المحافظ قحيم : المراكز الصيفية محطة للزاد الروحي منبعها هدى الله والثقافة القرآنية النيرة

في استطلاع أجرته (الثورة ) في الحديدة :2124 مركزاً صيفياً ومدرسة في مختلف المديريات تضم 65 ألفاً و242 طالبا وطالبة

 

 

وكيل أول المحافظة البشري : أنشطة الدورات تُكسب الأبناء والبنات معرفة بالله وارتباطاً بمنهج رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله

مدير مكتب التربية بحر : 3 آلاف و433 عدد الكوادر التربوية والتعليمية العاملة بالمراكز

مديرو ومديرات مراكز : شهدت الدورات الصيفية تحولاً كبيراً في المسار التعليمي أرعب دول العدوان

تتواصل بهمة عالية ونشاط منقطع النظير أنشطة الدورات الصيفية بمحافظة الحديدة في الفين و124 مركزاً صيفياً ومدرسة ومسجد تضم 65 ألفاً و242 طالبا وطالبة بمختلف المديريات وتشمل أربعة مستويات “تأهيلي، أساسي، متوسط، وعالي” في ظل اهتمام ومتابعة مستمرة من قبل قيادة السلطة المحلية والتنفيذية.
وتميزت المراكز هذا العام بالروح الإيجابية والتفاعل من قبل الملتحقين بها الذين حرصوا على الانخراط والمشاركة فيها لصقل مهاراتهم واستثمار طاقاتهم وتوجهيها بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
«الثورة “في الحديدة استطلعت مستوى سير الأنشطة الصيفية بالمراكز والمدارس ومدى تفاعل وإقبال الطلاب للالتحاق بالدورات و مشاركتهم في مختلف البرامج والأنشطة واليكم حصيلة ما جاء فيه :

الثورة / أحمد كنفاني

بداية التقينا في مستهل زيارتنا لمركز الشهيد الصماد بمديرية الحالي محافظ الحديدة – رئيس اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية محمد عياش قحيم الذي أكد بدوره أن المراكز الصيفية التي دشنت في العشرين من أبريل الماضي وتستمر لأربعين يوما تمثل التوجه الصحيح لتوعية الجيل الجديد بخطورة المرحلة الراهنة، والتحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية ككل، وترسم الخطوط العريضة فيما يجب أن يكون عليه النشء الصالح من اهتمام بالعلم وادراك قيمة الوقت وأهمية الارتقاء بالفكر، ومحاربة الأفكار الهدامة.
وأشار إلى أن المراكز الصيفية تحتضن الطلاب من عموم المديريات بمختلف عزلها وقراها لتؤلف القلوب في مشهد أخوي رائع قلما أن نجده في أي فعاليات أو مواسم دراسية.
وأوضح أن من الأنشطة التي ينهلها الطلاب في الدورات الدروس الإيمانية في مجال معرفة الله سبحانه وتعالى والذي يقدم بأسلوب بسيط ليزدادوا ثقة به ويرتبطوا ارتباطاً قائما على معرفة واعية به سبحانه جل شأنه.
ولفت، إلى حرص قيادة السلطة المحلية على تفقد سير الأنشطة والبرامج الصيفية في مختلف المراكز للاطلاع على الصعوبات ووضع المعالجات بما يكفل نجاحها وتحقيق أهدافها.

»العمل التربوي الجهادي«
فيما أشار وكيل أول المحافظة – نائب رئيس اللجنة الفرعية للمراكز أحمد مهدي البشري، إلى أن المراكز الصيفية هي تدشين للعمل التربوي الجهادي الذي يؤسس لجيل متأهل كامل الأهلية لأن يخوض غمار الحياة، ويشغل طاقته وإبداعه في مجالات العلم المختلفة حيث تتضمن دروسا عدة في رحاب الأخلاق وتطبيقها على الواقع العملي مساراً مهماً في انعكاس الأخلاق الراقية في تصرفات وسلوك الطلاب.
وأكد أهمية دور المراكز الصيفية في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة وإعداد جيل واعٍ متسلح بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية.. ولفت إلى أن انزعاج الأعداء من المدارس الصيفية يكشف صحة المسار الذي يسير عليه الشعب اليمني في إقامة المدارس والدورات الصيفية.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية لدعم أنشطة المراكز الصيفية وتشجيع الطلاب والطالبات للالتحاق بها، للاستفادة من برامجها الدينية والثقافية والاجتماعية وغيرها.. داعيا الآباء إلى الدفع بأبنائهم للاستفادة منها لما لها من دور في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة.

»تزكية النفس والارتقاء بالوعي الفكري«
من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة محمد عمر بحر، أن الدورات الصيفية فرصة لتزكية النفس والارتقاء بالروح والوعي بالاحتياجات الطارئة والمُلحة في المجتمع من منطلق إيماني ينبذ الكره والحسد والضغينة، وتقويم للسلوك وبناء صحيح خالٍ من التعصب والضياع.. مشيرا إلى الزخم والتنوع التي تشهده المراكز الصيفية لهذا العام في الأنشطة والبرامج التي تشبع رغبات الشباب والطلاب والطالبات وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم في عدة مجالات منها القرآن الكريم وعلومه وحلقات الذكر، وبرامج تربوية وعلمية وترفيهية وأنشطة رياضية وتوعوية وزيارات ميدانية، إلى جانب المسابقات في مجالات الشعر والإنشاد والمسرح.. ولفت إلى أن 3 آلاف و433 عدد الكوادر التربوية والتعليمية العاملة بالمراكز الصيفية لهذا العام.

»إجمالي الملتحقين فاق التوقعات«
بدوره أفاد المسؤول المالي للمراكز الصيفية بالمحافظة يحيى الوادعي أن مستوى الإقبال على المراكز ممتاز جدا حيث وصل عدد المراكز إلى ألفين و124 مركزاً صيفياً ومدرسة ومسجد منها 22 مركزا مغلقا في مختلف المديريات تضم بين جنباتها نحو 65 ألفاً و242 طالبا وطالبة وتشمل أربعة مستويات “تأهيلي، أساسي، متوسط، وعالي” وأن اجمالي الملتحقين فاق العام الماضي بنسبة زيادة 60 بالمائة.. وأكد أنه في ظل مرحلة حساسة يمر بها الوطن واستهداف للهوية اليمنية وتربص بأبنائه من قبل الأعداء لفصلهم عن هويتهم الإيمانية يتجلى دور المجتمع والآباء والأمهات في استشعار المسؤولية أمام الله بأهمية الدورات الصيفية والانتفاع منها كونها حصنا حصينا لأبنائهم من مخاطر الانحراف والافكار الهدامة حيث قطعت المراكز الصيفية مسارا كبيرا في سبيل التعليم والبناء وتعزيز الثقافة والوعي لدى الطلاب الملتحقين بشكل جعل من العطلة الصيفية فرصة ثمينة لتلقي الدروس المفيدة.

»تعليم القرآن والثقافة القرآنية«
من جهتهم كشف مديرو مراكز “زيد بن علي “بمدرسة 30 نوفمبر بغليل مديرية الحوك خالد سالم، وزين العابدين” بمربع القلعة مدرسة السلام محمد عبده يوسف، و”الرسول الاعظم” بمربع 7 يوليو بمديرية الحالي مصطفى الفقيه، و”الشهيد الصماد” بالزبير بن العوام يوسف القعجري، و”الشهيد طه المداني” بمدرسة عبدالرحمن الغافقي منصور محمد، و”عمار بن ياسر “ بالدمغة مديرية الميناء خالد فرحات “ذكور”، عن تدشين خطط صيفية لشغل أوقات الطلاب بمختلف الأعمار، والعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم خلال الإجازة الصيفية.
وأكدوا أن الخطة الصيفية تشمل أكثر من 12 نشاطاً متنوعا، تهدف إلى تمكين الملتحقين من التعرف على الذات واستكشاف جوانب الضعف والقوة وتعزيز خُلق الاحترام وطرق كسب الأخرين وكذا تعليم القرآن الكريم والثقافة القرآنية بعدة مناهج ودروس في السيرة النبوية والفقه إلى جانب التنوع في النشاط الثقافي في ما يتعلق بفنون التمثيل المسرحي والإنشاد والشعر والخط والرسم وغيرها مما هو نابع من الطلبة الملتحقين، إلى جانب تعليم مهارات الخطابة وأنشطة زراعية مثل غرس الشتلات والعناية بالنباتات، بالإضافة إلى البرامج الرياضية والمسابقات والرحلات للمعالم التاريخية.

» تنوع وحضور لافت وطاقات متوهجة«
في حين أكدن مديريات مراكز “فاطمة الزهراء” بمدرسة خولة بنت الازور مربع القصر بمديرية الحوك نجيبة المخاوي، ومركز” الشهيد الصماد” بالبيضاء بالحالي سوسن مجاهد، ومركز “ السيدة خديجة” بسبعة يوليو سمية الصياد “إناث”، أن من الأنشطة المنفذة تعريف الفتيات ببعض السنن وكيفية تطبيقها وزيادة وعي الفتاة بالزراعة المنزلية والأمن الغذائي، أيضاً مساعدة الفتيات على التخطيط وتحديد الأهداف المستقبلية.
وأشدن بمستوى إقبال الطالبات من كل الفئات العمرية على الدورات الصيفية والتحاقهن بشغف ينبئ عن وعي وبصيرة وارتباط وثيق بالله ورسوله وكل ما يتصل بالدين الإسلامي الحنيف.

قد يعجبك ايضا