
الثورة نت/ نور الدين القعاري –
ما أن يبدأ العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك مع بداية العشر من شهر ذي الحجة إلا ويبدأ الناس الحديث عن الأضاحي ويدخل المواطنون في الهم الأكبر الذي يشغل الغالبية العظمى من الناس خاصة الفقراء ومحدودي الدخل من الموظفين وغيرهم في ظل ارتفاع أسعار الأضاحي ما تسبب في حالة من الركود والعزوف عن شرائها بسبب الظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطن اليمني وانخفاض القدرة الشرائية جعلت بعض الأسر تتغاضى عن شراء الأضاحي هذا العام الذي سجلت الأسعار فيه رقما قياسيا مقارنة بالأعوام الماضية حيث يصل سعر الخروف وزن 15 كيلو إلى 40 ألف ريال . وفي جولة سريعة في سوق نقم اكبر الأسواق اليمنية للمواشي في العاصمة اتضح ان أسعار الأضاحي قفزت بشكل كبير فيما أسواق المواشي الأخرى بالعاصمة أشتعلت بالأسعار …يقول: عبدالملك خميس تاجر مواشي في سوق نقم لـــ” الثورة نت ” إنه يرابط منذ 4 أيام قراقب عملية شراء أضاحي العيد .. مشيرا إلى أن أسعار الأضاحي سجلت ارتفاعا كبيرا.وأضاف : “وصلت الأضاحي البلدي الى أعلى مستوى في أسعارها حيث تتراوح بين 40 إلى 50 ألف ريال للرأس الغنمي أما الأضاحي البقري” البلدي” فقد وصل سعرها من 250 إلى 300 ألف لرأس الثور الذي تعدى السنتين القابل لأن يضحى به”. من جهته قال منير الحكيمي تاجر مواشيأن ارتفاع أسعار المواشي البلدي يرجع لعدة أسباب منها تكلفة التنقل وارتفاع أجرة المواصلات إلى العاصمة صنعاء وأيضا ارتفاع أسعار الأعلاف والظروف الصعبة التي يعيشها أصحاب الثروة الحيوانية في قلة الزرع والأمطار لهذا الموسم. إلى ذلك أوضح مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية ياسر الحرازي في تصريح صحفي له :” إن المؤسسة الاقتصادية قامت بالعديد من الإجراءات للحد من هذا الاحتكار وارتفاع الأسعار للأضاحي حيث قامت المؤسسة باستيراد كميات كبيرة هذا العام من الخرفان من القرن الأفريقي وبأحجام وأوزان مختلفة وبأسعار مناسبة وإتاحتها للبيع في مراكزها بعموم المحافظات ابتداء من اليوم لتكون في متناول المستهلكين من المواطنين في أمانة العاصمة وجميع المحافظات. مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى إلى القضاء على جشع التجار وكسر المغالاة التي يقوم بها بعض تجار المواشي في السوق المحلية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.وفي ظل الارتفاع الكبير للأضاحي بالتزامن مع غياب الرقابة وضبط الأسعار من قبل الجهات المعنية فإن شراء الأضحية لدى الغالبية غير ممكنه خاصة ما يجعل المواطنين يستقبلون العيد بقليل من الفرح وكثير من التحسر والألم لصعوبة تأمين متطلباتهم العيديه وفي مقدمها أضحيته العيد.