بائعو الزهور بإب … رسالة حب وسلام ورائحة عطر فواحة


لعل إكسير الحياة ومبعث السعادة في مدينة إب هو لون الخضرة وخرير الماء المتدفق في أرجاء المكان ما يبعث الحياة في النفوس ويلهم الطبيعة صناعة لوحة ربانية خضراء مطرزة بألوان الورد ونداء الزهر ..
تجد ارتباط هذه المدينة بكل ما يأسر القلوب ويزيد من الهيام والوله لهذه الفاتنة مستمدة ألقها وسحرها الأخاذ من ضفائر السماء وتراتيل الغيم ..تمثل مشاتل زراعة الورد في المدينة لوحة بديعة الجمال تدهش الناظر بروعة ألوانها وتمنحه رشفة من أريج روائحها الفواحة ما يروح عن النفس ويزيل من على شغاف القلوب كل هم وبؤس يعمل فريق متناغم من الشباب من بائعي الورد على تسويق ذلك الجمال الذي يجعلك تقف على مقربة من بها اللون وطيب الرائحة لا يقتصر بيع الورد على ما يدره من دخل بل يمثل رسالة تعزز العلاقات الإنسانية وتعبر عن مكنون المشاعر
( الثورة السياحي ) سلطت الضوء على موضوع زراعة الورد وبائعيه وخرجت بالحصيلة التالية:=

يبادر إلى ناظريك الاهتمام بزراعة الورد في العديد من المشاتل الزراعية المجاورة للخط الدائري الذي يمر في الجزء الجنوبي من مدينة إب باتجاه محافظة تعز وعلى نفس الشارع تلحظ العديد من بائعيه _
الأخ هشام عبد الملك الشامي –بائع ورد : قال: بدأنا في زراعة وبيع الورد منذ فترة خصوصا عندما وجدنا في الفترات الأخيرة أن الناس بدأوا يقبلون على شراء الورد الطبيعي بديلا عن الورد الصناعي وتبادله كهدايا في عدد من المناسبات ونحن نقوم بزراعة الورد في مشتل خاص بنا جوار المنزل ونقطف عند الموسم ما يقارب عشرون باقة يوميا ونقوم ببيعها في الخط الدائري للمسافرين وغيرهم ويوفر لنا بيع الورد دخلا يوميا لمواجهة نفقات واحتياجات الأسرة وأضاف قائلا : نلاحظ أن أكثر الأيام إقبالا عل طلب الورد هي أيام الخميس والجمعة والعطل والمناسبات لأن من يقومون بشرائه يهدونه كهدايا في المناسبات المختلفة لأن الورد يعطي منظرا جميلا حين يقدم كباقات تحمل ألوان وروائح جميله.
* بائع آخر – محمد علي النجادي يقول :
إنا أعمل في بيع الورد وأحب هذا العمل لأني اشعر أن هذه المدينة التي حباها الله بالأرض الخصبة وكثرة الأمطار والجو اللطيف فلا بد وان تقدم للزائر أو المسافر أو الساكن باقات من هذا الجمال الذي يحمله الورد . فالمدينة ارض خصبة صالحة لزراعة كل شيء لا سيما الورد الذي نزرعه في مشاتل خاصة بناء أو نشتريه من أصحاب المشاتل الزراعية ونقوم ببيعه فهو مهنة سامية وإنسانية ورسالة سلام وحب ووئام كذلك يساعدنا على توفير لقمة عيش لكن هذه المهنة زراعة الورد وتجارته لا زالت ضعيفة وبحاجة إلى الاهتمام وإستشعار المجتمع بجمالها وأهميتها.
* الأخ أحمد البرهمي –صاحب محل لبيع الورد والهدايا يقول :
نلاحظ الناس بدأوا يقبلون على شراء واقتناء الورد خصوصا الطبيعي أكثر من الصناعي أو المستورد لما يحمله الورد من رسالة وهدية معبرة لكن مع ذلك لازلنا بحاجة إلى مزيد من الخبرة والاهتمام في زراعة الورد وتجارته فبعض الدول تعتبره موردا اقتصاديا هاما فمعظم الورد لا زلنا نستورده من الخارج لأن هناك الكثير من أنواع الورد لا تتواجد ولا تزرع لدينا.
– إلى ذلك أضاف عبد الله حسن مهدي بالقول :
لا زال الورد لدينا يزرع في مواسم معينة فمثلا في فصل الشتاء يزرع لدينا الورد بصورة أفضل ويكون منتجه أجمل ويسمى بالورد الانجليزي لأنه يتميز بصفات معينة حيث يكون لديه شبه أشواك ويتميز بجمال وتعدد ألوانه ويكون لديه روائح فواحة خلافا للمواسم الأخرى فمثلا في فصل الصيف يكون الورد أقل جودة وهو أقرب إلى ما يسمى بـ الزهر أو يسمى عندنا الكاذي لا يكون لديه ألوان زاهية ولا روائح كما هو الورد في الشتاء كما أن إب بالتحديد تشتهر بزراعة الورد خلال موسم الأمطار ونحن نتمنى أن تلاقي هذه المهنة اهتماما وتصبح ثقافة متبادلة بين الناس.

قد يعجبك ايضا