/ خالد النواري
أقر الاتحاد العام لكرة القدم تعليق نشاطه الداخلي والخارجي نتيجة شحة الإمكانات وعدم توفر المخصصات المالية اللازمة لمواجهة الأعباء المترتبة على إقامة الدوري الكروي المحلي ومواجهة متطلبات تحضيرات كل من المنتخب الوطني الأول للمشاركة في بطولة خليجي 22 التي ستقام بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة (13 – 26) نوفمبر 2014م ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات السعودية وقطر والبحرين وكذلك مشاركة المنتخب الوطني للشباب في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها مانيمار خلال الفترة (14 – 28) أكتوبر 2014م ضمن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات (اليمن إيران تايلاند مانيمار).
وأوضح الدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد كرة القدم أن الاتحاد اضطر إلى اتخاذ قرار إيقاف النشاط المحلي ابتداءٍ من الجولة السادسة لدوري الدرجة الأولى وإلغاء معسكر المنتخب الأول الذي كان مقرراٍ بمدينة اسطنبول التركية خلال الفترة (30 سبتمبر – 7أكتوبر)2014م وكذلك معسكر منتخب الشباب الذي كان مقرراٍ بالعاصمة الماليزية كوالالمبور ابتداءٍ من 27 سبتمبر الجاري وحتى العاشر من أكتوبر المقبل بحيث يتخلله خوض مباراة ودية أمام المنتخب الماليزي قبل المغادرة إلى مانيمار للمشاركة في النهائيات.
مبيناٍ في حديث خاص لـ (الثورة) أن قرار إيقاف الدوري وإلغاء تحضيرات المنتخب جاء نتيجة الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد وعدم توفر الإمكانات المطلوبة لمواجهة مرحلة إعداد المنتخبين الأول والشباب للاستحقاقات القادمة بالإضافة إلى عدم توفر مخصصات الأندية لدوري الدرجة الأولى بالإضافة إلى مخصصات الحكام والفروع.
وأكد شيباني أن الاتحاد بذل جهوداٍ مضنية من أجل البحث عن حلول لتفادي قرار إيقاف النشاط إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل حيث لم يعد بمقدور الاتحاد الحصول على قروض جديدة من البنك في ظل ارتفاع مديونيته الكبيرة وفي الوقت الذي لم تتجاوب وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب في صرف مخصصات الاتحاد سواء للموسم الحالي أو المبالغ المتأخرة من المواسم الماضية لتصل مديونية الاتحاد لدى وزارة الشباب ووزارة المالية إلى نحو (900) مليون ريال.
وأوضح أن الاتحاد ظل يتابع الوزارة والصندوق لقرابة شهر من أجل استخراج المخصصات لكنه لم يجد أي تجاوب أو تفهم بأهمية استمرارية النشاط والمشاركات الخارجية القادمة للمنتخبات الوطنية ولم تستشعر تلك الجهات خطورة التعثر وإيقاف النشاط الداخلي والخارجي حيث رفض المدير المالي في صندوق النشء تنفيذ توجيهات وزير الشباب بصرف جزء من مخصصات الاتحاد مكرساٍ بذلك حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام بالمنتخبات الوطنية وأهمية مشاركتها في المحافل الخارجية.
وحمل أمين عام اتحاد كرة القدم كل من وزارة الشباب وصندوق النشء المسؤولية الكاملة لكل ما سيترتب عن إيقاف الدوري المحلي وكذلك تعثر مرحلة الإعداد لكل من المنتخب الوطني الأول ومنتخب الشباب وما ينتج عن ذلك من نتائج سلبية في بطولتي الخليج ونهائيات آسيا.
وأكد شيباني أن الاتحاد كان يعول كثيراٍ على إقامة المعسكرات الخارجية لاستكمال تحضيرات المنتخبات وتنفيذ البرنامج الإعدادي المعد من الأجهزة الفنية إلا أن غياب المال حال دون تنفيذ تلك الطموحات خاصة وأن المعسكرات الخارجية تتطلب إمكانات مالية لتغطية تكاليف تذاكر الطيران والإقامة والتغذية والمواصلات للاعبين.
مشيراٍ إلى أن الاتحاد كان قد توصل لاتفاق مع أحد الشركات المتخصصة لإقامة معسكر خارجي للمنتخب الأول في مدينة اسطنبول التركية والذي يشتمل على سلسلة من المباريات الودية أمام أندية تركية بهدف رفع وتيرة الإعداد والوقوف بشكل أكبر على إمكانات وقدرات اللاعبين تمهيداٍ لخوض المباريات التجريبية الدولية التي ستكون أكثر قوة وأهمية والتي ستكون أمام منتخبات العراق والكويت وعْمان خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
مؤكداٍ في ختام حديثه أن قيادة الاتحاد برئاسة الأخ أحمد العيسي تضع المنتخبات الوطنية في مقدمة أولوياتها وتحرص على إنجاح المشاركة الخليجية وتوفير كافة متطلبات مرحلة الإعداد وبما يضمن الوصول إلى الجاهزية المطلوبة بالرغم من الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد بسبب عدم استخراج مخصصات النشاط الخارجي من وزارة المالية حتى الآن مناشداٍ القائمين على وزارة المالية مراعاة مشاركة المنتخب الوطني في دورة كأس الخليج والتي تشكل ضرورة ملحة باعتبار أن المشاركة في البطولة تتجاوز الجانب الرياضي إلى أهمية التواجد اليمني في هذا التجمع الذي يضم دول الجزيرة والخليج العربي.
¶ الأخ عبدالله هادي بهيان نائب وزير الشباب والرياضة أكد أن الوزارة تتفهم المسؤولية الملقاة على اتحاد كرة القدم تجاه المشاركة في الاستحقاقات الخارجية وإعداد المنتخبات الوطنية وكذلك إقامة النشاط الداخلي.
مبيناٍ أن الوزارة تحرص على صرف مخصصات الاتحاد بصورة منتظمة حيث يتم صرف مبلغ ثلاثين مليون ريال شهرياٍ وبمبلغ إجمالي (360) مليون ريال في العام.
وأوضح في حديث خاص لـ (الثورة) أن تأخر صرف مستحقات الاتحاد لشهرين ناتج عن خطأ إداري حيث قامت شركة التبغ والكبريت بتسليم شيك بمبلغ (65) مليون ريال لاتحاد كرة القدم والذي لم يتم صرفه من البنك باعتبار أن الشيك تم إصداره باسم صندوق رعاية النشء والشباب وقد تم العودة إلى الشركة لتعميد الشيك بحيث يكون مقبول الدفع في البنك ومن المقرر أن يتم صرفه خلال اليومين القادمين.
لافتاٍ إلى أنه وجه المدير المالي لصندوق رعاية النشء والشباب بسرعة إيجاد حلول واستخراج مخصصات اتحاد كرة القدم للشهرين المتأخرين بما يساعد الاتحاد على مواجهة التزاماته المحلية والخارجية.
وشدد نائب وزير الشباب على أهمية مشاركة المنتخب الوطني في بطولة خليجي 22 وما تتطلبه من إمكانات مالية مطالباٍ باتخاذ خطوات عاجلة وملموسة من خلال عقد لقاء يضم كلَ من وزيري الشباب والمالية ورئيس اتحاد كرة القدم من أجل استخراج المخصصات المتعلقة بالمشاركة وأبدى تفاؤله بتجاوب وزير المالية في صرف موازنة المشاركة كون ذلك يشكل استحقاقاٍ وطنياٍ هاماٍ.
منوهاٍ في ختام حديثه بأن الوزارة تربطها علاقة قوية مع الاتحاد والوزير يوجه بالتعاون مع الاتحاد والحرص على إنجاح خططه وبرامجه باعتبار أن أي نجاح للاتحاد يمثل نجاحاٍ للوزارة كما هو الحال بالنسبة للإخفاق.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا