مواطنون : نسمع الأخبار من هنا وهناك وهذا ما أخافنا وكسر فرحة العيد في قلوبنا


* علم نفس:توجد خطة أمنية مدروسة فيفي فترترة العيد

* وزارة الداخلية: توجد خطة أمنية مدروسة في فترة العيد
الأوضاع الأمنية والتعرض للشائعات الإعلامية تسبب إرباك أرباب الأسر وتجعلهم أكثر عصبية

دائما ما كان العيد وأجواؤه يشهد زخما في التنقلات بين الأسر وبعضها البعض وبين المتنزهات والحدائق العامة ولا تكتمل الفرحة بدون بهجة الأطفال وحريتهم في اللعب والتنقل مع الأسرة .. بعكس هذا العيد الذي طغىت عليه الأخبار الكاذبة من كثير من الوسائل الإعلامية التي لا تلتزم بمهنة العمل الصحفي مما أدى إلى ازدياد الخوف والقلق وإرباك السكينة العامة خاصة في ظل تهديدات إرهابية قد تطال الجميع .. من هذا المنطلق سنحاول أن نستعرض بشكل مقتضب أبعاد المشكلة وتأثيرها على الطفل والأسرة .. فإلى سياق التحقيق :

لم يتمكن عبدالله الرياشي من إخفاء مخاوفه تجاه مجيء العيد في هذه الأوضاع المتوترة في البلاد على حد قوله وبعد وفترة من الشرود والصمت أضاف الرياشي : ” بالرغم من أن أطفالي سيشعرون بالضيق والحزن لعدم تكرار مراسيم العيد وبهجته إلا أنه سيكون أفضل إن قضيناه مع الأسرة والأبناء في المنزل على الأقل سنشعر بشيء من الأمان والطمأنينة من أي مخاوف أو مفاجآت قد لا تحمد عقباها ”
ويخالفهم الرأي سعيد الجائفي : حيث أكد تفاؤله باستقرار الوضع والسيطرة عليه وقال : ” لا بأس من الحذر لكن لابد وأن نقهر الخوف ونعيش العيد بكل تفاصيله لأن الأوضاع هدأت واستتب الأمن عملا بقول الله عز وجل: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ..”
من جانبها تقول أم محمد متاش بأن العيد هذا العام سيختفي منه طقوس عيدية كثيرة خاصة الخروج لزيارة الأهل أو التنزه في الحدائق أو الملاهي بحرية ..
وتضيف بقولها ” نتابع الأخبار في التلفزيون فنصاب بالتوتر والخوف من المستقبل خاصة في صنعاء فبهجة العيد والاستعداد له هذا العام غائبة مع غياب الأمن والاستقرار”.
الإعلام والشائعات
من الملاحظ في الآونة الأخيرة من أحداث وصراع مسلح كان للإعلام دور سلبي حيث ساهم في ارتفاع نسبة الخوف والقلق لدى سكان العاصمة بما شكله من تأجيج وإثارة للقلق بما تبثه بعض الوسائل الإعلامية اللامسؤولة من شائعات وأكاذيب حول ما يجري على الأرض لذلك فالإعلام لعب دورا كبيرا في تأثير الحالة النفسية والذهنية لدى الناس لأن الإعلام يعد مرجعا للحصول على المعلومة لدى الناس فكيف إذا كانت المعلومة غير منطقية بأكثر الأوقات وأصبحت لنشر الشائعات والأكاذيب فحسب .
خوف وقلق
الدكتور مقبل نصر غالب أخصائي أصول تربوية وعلم النفس يقول: إن الوضع الحالي في البلد يطغى شعور عام لدى الناس بالقلق النفسي باحتمالية انفجار الوضع الأمني مجددا و في أي لحظة لذلك فإنهم يفضلون الجلوس في البيت والاستمتاع مع أطفالهم خوفا من الإرهاب والعنف المضاد خارج حدود الأبواب وفي حالة المجازفة بالخروج وتحدي الصعاب فإن الخوف و القلق سيكون مرافقا لهم في الذهاب والإياب.
لكن التأثير النفسي سيلقي بظلاله على الطفل ويجعله يعاني من الكبت حين يحضر من اللعب مع أقرانه لأن العيد يرتبط باللهو واللعب في نفسية الطفل وهذا ما يعتبره الطفل من مراسيم العيد فحين يحرم الطفل من ذلك حينها يراوده شعور بالعذاب الحقيقي فالخوف والقلق والشعور بغياب الأمن يجعل الأسرة أكثر حساسية فيكون الجو العام داخل الأسرة مليئا بالغضب والانفعال لأتفه الأسباب ..
تهديدات إرهابية
وفي ظل الظروف التي تشهدها العاصمة صنعاء واجهتنا صعوبة في التواصل مع المختصين من وزارة الداخلية لمعرفة فيما إذا كان هناك خطة أمنية في هذا العيد فيما يتعلق بالسلامة والإجراءات الأمنية المتبعة عادة في المناسبات وفي هذا العيد على وجه الخصوص فقد استعنا بالباحث في القضايا الأمنية والمجتمعية – عبدالكريم البخيتي حيث قال : من الطبيعي أن تكون هناك إجراءات أمنية في كل مناسبة بحسب خطة من قيادة الوزارة وأمن العاصمة حيث تعتبر الخطة الأمنية في هذا العيد أكثر أهمية في ظل تواجد تهديدات إرهابية حقيقية لاسيما من القاعدة وبسبب الأوضاع الأمنية الهشة في العاصمة وغير المستقرة كان المتبع في الأعياد والشمناسبات السابقة بأن تدرج خطة من قيادة وزارة الداخلية تحدد فيها المهام الأمنية لكل مرفق امني وكذلك بعض الوحدات العسكرية ثم يعقد اجتماع للمنفذين لاستلام المهام وتنفيذها في العاصمة عبر غرف العمليات.

قد يعجبك ايضا