المرحوم الحيمي.. نموذجا للإنسانية

في الأسبوع الماضي كتبت عمودي عن الأهلي والمرحوم الحيمي.. وكان للموضوع الذي كتبته صدى واهتمام كبير وكبير جدا تجلى ذلك من خلال الاتصالات التي استقبلتها من كثير من محبي المرحوم الأستاذ محمد الحيمي الذي بحق ومن خلال الاتصالات وكلمات الإطراء التي تلقيتها تأكدت مدى ما للرجل من بصمات إنسانية وأخلاقية وتربوية تختزنها كثير من قلوب الرياضيين.
لقد كان الحديث عن الأستاذ المرحوم محمد الحيمي محط استذكار واسترجاع للذكريات لدى الكثيرين والذين من خلال اهتمام بسجايا الرجل وإنسانيته أضافوا إلى معرفتي عنه كثير وكثير من المزايا النادرة التي جعلتني وفرضت علي أن أجعل عمود هذا الأسبوع ملحقا لما كتبته الأسبوع الماضي.. وإنصافا للحقيقة ونزولا عند رغبة الكثيرين الذين طلبوا مني إضافة مزايا وسجايا الرجل.. والتي من أهمها.. أنه كان شخصيا هو من يبحث عن من يستحق مد يد العون والمساعدة.. وهو شخصيا من يطلب من أصدقائه وأبنائه معرفة من يفترض أن يقوم بتضميد جراحه وإزالة أحزانه.
تصوروا قال الأستاذ يحيى الشهاري المسؤول الثقافي للنادي الأهلي: إنه كان يقابل من يتقدم إليه بطرح قضية أو موضوع إنساني فقير أو معوز فإنه أولا تلوح في محيا وجهه الابتسامة والسعادة والشكر لكل من يسعى لطرح مثل هذه المواضيع ويسارع في نفس الوقت بتلبية الطلبات التي يحتاجها كل فقير ومحتاج وبالعكس يتعامل مع الذين يزاحمون ويسعون للحصول على صرف تذاكر سفر مجانية أسوة بالفقراء فإنه يقابلهم بالتأنيب ويقابلهم بالإهمال وعدم الرضاء عن تصرفاتهم.
فقد كان الأستاذ الحيمي نموذجا للمسؤول الإنساني حدثني كثيرون ممن هم لدي موضع ثقة كبيرة وهم من الناس المحترمين والجديرين بالاحترام والتقدير لمصداقيتهم حدثوني عن الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة للأستاذ محمد الحيمي ـ رئيس النادي الأهلي سابقا وأن قلت الأب الروحي لرياضة أندية العاصمة كلها.
ومن هذه الشخصيات التي أشادت وتشيد بالمرحوم محمد الحيمي يأتي في مقدمتهم الأستاذ أحمد الخاوي ـ الأمين العام المساعد لمجلس النواب وكابتن فريق الأهلي لكرة الطائرة في العصر الذهبي وكابتن المنتخب الوطني أيضا ثم يأتي الأستاذ عبدالله جابر أمين عام النادي الأهلي والعميد علي حنيش ـ نائب مدير الهجرة والجوازات بالعاصمة وأمين عام الأهلي سابقا وحدثني وأشاد كثيرا لكل ما يكتب عن الأستاذ الحيمي الصديق عبدالولي العاقل وكذلك الكابتن حمود الفقيه أحد لاعبي الأهلي سابقا ثم يأتي الأكثر احتراما لسيرة المرحوم الحيمي الإنسانية الكابتن يحيى الزرقة لاعب سابق وإداري وداعم للاعبي الأهلي ومتابع دوما لكل ما يكتب عن الأهلي فقد حملني أن انقل شكره وتقديره لمدير إدارة الشباب والرياضة بصحيفة (الثورة) الأستاذ يحيى الحلالي الذي منذ توليه مهمة الإدارة بدأت مزايا توجهه ومهنيته في تسليط الأضواء والكتابة عن تاريخ القيادات الرياضية التي خدمت الرياضة وإبراز بصماتها بكل مصداقية ودقة.
آخر السطور
الحيمي يعتبر رمزا لكثير من قيادات ورؤساء الأندية وداعمن الرياضة السابقين والذين سيكون لنا فرصة الحديث والكتابة عنهم في أعمدتي القادمة وعلى سبيل المثال الحاج محمد القصوص الأب الروحي للنادي الأهلي بتعز وحميد عنتر وأحمد الشبيبي وعبدالعزيز الحبيشي وعبدالجبار غنيمة ويحيى الكحلاني وعلي النعامي وعلي صلاح وعلي الجمرة والبكاري وحسين عامر.
وأخيرا أشكر الدكتور أحمد البواب وأمين الحيمي وكافة أبناء المرحوم محمد الحيمي على ما أحاطوني به من كلمات إطراء دفعتني بقوة للاستمرارية بهذا التوجه.