفكرياً وسُخِرّت بكلِّ همّة لضربِ الأصالة الدينية واستنزاف النُخبة وإرهاق الساسة من خلال المصطلح التسويقي “الحرب الناعمة”.
وأشارت العماد في سياق حديثها إلى أن العدو كان تركيزه وبشكل كببر على الجيل الناشئ؛ لأنه جيل لايزال عقلهُ طرياً يتقبل كل ما يسمعه ويتأثر وبالتالي من السهل استهدافه، وخطط العدو كثيرة في ذلك منها القنوات الفضائية وما تبثه من من مسلسلات وبرامج تجعل الطفل مدمناً عليها ويحاكي أبطالها.
أو التليفونات ومواقع الأنترنت والألعاب الموجودة في الشبكة العنكبوتية فنلحظ على الطفل سلوكيات عدائية مع إهمال كبير لمواهبه التي قد تكون مفيدة له ولمجتمعه.

معركة وعي
وقد أكدت العماد على أن هذا يشير إلى أن المعركة الحالية مع العدو هي معركة وعي وهذا هو واجبنا كمجتمع يجب عليه الوعي الكامل لمكائد اليهود والنصارى في نسف ثقافته.
وعن أهمية المراكز الصيفية في صد هجمة الأعداء الشرسة على المجتمع الإسلامي ذكرت العماد أن أهمية المراكز الصيفية تُكمن في تربية الجيل تربية قرآنية ومُحمدية تحمل إرثاً دينياً عريقاً وبُعداً معرفياً أصيلاً، ناحية السلوك الديني والتعايشي والصفات الإنسانية والعملية وكل ممارسات الحياة وجلّ ما يخصُّ الإنسان، إنها تخلق جيلاً متعلّماً قوياً ناضجاً بالشكلِ الذي يكفي ليقول “لا” لكلّ استراتيجيات الفساد التي يشنّها الأعداء عليه.

استجابة مشرفة
وتابعت  أن الاستجابة للمراكز الصيفية مُشرّفة وعظيمة ناتجة عن أمهاتٍ حملنّ وعياً شاملاً  لكلِّ أطروحات الحياة واستنزافاتها، وعن أباءٍ عشقوا الأصالة وحملوا المسؤولية وعزّ عليهم أن يصدّ الفساد نفوس أولادهم الغالية جداً، وعن أطفال وشباب شغفوا لأن يكونوا أكثر اطلاعا على مجريات الحياة لأنه جيل يمتلك التضامن الشديد مع القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بقيّمها الحقيقية والصحيحة، كما أنه جيلٌ يحمل موروثٌاً عريقاً من القيم والأعراف والشجاعة ضدّ كل ما ينّغص روح الاستقامة لديه؛ ولأنه جيلٌ يحمل البصيرة الكاملة للوقوف ضد كل مكائد الأعداء التي يشنونها ضدّه  .

هجمة شرسة
وأردفت العماد : إن الأعداء شنوا هجمة شرسة على هذه الدورات التي تيقنوا أنها سلاحا في مخططاتهم ويتسنى ذلك لعدة أسباب .
أولاً: لأنهم يخافون جداً مما هو قادم، يخافون من جيل يمتلك البناء الديني والعلمي والثقافي .
ثانياً:- إرادتهم الشديدة في زعزعة الاقتدار الثقافي لنظام المراكز الصيفية، واستمالة الشباب بالأساليب المزيّفة مضموناً .
ثالثاً:- صرف أذهان الأهالي والشباب عن الاستراتيجية الحقيقية لأهمية المراكز الصيفية، والتشكيك في معتقداتهم التي يتطلّعون بها في المراكز الصيفية إلى مرحلة متطورة من الالتزام الديني والإرادة العملية والوحدة والانسجام الإنساني في المجتمع.

حرب الهوية
وعلى ذات الصعيد ذكرت الكاتبة أقبال صوفان أن الهُويّة الإيمانية هي من أكثر المواضيع الّتي يركز عليها السيّد القائد في أغلب محاضراته؛ لأنها المنهج القويم لشعبٍ يمنيٍ مُتمسك بكل ما يخصّ القرآن والدين، وقد بذل الأعداء جهوداً جبّارة لمسخ تلك الهويّة ومحاولة سلخنا عنها باعتبارها سلاحنا الأعتى والأقوى في مواجهتهم.
وأكدت أقبال أن الأعداء وقد سلطوا الضوء على الجيل الناشئ لعلمهم بأنه لازال في طور الاستجابة والتفاعل والانجرار ورائهم بكل سهولة وقد قاموا بعدة حملات إعلامية تشويهية ضد المراكز الصيفية وتقديمها كمحلّات حربٍ وسلاح وإجبار على كل شيء لعلمهم بخطورة الوضع التثقيفي الذي سيعصف بهم في قادم الأيام، ولن يصلوا إلى شيء مما خططوا فـ بوجود المراكز الصيفية وكل ما تحتويه من موادٍ تربويّة إسلامية قرآنية لن ينالوا من جيلنا الصاعد لن يصلوا إليهم لأن تحصينهم بات قوياً وفولاذياً.

حكمة اليمنيين
واختتمت إقبال صوفان حديثها بالقول: وقد أُثبت ذلك من خلال دفع الأهالي أبناءهم كباراً وصغاراً إلى تلك المراكز وحرصهم على استفادتهم الكاملة وعدم تفويت أي شيء كان، لأنهم يعرفون أن تلك المراكز هي الملاذ الآمن لأبنائهم وسيحصدون ثمار دفعهم وتشجيع أبناءهم حاضراً ومستقبلاً ولا شك في ذلك.
بدورها توضح نجاة الرميمة/مدرسة في أحد المراكز الصيفية في بداية حديثها أن السيد القائد بحكمته وفطنته استطاع فهم مخططات الأعداء تجاه الأمة بغزوهم الفكري وحربهم الناعمة عليها وتركيزهم الكبير على شبابها وجيلها الناشئ وعليه أعلنها معركة لصد حرب الأعداء وتحصين أبناء الأمة من كل خطر يهددهم.

جبهة ومترس
وأضافت الرميمة: نحن جميعنا كأمهات لاحظنا من خلال متابعتنا للمسلسلات التي يتابعها أبناؤنا كمية الأفكار الشاذة والمغلوطة التي عليها حتى أن البعض منها تسلب الطفل عقيدة التوحيد وهذا ما أكد لنا أن هذه القنوات والمسلسلات أنما هي بأشراف وإدارة صهيونية غربية معادية للإسلام وقيمه.
وأوضحت الرميمة أن السيد القائد قد جعل من المراكز الصيفية متارس وجبهات في وجه الأعداء وذكرت أن في هذه المراكز يتم تدريس الطفل الثقافة القرآنية وثقافة آل البيت التي تحصن أبناء الأمة من الثقافات المغلوطة وتصد عنهم مخططات العدو.
وقالت الرميمة إن مثل هذه المراكز لو لم تكن لها تأثيرها الكبير على مخططات العدو وإدحاضها لما كانوا قد شنوا عليها تلك الحملات المشوهة لها.

حملات مغرضة 
وأكدت الرميمة على أن هجمة الأعداء وحملاتهم قد باءت بالفشل كوننا لاحظنا مدى الإقبال الكبير والمتزايد على هذه المراكز وذلك لما لمسه الآباء والأمهات من تغيير إيجابي في سلوك أبنائهم وتنمية مواهبهم في مجالات القراءة والخط والإملاء والحفظ وبعض المهارات كلا بحسب ما يتقنه.
واختتمت نجاة الرميمة حديثها بالقول إن علينا كأمة قد خبرت مدى خبث العدو علينا أن نكون في مستوى المواجهة ونكون السباقين في تحصين أنفسنا وأجيالنا قبل العدو بخطوات حتى نكون الأمة التي يصعب على العدو النيل منها واستهدافها وإذلالها وبالتالي تكون الغلبة لنا.

القيم والهوية 
ختاما الناشطة الثقافية حسينة دريب الشريف أوضحت أن طرق العدو للنيل من هويتنا وقيمنا الدينية كثيرة ومتنوعة ومنها السعي لإفساد الشباب ومسخ الأطفال من خلال الحرب الصهيونية العالمية بالحرب الناعمة التي عنونوها بالانفتاح، ولم يكتفوا بالغزو الفكري من التلفاز والجوال وعبر إغراءات المنظمات، بل كما قال السيد في كلمته الأخيرة: “أنه يتم اختطاف أطفال المسلمين في أوروبا إلى أماكن مخصصة لتربيتهم على الفساد والشذوذ الجنسي، من اجل أن يصبحوا مثلهم يعيشون حياة بهيمية وأسوأ من الحيوانات”.
ونوهت الشريف بأنه ومع كل هذا السعي للاستهداف لمجتمعاتنا لا بد أن يكون هناك سعي أكثر لتحصين الناشئة والأطفال وذكرت أن من أهم ما يحصن الأجيال هي الدورات الصيفية التي فيها يتعلمون كتاب الله تعالى الذي هو دستور خالق البشر ومربيهم ليبعدهم عن المخططات الشيطانية الخبيثة التي تهدف لإخراجهم من النور الذي أراده لهم خالقهم إلى الظلمات التي يخرجهم إليها عدوهم.

لماذا الناشئ 
وحول سؤالنا: لماذا كان تركيز العدو على الجيل الناشئ؟ أجابت حسينة: أن تركيز أعداء الإسلام والبشرية بشكل عام على الجيل الناشئ لأنهم ركيزة المجتمع وصناع مستقبله، والعدو يحمل النفسية الشيطانية التي لم تتحمل رؤية آدم في عناية الله وعينه ورضاه وحسب مشروعه، فما كان منه إلا محاولة السعي لإخراجه من ذلك النعيم، والهدف الشيطاني المتوارث بين شياطين الأنس والجن هو تدمير المجتمع البشري بالإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات التي تبني البشرية وتنور لهم حياة الدنيا والآخرة وهذا هو الدور الذي قام ويقوم به الشيطان الأكبر والصهيونية العالمية من صناعة أساليب وطرق لإغواء البشرية منها “الحرب الناعمة” التي عنونوها بالانفتاح، ورياح السلام والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من العناوين الزائفة التي فضحها ما يفعلوه بالإنسان بالطفل وبالمرأة في غزة من إبادات جماعية، وما يفعلوه في كل العالم الإسلامي وكل بلد يرفض مشروعهم الشيطاني.

تحصين العقول
وفي سياق حديثها ذكرت الشريف أنه ومع كل هذه المحاولات لاستهداف مجتمعاتنا الإسلامية بكل الوسائل والأساليب غير المسبوقة في التاريخ البشري لا بد أن يكون هناك سعي لتحصين الناشئة من الأطفال والشباب بنشر ثقافة المشروع الإلهي الذي يسمو بالإنسان في كل جوانب الحياة وكما يريد له خالق الكون..
وعن أهمية المراكز الصيفية في صد هجمة الإعداء الشرسة على المجتمع الإسلامي أكدت حسينة الشريف أن أهميتها كبيرة ومهمة جدا وان من أهمها هو تحصين المجتمعات الإسلامية من أن يصبحوا عار على العرب وعلى المسلمين كالبعض الذين مسخت عندهم القیم والأخلاق بل والإنسانية حتى أصبح ما يجري في غزة من إبادات جماعية لا تحرك لهم رمش، لا بل وصل بهم الحال أن يسعوا بكل جهد لان تتقبل المجتمعات الإسلامية أفعال اليهود والغرب الكافر بكل أريحية، ويحاولون استرضاء العدو الإسرائيلي وتحسينه أمام المجتمعات ويحوّل نظرته للعدو على أنه صديق، وأن الموقف الصحيح هو العلاقة والشراكة والتعاون معه.
وأوضحت أن هذه نتيجة طبيعية لكل بلد لا يحصن أجياله من الغزو الفكري الغربي اليهودي الشيطاني الخبيث.

بداية الحرب 
وأشارت الشريف إلى أن تأريخ المراكز والحرب عليها كان منذ وقت مبكر حيث قالت: ونحن في اليمن نعلم أنه قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 مـ أن السفير الأمريكي هو الذي كان يقيم بنفسه دورات للكوادر اليمنية في مختلف المجالات حتى على مستوى القضاء والإرشاد والخطباء…
وعندما غادر صنعاء يائسا من بقائه حاكما فعليا في اليمن وصَّى أذياله في النظام السابق أن يحذروا من المراكز الصيفية الحـوثـية.
ونوهت الشريف بأن ما نشاهده في إعلام أبواقهم وأذيالهم كل عام مع بداية تدشين الدورات الصيفية وبالأخص قناة الحدث العربية أو بالأصح العبرية وكل الأبواق الخبيثة وأيضا الغبية التي تردد أسطوانة ببغائية تحذر من هذه الدورات الصيفية ، أو تقترح مشاريع أو تطالب بحقوق أو أو أو المهم افتعال وإحداث ضجة بعد كلمة السيد تدشين الدورات الصيفية كل عام، رغم ما يراه ويشاهده هؤلاء الحمقاء أن أعداء الإسلام في الغرب وكذا العدو الإسرائيلي يستغلون عطلة المدارس عندهم في دورات تثقيفية حسب توجههم الديني والفكري والسياسي ولا احد يتدخل فيهم رغم ما يفعلوه من تعليم أطفالهم وشبابهم من الحقد على المسلمين وما حصل أبدا أن غيروا شيئا في مناهجهم الدراسية أو سياستهم من أجل التقارب مع المسلمين أو احتراما لمشاعر المسلمين، وهم بكل وقاحة يغزونا في بلادنا ويتدخلون بشكل مباشر في ما نقدمه وما يجب أن نقدمه في نظرهم، والحمقاء والأغبياء من يروجون لمشاريعهم ومخططاتهم بغباء وحماقة بل وقذارة!.

الأثر الملموس
وأكدت حسينة الشريف على أن الاستجابة كبيرة في كل عام، بل وتكون في كل عام أكثر استجابة وإقبالا لما يلمسونه من فوائد تعود على الأبناء وعلى الآباء، وهم يعلمون ومن خلال الواقع أنه إن لم تستغل العطلة الصيفية في ما يبنيهم فكريا وثقافيا فستتحول إلى بؤرة لنشوء ظواهر سلبية في السلوكيات والأخلاق نتيجة الفراغ وقرناء السوء،
وأشارت الشريف إلى أن المجتمع اليمني يلمس نعمة الإسلام أنه يربي الإنسان على مكارم الأخلاق، وكما قال السيد القائد:” بأن مرحلة العطلة الصيفية تستحق أن نطلق عليها أنها مرحلة ذهبية في مجال التربية، وترسيخ المفاهيم، والتقويم السلوكي والأخلاقي واكتساب الرشد والمعرفة”.
فالحمد لله الاستجابة كبيرة بالأخص هذا العام الوعي المجتمعي أصبح كبيرا جدا جدا وهذا يعود لعدونا الأحمق الذي ظن أنه بإظهار حقيقة مشروعه التدميري للإسلام والمقدسات الإسلامية وما يشاهدونه في غزة عرى الغرب واليهود والمنافقين وجعل المسلمين أكثر حرصا على التمسك بدين الإسلام دين الرحمة للعالمين.

الهجمة المضادة
هذا وقد ذكرت حسينة الشريف أن هجمتهم العدائية على المراكز الصيفية إلا لأنهم يعلمون أن الإسلام يربي الإنسان المسلم على أساس الاتجاه الصحيح في كل شؤونه الأساسية وحضارته الراقية فيرفض حضارة الغرب البهيمية الهمجية، وقالت إن الحضارة الإسلامية تعتمد على المبادئ والقيم الإلهية لعمارة الأرض وإقامة القسط وتجسيد الأخلاق والقيم، عكس حضارة الغرب التي يغلب عليها الهمجية والإجرام والاستباحة لكل شيء وصولاً إلى أن تتحول مسألة الشذوذ الأخلاقي إلى مسألة مقوننة تتبناها وترعاها دول صرحت بذلك دون خجل ونحن نعتبر هذا من رعاية الله للمسلمين أن أراهم حقيقة أعداء الإسلام ..

واختتمت حسينة الشريف حديثها قائلة:
وما هذه الحملات الغربية وأبواقهم إلا دليل خوفهم من أن يتحصن أجيالنا بثقافة القرآن، ثقافة الإسلام فتحبط كل مخططاتهم لاستعباد الشعوب وتحويلهم إلى حيوانات لا يهمهم إلا إشباع الغرائز وهو يشاهد المجازر الجماعية وإحراق القرآن الكريم والإساءة إلى الأنبياء وتدنيس المقدسات ومنع الحج ونشر الفساد وهتك الأعراض وترويج الضلال وكل ما فيه محو الدين الإسلامي ويظل شارب سكراناً يرقص والعدو يدير كل ثرواته وخيرات بلاده ويدمر آثاره وتاريخه وحضارته ويعلمه ويعلم أجياله أنكم متخلفون ولا يحق لكم حكم ولا سيادة ولا حضارة، نحن أسيادكم كلوا واشربوا كالأنعام وان تمكنا جوعناكم كي نطهر الأرض منكم، فلن نكتفي حتى لا يظل في الأرض غير شعب الله المختار..
هذه هي ملخص الحكاية .

قد يعجبك ايضا