الثورة نت/..
اكدت هيئة علماء فلسطينن اليوم الاثنين، بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة ضد غزة، أن المعركة أظهرت حقيقة أن الكيان الصّهيونيّ خطر على البشريّة جمعاء، وليس على فلسطين والمسلمين فحسب.
وبحسب وسائل اعلام فلسطينية، اعتبرت الهيئة في بيان لها، أن العام الذي تلى إطلاق المقاومة لعملية طوفان الأقصى أدى إلى “جرف الشعارات الزائفة التي تتشدق بها المنظومة الغربيّة، وتجمّل بها قبحها، وأظهر الحاجة الماسّة للبشريّة للتخلص من هذه المنظومة القائمة على الباطل والإجرام ودعم القتل”.
وجهت “هيئة علماء فلسطين” نداء إلى “أمة المليارين”، في إشارة إلى تعداد تقريبي لعدد المسلمين في العالم، قالت فيه إن “أهلكم وإخوانكم في غزة العزة، وفي الضفة المجاهدة ولبنان القابض على الجمر يبذلون مهجهم وأرواحهم دفاعًا عن الأمة جمعاء في وجه هذا الكيان الذي يتهددكم في وجودكم وهويتكم وكرامتكم في كلّ بلدانكم وأوطانكم”.
واضاف “إنّ إمعان العدو المجرم في عدوانه وتوسيعه إلى لبنان لهو دليل على مراد هذا العدو ومطامعه، فليس لهذا العدو من بلادكم أيها المسلمون، لا سيما البلاد المحيطة والقريبة من فلسطين صديق ولا عزيز ولا مصون فكلكم مستهدفون” وفق البيان.
ودعا “علماء فلسطين” الشعوب الإسلامية إلى التعبير عن احتجاجها، وقالوا إن “عيون أهلكم في فلسطين عامة، وفي غزة خاصة ما تزال ترقب مظاهراتكم الغاضبة التي لا تفتر واعتصاماتكم المستمرة التي لا يجوز أن تخبو”.
وطالب البيان أن يكون “بدء العام الثاني من استمرار الإبادة عام المظاهرات الغاضبة في الميادين والساحات، والاعتصامات المستمرة حول السفارات الصهيونية الأمريكية حتى اقتلاعها من على صدور بلداننا وأوطاننا، وإنّ اقتلاعها واجب شرعي بالسبل كلها، ولا يجوز أن تحول دون ذلك حكومة ولا جيش”.
ودعا “علماء فلسطين”: “خطباء الأمة وعلماءها إلى توضيح الفتاوى للأمة خاصة في خطب الجمعة، وفي قنوت النوازل في الصلوات كلها”.
ولفت البيان إلى أن ” الحكم الشرعي في اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني أنه من الكبائر العظيمة والمنكرات الجسيمة التي يجب على شعوب أمتنا أن تغيّرها بيدها ولسانها”.
واعتبر “علماء فلسطين” أن “التصدي للدفاع عن هذا الكيان المجرم بإسقاط الصواريخ المتوجهة إليه دون اكتراث لسقوطها على رؤوس أبناء شعوبهم وبيوتهم لهو من الخيانة العظمى لله ورسوله وعامة المسلمين” وفق البيان.
وحذر البيان من “التهديد الحقيقي لمسرى النبي، صلى الله عليه وسلّم، (المسجد الأقصى) في وجوده وهويته والسيادة عليه، كما هو حال مسجد إبراهيم الخليل (في مدينة الخليل) ومساجد غزة”.
وشدد البيان على أن “مناصرة الأسرى بإحياء قضيتهم والعمل على فكاكهم من أوجب الواجبات”.