الثورة / حمدي دوبلة
كثفت سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى.
وقال وزير ما يسمى الأمن القومي الإسرائيلي الإرهابي المتطرف / إيتمار بن غفير، وهو المسؤول عن شرطة الاحتلال التي يقع على عاتقها منع اليهود من أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم الأقصى إنه يمثل المستوى السياسي “الإسرائيلي” وإنه يسمح لليهود بأداء الصلوات في المسجد للأقصى: إنه بمدينة القدس المحتلة.
ومنذ عام 2003م، تسمح الشرطة الصهيونية من جانب واحد للمستوطنين باقتحام الأقصى، رغم رفض متكرر من دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وأضاف بن غفير أمس في مؤتمر صحفي: “كنت في جبل الهيكل (الأقصى) الأسبوع الماضي، وصليت هناك، ونحن نصلي هناك”.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر 2022م، اقتحم بن غفير الأقصى مرارا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وادعى بن غفير أن “اليهود لا يزالون يتعرضون للتمييز في جبل الهيكل، مؤكدا: لا ينبغي إغلاقه ولو دقيقة واحدة”.
وزعم القول: “إنه (الأقصى) لنا، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر في عهدي، ولن يتم التمييز ضد اليهود المصلين في جبل الهيكل”.
ومنذ عقود، تم التوصل إلى ترتيبات بين دولة الاحتلال والسلطات التي تمثل المسلمين بشأن هذا الموقع وتُعرف باسم “الوضع الراهن للأماكن المقدسة” الذي يسمح لليهود بزيارة الموقع شريطة عدم أداء شعائر دينية.
وزعم مكتب نتنياهو في بيان أن “سياسة إسرائيل المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل لم ولن تتغير”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن “إسرائيل” بدعم أمريكي مطلق، حربا عدوانية مدمرة على قطاع غزة، وتصعد اعتداءاتها على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وتعرض الوزير الصهيوني المتطرف لموجة انتقادات على تصرفاته الحمقاء، ما دفعه إلى الرد بالقول في تغريدة عبر منصة إكس: “هذه الأشياء أقولها منذ عام ونصف، في كل مرة أتحدث فيها عن ’جبل الهيكل’ (الأقصى)، فما الذي ذكركم بها الآن؟”.
وزاد: “في ولايتي (وزيرا للأمن القومي) لن يكون هناك أي تمييز عنصري ضد اليهود الذين لا يسمح لهم بالصلاة في أقدس مكان للشعب اليهودي”، على حد زعمه.
وتكثف سلطات الاحتلال إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وفي سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة العدو الصهيوني.
وقالت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضافت أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.