الرياضة اليمنية خلل المنظومة

أحمد الظامري

هل بات اليوم من الضرورة بمكان وفي ظل الظرف السياسي الذي يعيشه البلد إعادة النظر في الرياضة اليمنية لتصحيح أوضاعها وإعادة هيكلتها بالقدر الذي يتناسب مع حجمها وإمكانياتها هناك أكثر من ثلاثين اتحادا لكن كل هذه الاتحادات غير قادرة على صنع الأبطال لليمن في المحافل العربية ويبدو الآمر في بقاء هذه الاتحادات على النحو من المراوحة إما انه مضيعة للوقت أو مجرد (قطقطة) للمخصصات التي ترصد لهذه الاتحادات وان كانت ضئيلة نريد الكيف وليس الكم في تصوري الشخصي أن اليمن ورياضتها بحاجة للتركيز على بعض الرياضيات التي حققت فيها نتائج جيدة مثل الجودو والتايكواندو أو الشطرنج وتنس الطاولة أو للألعاب القابلة للتطور مثل العاب القوى التي يمكن أن نتحسن فيها إذا ما وجدت نظرة علمية تؤسس لصناعة أبطال على مدى عشر سنوات قادمة من خلال أعمار العشر سنوات والثمان وما دون ذلك عبارة عن اجترار لنتائج سيئة في كل المشاركات الخارجية للرياضة اليمنية قرأت بعضا من أخبار البعثة اليمنية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في مدينة أنشون الكورية وساءني نتائج بعض الألعاب المشاركة مثل رياضة السباحة وتعلل بعض سباحينا أن سوء النتائج في هكذا محفل يعود لعدم وجود مسابح قانونية في اليمن يتدرب فيها أبطالنا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نشارك في مثل هكذا بطولات بمثل هذه الأهمية القارية ونحن لا نملك حتى مجرد مسبح قانوني وأرقام سباحينا بعيدة تماما عن الأرقام العربية وليست الآسيوية ذات الحال ينطبق على العاب القوى حيث مازلنا بعيدين جدا عن الأرقام العربية في مختلف أنواع المنافسات يقال أول مراحل تصحيح الأخطاء هو الاعتراف بوجود الخطأ ذاته وخطأ الرياضة اليمنية يبدأ من سوء تدبير مواردها القليلة على الاتحادات والاندية واللجنة الاولمبية وسوء تشريعاتها التي سمحت بوصول أناس دخلاء على الرياضة برئاسة الاتحادات والاندية وهذا الأمر خلق محصلة من النتائج السيئة في كل المحافل العربية والدولية التي نشارك فيها.
لا ريب أن الشباب اليمني شباب مبدع وخلاق وهذا ما أكده كثير من الشباب اليمني الذي تحصل على بيئة مثالية لإبراز مواهبهم مثل نسيم حميد والملاكم الآخر اليافعي و عموري وفؤاد عبد الواحد والمحنبي وآخرون يمثلون الآن دول عربية وأوروبية خير تمثيل و هو ما يلح على الدولة إعادة النظر في الرياضة اليمنية برمتها لا تكديس للعاطلين وحمران العيون في القضاء على موارد الصندوق.
¶ ¶ ¶ ¶
رسالة قارئ على اميلي الخاص في الفيس بوك
ألا يستحق الشباب اليمني أن يكون لهم قناة رياضية خاصة بهم تكون (محايدة) تماما عن السياسة والارتهان لبعض الشخصيات السياسية إذا لم تستطع هذه القناة نقل أحداثا كبيرة والدوري اليمني ومباريات المنتخبات الوطنية أظن أن إعادة مباريات الزمن الجميل وتقديم مواهب الشباب اليمني سيكون قادر على ملء فراغ شباب عاطل معرض للانجرار لجماعات العنف والإرهاب الرسالة برمتها وكما جاءت أحولها برمتها لوزارتي الإعلام والشباب والرياضة.

قد يعجبك ايضا