ما يدخل الآن إلى القطاع لا يتجاوز 5 % من احتياجات السكان الأساسية
الجوع يفتك بالفلسطينيين في غزة أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون “سوء تغذية حادا”
الثورة / أحمد المالكي
أكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن الجوع يفتك بسكان غزة وأن الناس يتساقطون من شدة الجوع في الشوارع والطرقات ، وكتب ناشطون فلسطينيون، على منصات التواصل الاجتماعي مناشدات للدول العربية والإسلامية لإنقاذ الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه سكان القطاع منذ العدوان الصهيوني المجرم عقب عملية طوفان الأقصى ، حيث كتب الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس تدوينة على منصة “إكس” قائلاً ” هناك من مات جوعاً في غزة وآخرون ينهشهم الجوع الآن ” وأن الفلسطينيين يتألمون وينادون كل ضمير حي في هذه الأمة ، بينما أقسم مغردون فلسطينيون آخرون أن الناس يتساقطون من شدة الجوع في شوارع غزة المدمرة.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ النقص المقلق في الغذاء والانتشار السريع للأمراض، قد يؤدي إلى “انفجار” في عدد وفيات الأطفال بقطاع غزة.
وبعد 20 أسبوعاً على القتل والإجرام والتجويع والحصار والتهجير والتدمير الصهيوني لمقدرات الحياة في غزة، قالت وكالات الأمم المتحدة، إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحت “نادرة جدا” في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريباً يعانون أمراضاً معدية.
ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وكان 70% قد أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين ،أي بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022م.
وتشير التقارير الدولية أن رفح، تعتبر إحدى أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، وتؤوي الآن نصف سكان غزة، وأن العديد منهم نزحوا عدة مرات بسبب الحرب.
من جهته، قال مايك رايان، المكلّف بالأوضاع الطارئة في منظمة الصحة العالمية، إن “الجوع والمرض مزيج قاتل”، مضيفاً بالقول: “الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسية شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. والأطفال المرضى، خصوصاً منهم المصابون بالإسهال، لا يمكنهم امتصاص العناصر الغذائية جيداً”.
ووفقاً لتقييم الأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية، أو واحد من كل ستة أطفال، يعانون “سوء تغذية حاداً” في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل من المساعدات الإنسانيّة.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن “هذه البيانات جُمِعت في يناير، ويرجح أن يكون الوضع حاليا أكثر خطورة”.
وقالت الوكالات الأممية: إن “هذا التدهور في الوضع الغذائي” لشعب في خلال ثلاثة أشهر هو أمر “غير مسبوق على مستوى العالم”.
ودعت المؤسسات إلى المزيد من الضغط على إسرائيل لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى جميع مناطق قطاع غزة دون أي استثناء لوقف جريمة العقاب والقتل الجماعي المتمثلة بتجويع السكان وحرمانهم من حقهم في العلاج والغذاء.