المقـــاتل اليمـــني .. هـــديــــر المـــوت .. أسد الملاحـــم

 

تقرير / نسيم الرضا

سيد الحرب وأسد الملاحم ..صديق الموت.. هدير الرعد أمام حرائق العدوان الأمريكي الذي فشل في تقدير المقاتل اليمني, ففاجأ اليمني العنيد (العدو) بفلسفة الصبر في معركة النفس الطويل .. فأصبحت صنعاء بعيدة .. وما رواء الحدود أقرب..
ينخرط اليمنيون للقتال تحت توصيف عسكري يُعرف بالجيش واللجان الشعبية التي تضم عدة وحدات منها وحدة القناصة والمدفعية والقوات البرية والقوة الصاروخية وغيرها من الوحدات العسكرية، و يتمترس المقاتل اليمني الشرس في جبهات القتال المستعرة خارجياً وراء الحدود في جيزان ونجران وعسير، أو الجبهات الداخلية في محافظات صعدة والجوف والبيضاء ونهم ومأرب وتعز في وسط وشمال اليمن وصولاً إلى الساحل الغربي في الحديدة ..
استراتيجية الدفــــاع
ويُـــــــــــتــقن المقاتل العنيد اختيار معارك “الدفاع والهجوم ” فيخطط لمعارك المواقع العسكرية والاقتحامات و تكتيك الكمائن والتطويق والالتفاف والإحاطة والإغارة ويستخدم دفاعاً استراتيجياً من خلال إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ليباغت العدو في مراحل مختلفة من استراتيجية الدفاع والهجوم ويكبده خسائر في الأرواح والعتاد، حيث ينفذ المقاتل اليمني عمليات نوعية خاطفة تجبر العدو على الفرار وتسليم المواقع والعتاد.
كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرامة
وبحسب مجموعة دراسات أجراها مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية ينخرط اليمنيون في القتال قادمين من جميع القبائل اليمنية من منطلق فكرة “جماعية” ترسِّخ الدفاع والذود عن الأرض والعرض والحفاظ على الكرامة والسيادة الوطنية .
حيث يحظى المقاتل في الجبهات بتقدير مجتمعي وتحفيز قبلي في مجتمع يتبنى مبادئ الكرامة والدفاع عن وجوديته من منطلق عدم الاستسلام والمواجهة، ويتبنى اليمنيون مفاهيم العيب الأسود والثأر والنكف والمناصرة كثوابت أساسية في العقل الجمعي القبلي الذي يدفع بكل أبنائه إلى المعارك من منطلق رفض الظلم وإثبات القوة وحصد الانتصار .
وبحسب الدراسة يندفع المقاتل اليمني إلى المعارك الشرسة بروح قتالية عالية ممتلكاً البندقية الآلية تخدمه معرفته بالجغرافيا الصعبة وتسانده عمليات نوعية للقوة الصاروخية كتوصيف جامع لكافة أنواع الصواريخ التكتيكية القصيرة والمتوسطة ونحوها .
إنسانيـــــــــــــة
وتوثق “سبأ “شجاعة المقاتل اليمني في جبهات القتال، حيث تقمص المقاتل اليمني أبو بكر أحمد المعمري “حالة عشق “لوطن عظيم، فاشترى المعمري الموت (شهادة ) واختار القتال في جبهة جغرافيتها مُعقدة يقاتل فيها بخيارات محدودة.. وفي إحدى معارك السيادة بجبهة جيزان في موقع “الشبكة ” بعد إنهاء مهمة الاقتحام بنجاح لفت “المعمري “وجود جثة جندي سعودي متروكة في غياهب” الصمت “فقرر أن يدفنها باعتبار دفنها “إكراماً” لها من التعفن ونهش الكلاب المتربصة وعند بدء الحفر بأعقاب البنادق لاحظ أبو بكر وزميلاه تحليقاً مكثفاً لطيران العدوان السعودي الأمريكي، ومع ذلك واصلوا مهمتهم الإنسانية، فاستهدفهم العدو بثلاثة صواريخ متتالية، فاستشهد أبو بكر ونجا زميلاه ليحكيا قصته التي تؤكد أن البطولة شجاعة، والإنسانية قـرار ..
كما توضح نـدى الرممي أن أخيها حسام أصر على الذهاب للقتال في إحدى الجبهات حرصاً منه على التخلص من الظلم وتلقين العدو دروساً في الإقدام والشجاعة، واعتبرت ندى ذهاب أخيها للجبهة “واجباً وطنياً” وتقول: في كل مرة أراه أعتقد أنه سيبقى معنا لكنه يصر على العودة للجبهات فأكتفي بتوديعه والدعاء له بالسلامة .
وبعد توثيق رأي ندى لـ”سبأ” بعدة أيام استشهد حسام في جبهة قانية بالبيضاء، وتؤكد أنه ودعها وأختها الأخرى قائلا: “هذه المرة لن أرجع إلا شهيداً” فكان له ما تمنى.
إصــــــــــــــــــــــرار
فيما يروي الصحفي حسن الوريث بطولة ابنه محمد في الإصرار على الدفاع عن الوطن، حيث بدأ محمد مهمته في الإسعافات الأولية بهدف مساعدة الجرحى المصابين جراء القصف الهستيري والوحشي من قبل العدوان على مختلف مناطق وأحياء العاصمة، فبدأ يتشكل لديه شعور قوي بالظلم، فقرر الالتحاق بالجبهات، وغادر محمد للمرة الأولى إلى الجبهة وأصيب في يده اليسرى وقدميه، ومع بداية تعافيه قرر العودة للجبهة وهو مصاب، فالتحق بجبهة صرواح بمأرب وكان يردد: “لا يمكن أن أبقى هنا سأعود لأنال إحدى الحسنيين” ..ويقول الأستاذ حسن: “ذهب ونال ما أراد واستشهد ” ويصف صبر والدة محمد يوم تشييعه حين قالت:” اليوم تم زفاف ابني شهيداً بطلاً شجاعاً ولي الفخر”.
ويؤكد الصحفي الوريث أن ابنه” محمد” كغيره من الشهداء الأبطال الذين يدافعون عن الوطن من منطلق مقارعة الظلم والطغيان والتصدي ونيل الشهادة التي يخوض لأجلها الأبطال معركة الشرف والبطولة في ميادين العزة والكرامة .
أوجعت العمليات النوعية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية العدوان ومرتزقته والتي تنوعت بين معركة السلالم وحرق دبابة الإبرامز والاقتحام بأقل عدد من المقاتلين والضربات البالستية للمطارات السعودية والإماراتية، والقصف بالطائرات المسيَّرة ما دفع “مناضل مقبل الزوبة” وكثيرين للذهاب للجبهات، حيث سارع للبحث عن والدته لتوديعها والانطلاق للقتال، فبحث عنها في أرجاء المنزل مُصِّراً على أن يهمس لها بأنه راحل بلا عودة، وبعد بحث مستعجل وحثيث وجدها قابعة تدعو له في زاوية غرفتها فودعها وأفصحت له عن رغبتها بإتمام فرحتها به وإقامة حفل زفافه المنتظر مع ابن عمه وصديقه، وبعد أيام استشهد “مناضل” الذي كان له من أسمه نصيب، وتصرح الأم بأنها شعرت بفطرة الأمومة بأنها لن تراه يطرق عليها الباب ويبحث عنها مجدداً كونها لمحت نظرة الفراق في وداعه لها.
وتصف تحول اندفاع مناضل وإقباله على الحياة إلى قناعة بضرورة التضحية وتخليص اليمن من عدو ظالم لم يتردد مناضل في مواجهته والالتحاق بجبهة الساحل التي توصف بالجبهة “المشتعلة” .
ويبعث الدكتور خالد السنباني – من إدارة التخطيط والمشاريع بمؤسسة رعاية وتأهيل أسر الشهداء- رسائل امتنان للمقاتل اليمني الذي يدافع عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ..معتبراً أن المقاتل يضرب أروع الأمثلة للمجتمع في الوفاء والتضحية بروحه فداء للوطن، حيث يُسطِّر بطولات للثقافة الجهادية التي تعزز الإيمان بالعيش بكرامة و بالمرابطة لتحقيق النصر أونيل الشهادة من منطلق إيماني وعقيدة وطنية.
جنـــــــون الــــموت
ويصف المؤرخون الحرب بأنها همجية منظمة مهما حاولت التنكر، فهي جنون الموت تلتهم البشر، وتبدأ بحرب سياسية وينتهي مشهدها الأخير في ميادين القتال، فالسياسة هي الحرب البادرة، فيما الحرب هي السياسة الساخنة، وتظل الحرب وعناوينها مهمة للمؤرخين الذين أضافوا (العدوان على اليمن) إلى حيز التوصيف والتصنيف والتوثيق، حيث يعتبرونها (حرباً كونية) و(جحيماً مبكراً) و(سقوطاً إنسانياً مخجلاً) ويعترفون بأن المقاتل اليمني هو (الحصان الأسود) الذي يواجه بروح قتالية عنيدة سبع دول تشارك مباشرة في العدوان (السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن ومصر و السودان) بعد أن انسحبت (قطر والمغرب )، وامتنعت عُمان عن المشاركة في همجية الحقد الذي أيدتها فيه ( فلسطين وليبيا ولبنان والمغرب وتونس وموريتانيا وأفغانستان والصومال وجيبوتي وتركيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وباكستان وغينيا وكندا واسبانيا وبنغلادش)، فيما فضَّلت ( الجزائر وروسيا والاتحاد الأوروبي) الحياد، واعترضت (الصين والعراق وإيران وسوريا ) على العدوان الوحشي والكارثي على اليمن .
تشــــــارك الحقـــــد
وبحسب الموسوعة العالمية للمعلومات التزمت الدول المشاركة في العدوان بدعم المعارك التي تزعمتها السعودية من خلال الزج بـ 150 ألف جندي سعودي في المعارك، وتقديم سلاح الجو الملكي السعودي 150طائرة حربية، فيما قدمت الإمارات- الذراع الثاني في العدوان- 30طائرة مقاتلة، وساهمت الكويت بـ15 طائرة حربية والبحرين بـ15 طائرة، وشاركت المغرب بـ 6 طائرات، والأردن بـ 6 طائرات، فيما شاركت مصربـ 16طائرة مقاتلة و 4سفن حربية وفرقاطة، وأقحمت السودان 6000 مجند سوداني في القتال وقدمت 3 طائرات حربية، كما تكفلت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد طائرات العدوان بالوقود في الجو وتقديم المعلومات الاستخباراتية ,وتسابقت أمريكا مع الدول الأوربية في بيع الأسلحة المحرمة دولياً لقتل وتدمير اليمن.
وواجه المقاتل اليمني هذا الاستعداد العسكري بذكاء تكتيكي يعتمد على العامل الاستخباراتي اليمني الذي يتميز بمعلومات عسكرية صحيحة ودقيقة ولحظية أولاً بأول عن تحركات الغزاة والمرتزقة، وقدرة فائقة على التخفي وإخفاء قواعد الإمداد والإسناد.
ويتميز المقاتل اليمني أيضاً بقدرته على القنص من خلال ابتكار أنواع من القناصات منها، ذو الفقار 1 – 2، وخاطف، وحاسم، و تصل دقتها إلى ألفي متر، ما فاجأ العدو الذي توقع حسماً عسكرياً سريعاً مرتكزاً على وهــــــم ضعف الردع الاستراتيجي اليمني .
حيث سجلت وحدة القناصة خلال شهر أكتوبر من العام المنصرم مصرع وإصابة 879 مرتزقاً بعمليات قنص في مختلف الجبهات، ومصرع وإصابة 53 جندياً سعودياً و6 جنود سودانيين و إعطاب 12 آلية و4 معدلات رشاشة بعمليات قنص.
ويذكر المحللون العسكريون أن المقاتل اليمني يخوض معركة دفاعية وهجومية وفق منظور تكتيكي واستراتيجي أسهم في إبطاء تقدم قوات العدو ومرتزقته في أغلب الجبهات، و استنزف القدرات النارية لطيران العدوان الأمريكي السعودي من خلال نصب محاكاة خداعية لمنصات إطلاق الصواريخ البالستية وإسقاط بعض الطائرات الحربية والاستطلاعية دون طيار، والحفاظ على استدامة تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية للجبهات، وتُـعد الابتكارية والمسارعة في إدخال الطائرات الصغيرة المسيَّرة دون طيار في دعم المعركة البرية، والزوارق الصغيرة المسيَّرة عن بُعد في المعركة البحرية، وزيادة مدى الصواريخ البالستية إلى أكثر من1000كم، وتحويل صواريخ (أرض- جو إلى أرض-أرض) متوسطة المدى.. كل ذلك بعد ( مهارة قتالية)، كما تمكن المقاتل اليمني من استغلال نتائج الهجمات الصاروخية والمباغتة العسكرية على المدن السعودية والإماراتية وتحويلها إلى (غنيمة سياسيـة) يستفيد منها على طاولة المفاوضات، إضافة إلى ما لهذه الضربات من تداعيات اقتصادية واجتماعية على دول العدوان.
تضحيـــــــــــــــــــات
يؤكد القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل أسر الشهداء “لؤي عامر” أن المقاتل اليمني والشهيد خصوصاً يقدمان تضحيات عظمية وحقيقية في سبيل التصدي للعدوان السافر على بلادنا، ويجب على كل يمني أن يتعلم من الشهداء والمقاتلين الوفاء للوطن من بوابة التضحية بالغالي والنفيس.. وحول ما تقدمه المؤسسة من عون مادي ومعنوي لأسرة الشهيد يوضح لؤي عامر- لـ”سبأ ” أن دور المؤسسة يبدأ عند تلقيها بلاغ الاستشهاد من وزارة الدفاع، حيث يتم إصدار وثيقة الشهيد التي تعتمد على بيانات الشهيد الشخصية والجبهة التي استشهد فيها وتاريخ الشهادة، وبعدها يتم ترتيب مراسم تشييع الشهيد إما بنقله مباشرة إلى مكان إقامته إذا كان قريباً من الجبهات، أو نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية كالمستشفى العسكري أو الكويت وغيرها من المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات، حيث يتولى مندوبو المؤسسة الموزعون في مختلف المحافظات متابعة الإجراءات بدءاً بتبليغ أسرة الشهيد وإعداد مراسم التشييع وغير ذلك.
ويوضح- القائم بأعمال المدير التنفيذي لؤي عامر- أن المؤسسة تقدم مبلغاً رمزياً مواساة لأسرة الشهيد لمواجهة مراسم التشييع والعزاء يقدر بـ 50 ألف ريال مع راتب رمزي وسلة غذائية معونة لأطفال الشهيد وأسرته ،إضافة إلى خدمات التأهيل والرعاية الصحية الخاصة بالمعاينة والمعالجات في المستشفيات الحكومية والخاصة .
كما تقدم المؤسسة التسهيلات التعليمية لأبناء الشهداء بإعفائهم من الرسوم الدراسية في المدارس وتوفير الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة وتخصيص مقاعد خاصة بهم في الجامعات الحكومية وبعض الجامعات الخاصة .
لافتاً إلى بعض المشاريع التي تعتزم المؤسسة تنفيذها خاصة بتمكين أسرة الشهيد لتصبح أسرة منتجة تتمكن من إعالة نفسها من خلال دمج المرأة في دورات تأهيلية للخياطة والتمكين الغذائي في مجال تصنيع الأغذية المناسبة إضافة إلى المشاريع الزراعية الخاصة بمساعدة أسرة الشهيد التي تمتلك قطعة أرض لا ستزراعها والاستفادة من عائداتها في إعالة الأسرة.
ونوه لؤي عامر بأن المؤسسة سعت- بمناسبة أسبوع الشهيد هذا العام – إلى افتتاح معمل للخياطة بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، حيث تم عرض أعمال الخياطة في معرض خاص بالمناسبة وبيعها بأسعار مناسبة وأرخص من المعروض في السوق وبجودة أفضل.. موضحاً أن المؤسسة ستقوم بافتتاح مراكز جديدة في محافظتي ذمار وصعدة .
وأكد عامر أن رعاية أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن مسؤولية مجتمعية مشتركة، كون أبناء الشهيد أيتام، بحاجة للرعاية والعطاء كون المعيل الرئيسي للأسرة استشهد ..داعياً كافة فئات المجتمع من منظمات وجهات رسمية وقبائل وأحزاب ومنظمات إلى دعم جهود المؤسسة والاهتمام بهذه الشريحة، فقد قدمت أغلى ما تملك، حيث أن في إكرامهم امتنان لعطائهم ولفتة إنسانية تقابل وفاءهم بمثله .. مشيراً إلى أن المؤسسة تعتبر الجهة الرسمية الوحيدة التي تقوم بتوثيق بيانات الشهداء وتسجيلهم لديها والاهتمام بأسرهم ورعايتهم وإعادة تأهيلهم.
وأكد لؤي عامر أن المقاتل اليمني يقدم روحه فداء لقضيته ومظلوميته ويقاتل بشجاعة، وعندما تكتب له الشهادة فهذه التضحية يتقاسمها أفراد أسرته ، فالأسرة هي الأعظم والأغلى في المجتمع والتي لم تبخل في سبيل الوطن بأبنائها الذين يسطرون ملاحم بطولية في الجبهات ترغم العدو على التراجع والانسحاب .
من جانبه أوضح التربوي عبدالله يوسف أن بطولات المقاتل اليمني في الجبهات توحي بالثقة للمجتمع بأن رجال الله يحملون قضية عادلة بروح قتالية عالية تجسِّد معاني البطولة والشجاعة والصمود وأن اندفاعهم هو للذود عن اليمن العظيم وحفظ أمنه وسلامة أراضيه ما يجعل النصر من المسلمات .
حيث يقول: الناس يتداولون بطولات المقاتل اليمني في الجبهات المتلخصة في بطولة عوض السويدي الذي أنقذ زميله وحمله ستمائة متر تحت رصاص القناصة، ونحن نشعر بالفخر لما يقدمه مثل هؤلاء الأبطال في جبهات العزة والكرامة .
تظل البندقيـــــــة رداء المقاتــــــــــــــل .. والقضية مفتاح النصر.. فحين يتقمص نزار قباني حالة المقاتل مردداً:
أصبح عندي الآن بندقية.. يأيها الرجال.. أريد أن أعيش أو أموت كالرجال..
قولوا لمن يسأل عن قضيتي..
بارودتي هي القضية ..
أفترش الأشواك والغبار وألبس المنية..
فلابد أن يصبح المقاتلون أبطالاً بقضيتهم، كما يصفهم الشاعر (غسان مطر) قائلاً:
أنتم مثلما قلتم .. رجال الله في الميدان.. ووعد صادق أنتم
.. وأنتم نصرنا الآتي ..وأنتم من جبال الشمس ..عاتية على العاتي
بكم يتحرر الأسرى.. بكم تحرر الأرض..
بقبضتكم وغضبتكم.. يُصان البيت والعرض ..وأنتم مجد أمتنا .. وتاج رؤوسنا أنتم .. نقبل نبل أقدام.. بها يتشرف الشرف.
بعزة أرضنا انغرست.. فلا تكبو وترتجف.
بكم سنغير الدنيا.. ونسمع صوتنا القدر ..
بكم نبني غداً أحلى.. بكم نمضي وننتصر .

قد يعجبك ايضا