استخدام بعض سماسرة الأراضي والعقارات في الجزيرة لاستغلال المواطنين في عمليات البيع والشراء للأراضي التي تذهب لصالح ضباط إماراتيين
استهداف القيم والمبادئ والتقاليد اليمنية، وسائل المحتل الرخيصة لتجريد أبناء سقطرى من هويتهم اليمنية
يستميت الكيان الصهيوني اللقيط عبر أدواته الإقليمية والمحلية الرخيصة في العبث والتدمير داخل جزيرة سقطرى اليمنية ومحاولة سلخ الجزيرة عن الجسد اليمني وتجريد أبنائها وبناتها عن هويتهم الإيمانية واليمانية، بطرق وأساليب قذرة وصل مداها إلى حد لايطاق ولا يمكن السكوت عنه، الأمر الذي قوبل باستياء ورفض رسمي و شعبي كبير إزاء ما يمارسه المحتل وأدواته في جزيرة سقطرى اليمنية من عبث وتدمير وتغيير ممنهج وغير مسبوق .
الثورة / مصطفى المنتصر
النشاط المشبوه للتحركات الإماراتية الخطيرة في جزيرة سقطرى تزداد وتيرته يوما بعد يوم لاسيما مع توسع التنسيق بين الإمارات والكيان الصهيوني في المنطقة في سياق محاولتها الرامية من أجل السيطرة على جزيرة سقطرى، الذي يطمع من خلالها العدو الصهيوني في السيطرة على موقع استراتيجي قريب من اليمن، يعزز من قدراتها على مراقبة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
التغيير الديمغرافي
على مدى عشرة أعوام من احتلالها لجزيرة سقطرى وعبثها ونهبها اللامحدود للثروات والموارد والكنوز الثمينة والفريدة التي تتميز به، كثفت القوات الإماراتية ومعها مليشيا الانتقالي عبثها بالأراضي والمنشآت الحيوية اليمنية في جزيرة سقطرى شرق البلاد وازدادت وتيرتها مؤخرا بشكل سريع وملفت من خلال عمليات النهب والسطو والاعتداء على الأراضي السكنية في الجزيرة ومحاولة الاستحواذ والسيطرة على أكبر قدر من أراضي ومساحة الجزيرة التي تبلغ مساحتها 3796 كيلومترًا مربعًا عند مدخل خليج عدن ومضيق باب المندب.
مصادر محلية أكدت قيام شركات إماراتية أبرزها ما يسمى (مؤسسة خليفة) بشراء أراضي واسعة في محافظة سقطرى اليمنية المحتلة شرق خليج عدن خلال الفترة الماضية عبر عدد من وكلاء وسماسرة العقارات في الجزيرة الذي يقومون بعملية بيع وشراء أراضي المواطنين دون معرفة المواطنين أي معلومات عن الجهة التي تقوم باستغلالهم وشراء الأراضي بمبالغ طائلة، مستغلة بذلك حالة الفقر والمعاناة التي يعيشها المواطنون في الجزيرة وغياب الخدمات وتدني مستوى المعيشة الذي بلغ حد الفقر .
وكشفت المصادر عن قيام احد ضباط القوات الإماراتية المحتلة في جزيرة سقطرى بالاستيلاء عن أرض زراعية واسعة ذات موقع هام وحيوي في الجزيرة تبلغ مساحتها 150.000 متر مربع والتي تحتوي على الآلاف من شجر دم الأخوين، كما تتميز بمكانها الاستراتيجي في الجزيرة وقامت بوضع سياج من الشباك الحديدي على امتداد الأرض ومنعت المواطنين من دخولها أو الاقتراب منها .
وبينت المصادر أن الأرض المستولى عليها من قبل المدعو “خلفان المزروعي” مندوب الإمارات في الجزيرة، ليست هي الأرض أو المساحة الأولى أو الأخيرة التي تقوم قوات الاحتلال الإماراتي بالاستيلاء عليها إلا أنها تعد من أهم المناطق والأراضي المهمة في الجزيرة والتي تقع في محمية دكسم الطبيعية منطقة (قصرر دزاره )، وتحتوي على المئات من أشجار دم الأخوين النادرة وقد كلف المدعو المزروعي احد المرتزقة في الجزيرة حمايتها وحراستها مع مجموعة من أفراد مليشيات الانتقالي وخصص رواتب شهرية لهم مقابل تلك المهمة .
الانتهاكات الإماراتية والعبث المتزايد في الجزيرة قوبل برفض واستياء شعبي وقبلي واسع من قبل المشائخ والأعيان والناشطين في الجزيرة الذين اعتبروا هذه التحركات الخطيرة التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا وتخدم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، محذرين من خطورة التجاهل والتسيب الذي تمارسه سلطات المرتزقة تجاه هذا التجريف والنهب الممنهج للأراضي اليمنية في جزيرة سقطرى من قبل الكيان الصهيوني وأدواته الرخيصة .
استهداف الهوية اليمنية
لم تقتصر الحملة المسعورة التي يشنها كيان العدو الصهيوني في جزيرة سقطرى عبر وكلائه الإماراتيين على استهداف الأرض والثروات والموارد الطبيعية والنفطية الفريدة بل امتد ليشمل شتى مناحي الحياة حتى وصل الحال لتسخير شتى الوسائل والطرق التي يمكن أن تسلخ اليمني عن هويته وأرضه وتاريخه العريق مستهدفة بذلك الثقافة والوعي والهوية اليمنية وطبيعتها المسلمة والمحافظة.
وركز العدو خلال حملته الدنيئة على استهداف الهوية اليمنية والإيمانية في الجزيرة وجذب كل أشكال الانحطاط والانحلال الأخلاقي للجزيرة من شتى المناطق والدول الغربية، وجعل من الجزيرة اليمنية أرضا للهو والحفلات الرخيصة والخليعة التي تهدف إلى خلق واقع جديد ومغاير للطبيعة اليمنية والهوية المحافظة لأبناء الجزيرة الذين يتميزون بتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم اليمنية العريقة ويرفضون كل الأعمال المنافية للشريعة الإسلامية .
وقد أثارت دعوة وجهها الضابط الإماراتي في جزيرة سقطرى المدعو “خلفان المزروعي” خلال الأيام الماضية لشباب وشابات ونساء من أرخبيل سقطرى اليمنية، غضباً واسعاً في الجزيرة، وتمثلت الدعوة، التي جاءت بحجة التدرب على الفنون الشعبية، تصوير النسوة بدون حجاب بشكل إجباري عند وصولهن إلى مطار أبو ظبي.
واتهم ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي دولة الإمارات باستغلال حاجة الفقراء من أبناء الجزيرة تحت ذريعة أقامت دورات مشبوهة من أجل تحقيق أهداف وغايات رخيصة تستهدف الإنسان اليمني وتسعى إلى نشر ثقافة دخيلة على المجتمع السقطري الذي يفتخر بانتمائه الأصيل وتاريخه العريق.
واعتبر الناشطون هذا التصرف محاولة خبيثة لاستهداف المجتمع اليمني المحافظ وتشويه صورة أبناء سقطرى، وتحركا يكشف حقيقة هذه المؤامرات الخبيثة التي ينفذها الاحتلال الإماراتي في الجزيرة والتي تستهدف الهوية اليمنية والإيمانية والقيم والمبادئ الثابتة لأبناء سقطرى الشرفاء.