أصل الأصول في النحو والصرف واللسانيات. وفي (مراتب النحويين) لأبي الطيب اللغوي (ص65) أن الناس كانت تسميه: قرآن النحو.
ومع ذلك لم يلق القبول في عصر مؤلفه كما تقول الأسطورة فغضب سيبويه وأمر أن يدفن معه في قبره. وفي حواشي مخطوطاته الملوكية التي وصلت ما يدل على عظيم العناية به. وأهمها: نسخة باريس المنقولة عن نسخة أبي علي الفارسي التي جمع فيها: نسخة المبرد ونسخة الزجاج ونسخة ابن السراج ورمز لكل منها بحرف أثبته فوق منقولاته منها وجعل علامة النسخ المجهولة كلمة: (نسخة). طبع لأول مرة في باريس بعناية (درنبورغ) سنة 1881م وقدم له بمقدمة جليلة انظرها في طبعة عبد السلام هارون (ج1 ص43 – 51). وترجمه إلى الألمانية (ج. يان) وأصدره في خمسة مجلدات ما بين (1895م و1900م) جمع في المجلد الثاني أخبار الكتاب في التاريخ بالعربية.
وطبع في كلكتا 1887م وبولاق 1316هـ 1898م وعلى هامشه شرح الأعلم الشنتمري المسمى (تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأدب) وسمى هارون (55) كتابا ألفت حوله. قال ابن النديم: (قرأت بخط ثعلب: اجتمع على صنعة كتاب سيبويه اثنان وأربعون رجلا منهم سيبويه والأصول والمسائل للخليل)* وفي أسلوبه غموض عبر عنه ابن كيسان (ت 299هـ) بقوله: (ووجدنا ألفاظه تحتاج إلى إيضاح لأنه ألف في زمان كان أهله يألفون مثل هذه الألفاظ) وبالرغم من أن الكتاب يمثل مدرسة البصريين فإن الكوفيين لم يجدوا بدا من الاعتراف به حيث قرأه الكسائي على الأخفش سرا فيما يقال ومات الفراء وهو تحت وسادته. ومن هنا شاعت قصة إهداء الجاحظ نسخة منه لمكتبة الوزير ابن الزيات فقال له: أظننت مكتبتنا تخلو منه? فقال: (ما ظننت ذلك ولكنها نسخة بخط الفراء ومقابلة الكسائي وتهذيب عمرو بن بحر يريد نفسه) فقال: هذه أجل نسخة توجد. ولم تكن شواهده الشعرية منسوبة فقام أبو عمر الجرمي بنسبتها إلى قائليها وعجز عن نسبة خمسين منها وعددها 1050 شاهدا.
Prev Post
قد يعجبك ايضا