الثورة نت../
احتشد أبناء محافظة عمران في ساحة الشهيد الرئيس الصماد بمدينة عمران و18 ساحة بمديريات المحافظة في مسيرات “لستم وحدكم .. صامدون مع غزة”.
حيث شهدت ساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران مسيرة جماهيرية حاشدة تقدّمها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان ووكيل المحافظة حسن الأشقص ومسؤول التعبئة بالمحافظة سجاد حمزة وعلماء ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات عسكرية وأمنية وتربوية وثقافية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
ورفع المشاركون في المسيرة العلمين، الفلسطيني واليمني، مرددين هتافات البراءة من أعداء الأمة اليهود والنصارى ومن يتولاهم.
ونددوا باستمرار العدوان الأمريكي – الصهيوني في ارتكاب الجرائم وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة واستهداف النازحين والمحاصرين في مجازر يندى لها جبين الإنسانية وليس لها مثيلاً في التاريخ المعاصر.
واستنكروا الانتهاكات الممنهجة للعدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً في تضييق الحصار واتخاذ سياسة التجويع للفلسطينيين في غزة واستهداف النساء والأطفال والشيوخ، ومحاولة تهجيرهم بشكل قسري، وممارسة أشد أنواع التنكيل بحق المدنيين.
وجددّت الجماهير المحتشدة تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ كافة الخيارات لردع ثالوث الشر والإجرام “أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني”، ومن تحالف معهم ومواصلة استهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والسفن الداعمة والمرتبطة بالكيان الغاصب.
وفي المسيرة أشاد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الرويشان – عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، بتفاعل أبناء محافظة عمران وخروجهم الأسبوعي في مسيرات حاشدة وكبرى، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإسناد غزة والمقاومة الباسلة.
وقال “إن احتلال كيان العدو لفلسطين وبعد عقود من الخذلان العربي وجولات متعددة من السلام المزعوم وعشرات المبادرات ومئات القرارات الأممية، ما يزال الكيان الصهيوني يعربد ويرتكب المجازر الوحشية ويبني المستوطنات وينتهك حرمات المقدسات الإسلامية، بدعم ورعاية أمريكا وبريطانيا منذ زرعه في جسد الأمة”.
وأضاف “لقد قدم الشعب الفلسطيني وعلى امتداد مسيرته الجهادية مئات الآلاف من الشهداء والجرحى في ظل تنكر الصديق وخيانة الشقيق ووقوف العالم بأكمله موقف العاجز من مظلومية الشعب الفلسطيني الذي تشرد في بقاع الأرض واحتلت أرضه وانتهكت مقدساته”.
وأشار الفريق الرويشان إلى أن عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر من العام الماضي، كانت هي الأولى بهذه القوة والصمود، حينها انطلق معها الموقف اليماني الحر والشجاع وهو الموقف الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وبارك فيها عملية “طوفان الأقصى”، ودعمه ومساندته للمقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى تطور الموقف اليمني وتصاعده مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة .. وقال “بدأت القوات المسلحة اليمنية بضرب الأراضي المحتلة بالصواريخ البالستية وسلاح الجو المسير ثم تطور إلى إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل”.
وأوضح أنه وبعد التدخل الأمريكي والبريطاني لحماية الكيان الصهيوني والعدوان على اليمن تصاعد الموقف اليمني إلى توجيه الضربات للسفن الأمريكية والبريطانية في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان، مؤكداً استمرار استهداف كيان العدو في الأراضي الفلسطينية بالصواريخ والطائرات المسيرة وبلغت حتى اليوم 384 عملية.
وأكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع، استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام حركة الملاحة الإسرائيلية التي بلغت حتى يوم أمس 54 سفينة مملوكة للعدو الصهيوني أو كانت متجهة إليه أو داعمة له.
وجدد التأكيد على أن الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم باستثناء السفن الصهيونية أو المرتبطة بهذا الكيان الغاصب، مشيداً بمواقف أبناء محافظة عمران وقيادتها المحلية وعلمائها ومشايخها والزخم الشعبي المتصاعد والمعبر عن التضامن مع فلسطين.
وأثنى الرويشان على تفاعل أبناء عمران في الالتحاق في الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” وتخرج الدفعة الأولى منها في 21 ديسمبر الماضي بأكثر من 23 ألف خريج .. لافتا إلى أن عمران ما تزال واحدة من أهم المحافظات التي تعزّز الموقف المساند للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، وكان لها الدور الريادي خلال سنوات العدوان التسع الماضية وما قدّمته من قوافل من الشهداء العظماء دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وأكد بيان صادر عن المسيرات استمرار الفعاليات والأنشطة والخروج الجماهيري المليوني في مسيرات ومظاهرات دون كلل ولا ملل بزخم وتفاعل كبيرين نصرة للشعب الفلسطيني.
ولفت البيان إلى أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” وأن الشعب اليمني إلى جانبهم يتألم لألمهم وينتصر لمظلوميتهم وسيقف معهم بكل تحد وإصرار وإيمان وصمود حتى تحقيق النصر.
وشدد البيان على استمرار التعبئة والتحشيد لمراكز التدريب والتأهيل لقوات التعبئة على كل المستويات الشعبية والرسمية استنفاراً وإعداداً للعدة والجهوزية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتنكيل بدول الاستكبار وقوى الشر ومن تحالف معهم.
واستنكر المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية والاسلامية والمتواطئة مع العدو الصهيوني الأمريكي والدول الأوروبية .. مباركاً عمليات القوات المسلحة اليمنية باستهداف سفن كيان العدو الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.
ودعا البيان الشعوب العربية والاسلامية التي ما تزال تحمل الضمير الإنساني وتسعى إلى أن يكون لها مواقف داعمة ومساندة للشعب الفلسطيني إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والأوروبية والشركات الداعمة للكيان الغاصب كأقل واجب.
تخللت المسيرات قصائد شعرية، وفقرات حماسية.