أمسك بزمام الúقوة


فلاش:
“يعيش جيداٍ من يخفي نفسه جيداٍ”
أوفيد
***
أن تقف وحيداٍ لا تدري ما تفعل في حياتك التي يشوبها الكثير من الألم وتجتاحها العواصف فأنت مخطئ لِـكن أن تقف حاملاٍ بعض كتب “التنمية البشرية” والِتي من شأنها أن تقودك إلِى طريق الاجتهاد والعمل والتفكير والتدبير مسلحاٍ بالإيمان فأنت في قمة الصواب.!
كيف تمسك بزمام القوة:
وبناءٍ على ما سبق نستعرض في هذا العدد واحداٍ من أهم إصدارات كتب التنمية البشرية وهو إصدار “كيف تمسك بزمام القوة” لمؤلفه “روبرت غرين” والذي صدر عن أكثر من دار عالمية وعربية وبأكثر من لغة منها العربية طبعا..
تجارب إنسانية:
ضمن المؤلف الـ48 قاعدة الِتي وضعها والتي من شأنها أن توفر فهماٍ عميقاٍ لاستراتيجيات يتبعها الآخرون وتوفر لك طرائق كي تتجنبها أو تتعايش معها سواء أكنت في عملك أم تنظر في علاقاتك مع الآخرين أو كنت تسير على الطريق أو تستمع إلِى نشرة أخبار المساء إنك ستجد تطبيقاٍ لهِـذه القواعد”صـ8. أقول ضمنها بالعشرات من القصص الِتي تطل على التجربة الإنسانية من أزمنة وأمكنة مختلفة تمتد من اليابان إلِى بيرو ومن بداية تدوين التاريخ إلِى أيامنا هذه. و”فيها دروس سلبية أو إيجابية يجمع بينها عنصر التشويق من جهة وتطبيقات في الحياة العملية على أرض الواقع من جهة أخرى سواء أحبها المرء أو كرهها” صـ13.
ثلاثة ألف عام من البحث:
يعد هذا الإصدار والذي جاء في (166) صفحة من القطع المتوسط “محاولة لاختزال ثلاثة آلاف عام من التاريخ الإنساني بقصص منتقاة عن كيفية اكتساب المرء للقوة أو تفهمه لها من مختلف جوانبها أو حماية نفسه من عسفها وتسلطها أو الحفاظ عليها وممارستها بحكمة وتعقل أو تحييدها لاتقاء شرها”صـ24.
أعد تشكيل نفسك:
48 قاعدة سماها (قانونا) من شأنها مساعدة الفرد على اجتياز الصعاب في حياته..اختر منها بعض النماذج أو القوانين كما سماها المؤلف… القانون (25) “أعد تشكيل نفسك” وفيه يؤكد المؤلف على ضرورة أن لا تقبل الأدوار الِتي يفرضها أو يدسها عليك المجتمع إذ يطالبك بإعادة تشكيل نفسك بتكوين هوية جديدة من شأنها أن تكسبك الاهتمام ولا تشعر المحيطين من حولك بالسأم أو الملل. “كن السيد المسيطر على صورتك بدلا من أن تترك الآخرين يحددونها لك. وادخل في إشاراتك وأعمالك العلنية تدابير مفاجئة لافتة للنظر وعندئذ يتسع نفوذك وتبدو صورتك أكبر من الحياة”صـ45.
أبق يديك نظيفتين:
أما في القانون (26) “أبق يديك نظيفتين” فيرى بضرورة أن تبدو مثالا للكياسة والكفاءة “فيداك لا تتلوثان قط بالأخطاء والأفعال الشنعاء. فحافظ على مثل هذا المظهر بلا بقع باستخدام الآخرين ككباش فداء. ومخالب قط للتغطية على تورطك”صـ56.
ادخل معمعة العمل بجرأة:
القانون (28) فهو لافت حقا فعبارة “ادخل معمعة العمل بجرأة” تحمل الكثير من التداعيات وتستدعي الكثير من الأفكار ويرى المؤلف بضرورة التأكد من سياق ما سوف تعمله إن لم تكن متأكدا من سياق عمل ما فلا تحاوله. إذ إن حالات الشك والتردد عندك ستنتقل بعدواها إلِى أدائك في التنفيذ” صـ78.
مؤكدا على ان التخوف خطر والأفضل هو الشروع في العمل بجرأة لأن أي أخطاء ترتكب عن طريق الصفاقة يمكن تصحيحها بالمزيد من الصفاقة.
ويدلل على تلك القاعدة كما بقية القواعد أو القوانين بقصة أو واقعة تاريخية أو حكمة أو مقولة.. من مثل مقولة “الأسود تطوف حول الفريسة المترددة”.
داعب خيالات الناس:
القانون (32) والذي لخصه بـ”داعب خيالات الناس” فرأى فيه ذروة نجاح الإنسان مستندا في ذلك إلى أن حقيقة تجنب الناس للحقيقة لأنها قبيحة وبغيضة. “لا تتوجه إلِى الحقيقة والواقع ما لم تكن مستعداٍ للغضب الذي ينجم عن الصحوة من الوهم أو السحر. فالحياة قاسية وضاغطة بكربها إلِى درجة أن الناس القادرين على صنع الأحلام أو استدعاء الخيالات والأوهام يشبهون الواحات في الصحراء فالجميع يتقاطرون إليهم. إن هناك سلطة كبرى في فتح مسارات لخيالات الجماهير”صـ89.
فكر كما تحب – ولِـكن تصرف كالآخرين:
القانون (38) “فكر كما تحب – ولِـكن تصرف كالآخرين” عبارة عن تحذير من التفكير كما يحب الآخرين …”إذا حولت معاكستك للعصر إلِى استعراض مزدهيا بأفكارك وأساليبك غير التقليدية أو المألوفة فسيعتقد الناس أنك لا تريد سوى إثارة الانتباه وأنك تحتقرهم وسيجدون طريقة لمعاقبتك على جعلك إياهم يشعرون بالنقص فمن الأسلم بكثير أن تختلط بالناس وتحتضن اللمسة العادية المألوفة. وتقاسم أصالتك مع الأصدقاء المتسامحين فقط ومع الذين سيقدرون كونك فذا فريدا بالتأكيد”صـ100.
ملاحظة يمنية:
لا إصدارات من هكذا نوع في الساحة اليمنية ولا أحد يدري لماذا.. هل فقد المؤلف أو الباحث اليمني أو المختص في هكذا إصدارات القدرة على التأليف والإصدار.. أم أن القدرة على استيعاب تلكم الإصدارات الهادفة إلى الارتقاء بحياة المواطن مجرد كتب ملونة موضوعة على الرف¿

قد يعجبك ايضا