في رحاب الخالدين

عظماء خلدوا مسيرتهم في صفحات التاريخ المشرقة

 

الثورة / مصطفى المنتصر
قدماً يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد. عندها لا يبقى لدينا شيء لنفعله أو نقوله، لأنه لخّص كل قصتنا بابتسامته.

هاشم الشهيد الخلوق
لم يكن له شبيه في السلوك والأخلاق ، عرفته وانا في الصف الدراسي الثالث كان شخص ذا طابع اخلاقي فريد من نوعه ..قدوة في الهدوء والالتزام يضرب به المعلمون المثل في الخلق والسلوك .
هاشم عبداللطيف المأخذي المجاهد النبيل والصديق الصدوق صدق مع الله فصدق الله وعده ورزقه الشهادة، فهنيئا له الشهادة التي توج بها نضالاته وصموده في وجه المعتدي والمحتل الغاصب .
تحدث والد هاشم متفاخراً بشجاعة ابنه وإصراره على القتال حتى النصر، وكيف أصر على مجابهة اعداء الله والتنكيل بهم؛ لم تثنه أي من مغريات وملذات الدنيا عن المشاركة في معظم المعارك؛ الى حين دخوله مع رفاقه الى الحديدة لمقارعة الغزاة والمعتدين في معركة الساحل وقاتل فيها بكل شجاعة وبسالة حتى نال ما تمنى واستشهد شامخا في سبيل الله ونصرة المستضعفين ..
يروي شقيقه عن جانب آخر من حياته مع المعارك، وعن معظم أوقاته التي يقضيها في ساحات القتال، ويقطع إجازته عند تعرض رفاقه لهجوم، أما أصحابه فيصفون عزيمته وشجاعته وارتفاع معنوياته، وكان يتقدمهم ويُعطيهم الإلهام ويعلمهم الصبر، وكل لحظة يتوقعون استشهاده بقناص أو عبوة، وينصحونه بالحذر ولكنه لا يتردد عندما يشتد أزيز الرصاص.
الشهيد هاشم قدم نفسه فداء لوطنه، ومثل رغبة اليمنيين في بقاء وطنه شامخا عزيزا يرفض كل اشكال الوصاية والارتهان ، والقضاء على الانقسامات والطائفية، وتخليص بلده من العصابات الإجرامية، ولم يكن شجاعاً بالسلاح فحسب؛ بل كرمه يدفعه للمجازفة بنفسه في سبيل انقاذ حياة المئات من الشباب في سنه المقعدين في البيوت، ويحمل على كتفيه السلاح في جانب والغذاء والماء في الجانب الآخر من طعامه الخاص.
الشهادة دلالة على عزم اليمنيين على مجابهة الإرهاب والإجرام، ودرس على وطنية يمني اصيل ؛ يضحي من أجل يمنيته ووطنه .
الشهادة مسألة طبيعية لدى أولياء الله ، التي استقوها من وحي ديننا الحنيف، وصور لشباب بعمر الورود، وهم يرتدون زياً عسكرياً تلفهم راية اليمن؛ من جيش ولجان شعبية.
14 شوال 1439هـ كان هاشم ورفاقه على موعد مع النصر الذي وعدهم الله به وكان قد أعد نفسه لهذا القدر وعمل كل ما يجعله يستحق هذه المنزلة العظيمة ..ارتقى هاشم شهيدا وتركنا نبحر في بحار الفخر والشموخ بعزتنا ووطننا العظيم .
الشهيد حمزة.. سيف ذو حدين
الشهيد حمزة شرف عبدالوهاب المتوكل
من مواليد 1994م – صنعاء – الجراف- مديرية الثورة – من مديرية شهارة – محافظة عمران
يتحدث احمد شرف شقيق الشهيد عن حياة اخيه منذ التحاقه بالمسيرة القرآنية وحتى استشهاده بقوله: الشهيد كان من السباقين في الالتحاق بالمسيرة القرآنية وكانت بداية انطلاقته بعد ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م ، حيث عمل آنذاك في نشر الملصقات الثقافية والقرآنية وطباعتها في جدران الشوارع العامة وفي الحارات لتوعية المجتمع وكذلك المساهمة في تأمين وتنظيم الفعاليات الدينية في العاصمة صنعاء كمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرها من المناسبات والاجتماعات العلمائية .
ويضيف: التحق حمزة في 2012م بدورة ثقافية قرآنية تشبع فيها بمعرفة الله ورسوله الأعظم وأعلام الهدى وتنور من نور القرآن ومن بعدها التحق بدورة عسكرية في 2013م وبعد ذلك انطلق بقوة في العمل بالجانب الأمني ونشر هدى الله وتوعية اصدقائه ودعوتهم إلى ان يكونوا من أنصار الله كما أمرهم الله في كتابه، ما لبث إلا فترة قصيرة حتى انفجرت حرب الجوف بين المجاهدين وحزب الإصلاح بقيادة الحسن أبكر، فانطلق ليقاتل برفقة فتية كانت أعمارهم لا تتجاوز العشرين سنة ولبث هناك حتى أتاهم الأمر ليتحركوا، ويشارك حمزة ورفاقه في حماية وتأمين ثورة الـ 21 من سبتمبر حتى النصر،
وتابع: كان اخي الشهيد حمزة من الثوار الأحرار والمدافعين عن الثورة وأهدافها وكان الشهيد يعمل جهادياً عسكرياً وأمنياً مستشعرا للمسؤولية وكان يعمل بإخلاص وصدق وعرفه الجميع بشجاعته ومواقفه الرجولية ونصرة المستضعفين في المنطقة سواءً كانوا من المنتمين إلى انصار الله أو من غير انصار الله ولا يرضى بضيم وظلم وكان يتأمل إزاء اي خلل يحصل ممن هم محسوبون على المسيرة سواءً مشرفين أو أفراد حيث كان يزعجه الباطل ويغير مكانه وعمله إذا ما رأى باطلاً أو تقصيراً من المسؤولين عليه فبعد انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر وترك المعنيين بشأن الدولة مسؤولياتهم والتخلي عنها بغية إيجاد فراغ وتحميل الثوار العبء قام بتغطية عمل الأمنيين بدل العسكر في القسم ممن ظلوا في البيوت وتخلوا عن مهامهم فقد عمل في الجانب الأمني لفترة وكان يؤلمه أي باطل سواءً كان بقصد أو بدون قصد فكان يتحمل مسؤوليته ويسعى لسد الثغرة والرفع بالقصور الى من يهمه الأمر بالخلل والتقصير للإصلاح وعمل اللازم.
كان يعاني إذا ما رفع ولم ير نتائج وحلولاً مما جعله يترك القسم ويلتحق بدورات تدريبية متنوعة ويعمل على ان يكون مؤهلاً ومدرباً عسكرياً فقد كان يدرب جنوداً وضباطاً وغيرهم من اللجان الشعبية بعد ما علمه الله ووفقه للالتحاق بالدورات الخاصة لذلك مما كسبه من خبرات في جبهة القتال في الجوف وحرب صنعاء.
حتى بداية العدوان عمل على تطوير نفسه وأخذ دوارت إضافية ومضغوطة كان يغيب عن البيت لشهور وكان يعود وهو متعب ومريض ومن ثم يعود الى ميدان الجهاد ليصنع المقاتلين فقد كان مؤهل تكتيك وعدة تخصصات.
وأردف قائلآ: كان حمزة من أشجع من عرفت من الأسرة ومن أشجع من هم في منطقتنا بشهادة أصدقائه ورفاق الجهاد.
وبعد طريق طويل اخذ دورة طويلة تتجاوز نصف العام واضطر للخروج منها بعد أن تجاوز نصف المدة بسبب المرض وذلك للعلاج حتى فاتته الدورة بسبب الشروط الخاصة بها.
لم يظل بعد خروجه من الدورة أسبوعاً حتى حصلت أحداث نهم وتسليم المواقع للعدو من قبل بعض الخونة من بعض وحدات الجيش وأفراد محسوبين على اللجان فسارع إلى سد الثغرة وفزع هناك في عز البرد القارس بإمكانيات محدودة، فقد انطلق هو ورفاقه من أبناء الجراف وسطروا أروع الملاحم وأوقفوا تقدم العدو وتم دحره العدو وإرجاعه لأكثر من 3 كيلو مترات خلال أيام قلائل وفي أحد الأيام قرر مع رفاقه الاقتحام ودحروا العدو الى خلف متارسهم وأصيب هناك بطلقة قناص شيكي خرقت قدمه من فوق الركبة في اللحم واخترقت جعبته ودخلت إحدى الشظايا قليلاً إلى بطنه وكانت عناية الله به كبيرة فقام بتزويد زملائه بالذخيرة بعد نفادها عليهم حيث أنه عندما اقتحم حمل معه شنطة على ظهره وافرغ ما بداخلها 700 طلقة إضافة إلى ما يحمله في جعبته من 7 قرون ومن ثم قام بإسعاف نفسه لأكثر من 5 كيلو رغم صعوبة الطريق وشدة الوعورة في جبال يام بنهم.
وبعد الإصابة والتعافي قعد بالبيت استراحة محارب وعمل مع المجاهدين في الجانب الإداري لفترة حتى أحداث فتنة الغدر والخيانة “انقلاب عفاش” فقام مع رفاقه بالفزعة الى أماكن الاشتباك بحدة وشارع بغداد في مواجهة القناصين في مواقف بطولية وشجاعة شهد له فيها الكثير حتى تم وأد الفتنة وتأمين صنعاء ومن ثم عاد إلى عمله في الجانب الإداري وكان غير مرتاح لأن يريد أن يذهب إلى الجبهة ولكنه مثقل بعهد والتزامات للناس وعمله الجهادي.
استشهاده
ويتابع أحمد شرف قائلاً: قامت أحداث غزو الحديدة وتصعيد قوى العدوان من المرتزقة والغزاة الأجانب، فحرص الشهيد حمزة على الذهاب الى الحديدة ومشاركة المجاهدين هناك بطولاتهم ولكنه مثقل بالمهام والعهد وغيرها حتى ذات يوم عاد من العمل وقالت له الوالدة حفظها الله وهي من تحثه وتحثنا على الجهاد والمرابطة في ميادين العزة والشرف منذ بداية معرفتنا بهذه المسيرة والالتحاق بها، فقالت له الوالدة بإسلوب توبيخي ومستفز: الله المستعان يا ابني ويا اولادي ما في أحد منكم في جبهة الساحل، الله المستعان، فكان قول امي صادماً له وكانت لا تعي أن عليه مسؤوليات والتزامات ومشرفه في العمل لن يسمح له بالتحرك إلى الجبهة، فرد عليها معي مشرف متعب واقسم لها أنه سوف يرتب أموره ويخلي عهده ويسلم العمل وينطلق الساحل، فلم يمض اسبوع بعد الحديث معها إلا وقد عمل على كلامه ووعده لها وانجز كل شيء ونسق وتواصل بأصدقائه هناك وتواصل بي قبلها واخبرني انه ذاهب حيث وانا كنت في جبهة غير جبهة الساحل فأبلغني وتسامح مني ودعيت له وقلت له استعن بالله كما اودعته أمانة ألا ينسى ذكر الله والتسبيح وانا أضمن له أن يكون بخير، قال لي أكيد يا أخي، فظل في الجبهة أكثر من شهر في شدة الحر فعاد مزاورا بعدما قدم بطولات وملاحم وقعد فترة ثم عاد وتواصلنا معه وكان الحديث عن العيد قبل عيد عرفة فوصيته بالصبر والمرابطة وقال لا تقلق ما يترك الجبهة هذه الأيام إلا إنسان ما عنده مسؤولية ولا وعي وقلت له ابق هناك حتى النصر، فظل حتى أصيب بغارة طيران، فقد سلمه الله وحماه بلطفه، فأصيب بشظية في رقبته ومن رعاية الله له أنهاء تمزقت بعض ملابسه مع الغارة والكوفية التي كانت على رأسه بشظية كبيرة حيث كان يلبسها فسبحان الله كيف اخترقت الشظية الكوفية ولم تخترق رأسة فعاد مزاوراً وللعلاج في صنعاء فظل أقل من شهر للعلاج فكان أصدقاؤه والكثير من الناس يأتون لزيارته بعد علمهم بإصابته وعودته وبعد مشاهدته في الإعلام الحربي هو ورفاقه يحرقون آليات العدو بعد عملية نوعية في الساحل الغربي في مديرية التحيتا في الجبلية فقد قدم أروع المواقف مع الله وفي سبيل الله وقد اشتهر بشكل كبير بعد ذلك المشهد الذي ظهر فيه ومن بعده مشاهد اخرى في صور وانتشر مقطعه في زامل قل للإمارات الرجوع أسلم، في زامل للمبدع عيسى الليث باسم الطاهش البطاش.
وبعد حواره مع امي التي قالت له لماذا تأخرت على الجبهة يا ولدي حمزة انا ما اشتي إلا تكون هناك في الجبهة مع المجاهدين، فقال يا أمي يومين بعد عرس ابن عمي وسأتوكل على الله، هذا وعد انا ناوي بس في نفسي أحضر العرس، فحضر العرس وبعد العرس في يوم الجمعة انطلق بروح وعزيمة وإرادة قوية إلى الجبهة فعاد واشتغل ونكل بقوة الله فقد كان كما اخبرني رفاقه أنه كان الله يسدد على يديه يوميا أكثر من مرة وقد وثقت عدسة الإعلام الحربي وهو يحصد رأس مرتزق غاز ومن ثم يعطب المعدل على الآلية ومن ثم إعطاب الطقم بفضل الله فظل مدة وعاد ثم كلف بعمل تدريب المقاتلين وتجهيزهم وعمل دورات وتدريب كليات فقام بالتنسيق والتجهيز لهذا العمل، حتى التصعيد الأخير للعدو بقوة والتقدم إلى كيلو 16 والمدينة من عدة جهات، فدار بيني وإياه حديث لنتحرك في تلك الليلة فقال لي انا ملتزم بعمل، تحملت مسؤوليته أمام الله وانا ذاهب إلى صعدة للتنسيق وعمل اللازم وقال لي والله لا أخشى الشهادة وانهم احرجوني بهذا العمل وقلت له بالتوفيق يا اخي.
وكان تلك الليلة خبر استشهاد ابن عمتنا الشهيد عبدالله المحطوري واضطررنا للتأخر الى اليوم التاني للتشييع وبعدها شيعناه وتعثر مسيري مع رفاقي فقد سبقوني ولم أستطع اللحاق بهم وذهب حمزة إلى صعدة وكان يتابع الأخبار حتى سماعه خبر تطهير مثلث المدينة في الجبلية وقطع إمداد العدو، فرح بالخبر وهو في صعدة وتألم لأنه لم يكن مع رفاقه فقال بحرقة: ما جاء النصر إلا وانا مش موجود، فعاتب نفسه عتاباً شديداً أمام من كانوا معه في صعدة وتواصل مع رفاقه هناك في الجبهة يطمئن عليهم ويتأكد من الأخبار بشكل اسرع واستأذن رفاقه في معسكر التدريب بأن يعود إلى صنعاء وإلى الجبهة وقال لهم أسبوع أو أسبوعان اطمأن على الخبرة واشاركهم النصر حتى تثبيت الوضع وأعود لكم، فما كان منه إلا ان تحرك في تلك الليلة وعاد صنعاء والتقيت به وكان يوم جمعة وتكلمنا عن أمور وعن المسامحة للناس والتسامح منهم فقد كانت هناك مظالم في حقه من بعض أشخاص فقال الله يسامحهم هي دنيا وقال لي يا أخي وهو متألم من بعض الأمهات اللاتي يمنعن أبناءهن من التحرك إلى الجبهات قال قصدهم الموت في الجبهة ماهم عارفين ان هانا سيموتون أسرع سواء بحادث والا غيره” وقال “الله يهدي بعض الأمهات”، وقام وقال “الحمد لله على أمي إنها أم مؤمنة عظيمة هي بتحثني على الجهاد والتحرك في سبيل الله وتعاتبني إذا رأتني مقصراً في الجهاد أو مؤخراً للصلاة أو متغيراً عن الطريق والقيم”
قال “يا أحمد والله معي أم اقبلها في قدميها الحمدلله إن هذه أمي والله إني اقبل قدميّ أمي لأنها هكذا أحسن أم”، فكان ذلك آخر حديث دار بيننا لأنه استشهد بعده بيومين.
ذهب إلى الجبهة يوم السبت بعد وداعه لأمي وبعد ان قام وقبل قدميها بالقوة وهي تمنعه كأنه يقول لها شكرا لأنك أمي وشكرا يا الله على أن هذه أمي.
فبعد فضل الله عليه وعلينا، الفضل الأكبر لأمي في حثنا جميعا على الجهاد والعلم والثقافة وفعل الخير والأمانة والصدق فقد ربتنا عليها وحثتنا عليها وكانت توصينا بالجهاد ولا تميز بيننا وبين المجاهدين وتقول والله إن كل المجاهدين أبنائي وابنائي ليسوا اغلى من المجاهدين.
ويقول احمد شرف شقيق الشهيد في ختام حديثه وبرسالة وجهها لأعداء الله:
رسالتي إلى الأعداء: والله إنا فرحون ومستبشرون بشهادة أخي وان دمه الطاهر وقود يشعل فينا ثورة حسينية وروحية جهادية فدائية وعزماً وإرادة كربلائية على قتالكم ومواجهة عدوانكم وباطلكم وظلمكم وطغيناكم ووالله إنا حريصون كل الحرص على التنكيل بكم وقتلكم كما أمرنا الله وبقوة الله القوي العزيز الجبار المتكبر ملك السموات والأرض عزيزون بعزة الله وبعزة رسول الله وبعزة كتاب الله وبعزة الإسلام العزيز،
فو الله لن تقهرونا ولن تركعونا ولن توهنوا من عزمنا ولن تضعفونا ولن تذلونا لأننا نحمل ثقافة وروحية هيهات من الذلة.
ورسالتي إلى علم الهدى السيد القائد سيدي ومولاي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي:
اكتب وانا أخجل منك والله استحي منك ياسيدي لتقصيري وتفريطي أن اخاطبكم فاعذروني، واقول لك ياسيدي مستعين بالله, والله يا ابن بنت رسول الله، إن التاريخ لن يعيد نفسه ولن يتكرر ولن يكون إلا كما يريد الله أن يكون وكما تريد انت مادام في اجسادنا حياة وفي عروقنا دماء، ياسيدي سنكتب ونسطر التاريخ بأروحنا ودمائنا واشلائنا وبقوة الله وعونه وتسديده وتوفيقه.
ونسأله الثبات والتوفيق ومنكم الدعاء
وهيهات منا الذلة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.

قد يعجبك ايضا