من هو العدو الأول اليوم للعرب؟ وحتى نكون دقيقين: من هو العدو الأول لبعض الأنظمة العربية، خاصة في دول الخليج؟
الجواب عن هذا السؤال هو أن الأنظمة العربية حاولت صناعة أعداء لشعوبها خدمة لأهدافها واستجابة لمصالحها الضيقة.
فبعض الأنظمة العربية، ومن بينها السعودية على وجه الخصوص، نجحت في تحويل إيران إلى العدو الأول للعرب لدرجة جعلت بنيامين نتنياهو يقول إن «الدول العربية تنظر إلينا كحليف لها ضد إيران»! فما لم تنجح إسرائيل في تحقيقه طيلة فترة الصراع العربي الإسرائيلي وهو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
تريد أنظمة الخليج اليوم وخاصة النظامين السعودي والإماراتي أن تقنع شعوبها بأن العدو الأول للعرب ليس إسرائيل التي تقوم بأفظع الجرائم بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين والتي قامت على أنقاض دولة عربية وتشريد شعب عربي، وإنما هي إيران التي تهدد كيان العرب ووجودهم!!
متى أصبحت إيران عدو العرب الأول؟
ألم تكن إيران الشاه حليفة أغلب الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، والتي تعاديها اليوم ؟ وعندما سقط نظام الشاه، ألم يجد له من ملاذ سوى في دول عربية هي المغرب ومصر التي دفن فيها؟! مذهبها «الشيعي»، حتى تحولت هذه الدعاية إلى نوع من «العقيدة» التي تبنتها كثير من الأنظمة العربية لتبرير معاداتها لإيران رغم أنها تبعد آلاف الكيلومترات عن إيران ولا تربطها علاقات سياسية أو اقتصادية مع نظام طهران، وأيضا لقمع أغلبيتها أو أقلياتها الشيعية واضطهادها، بدعوى مولاتها لإيران الشيعية! ومن باب هذه الدعاية، فُتح الباب مشرعاً لأمريكا للتدخل وبناء قواعدها في أكثر من دولة خليجية.
ردود الفعل العربية على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
دانت الأنظمة العربية الضربات الإيرانية لإسرائيل، محذرة من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وفي المقابل حاولت آلاتهم الإعلامية التقليل من أثر الضربات، بينما اعتبره آخر “مسرحية”.