هذه القضية ( القضية الفلسطينية ) هي بالتأكيد وتلك وعود الله من ستوحد المسلمين كل المسلمين في أقطار هذه المعمورة، كما هي اليوم وتلك مصاديقها حيث يصطف كل محبيها في صفوف عملية واستنكارية واحدة ضد من أراد السوء بها وبأهلها وبذلك أيضاً وهذه من إيجابيات هذه القضية الجامعة حيث تظهر وتعري وتفضح كل المنافقين والمطبعين الخارجين عن مضمون هذه القضية كما هي اليوم غالبية الأنظمة العربية والإسلامية من قد ارتمى قادتها وزعماؤها في الأحضان الصهيونية عبر تخليهم عن هذه القضية بل وتعاونهم الصريح مع أعدائها، كذلك في الأوساط اليمنية تعرية أولئك المتشدقين بالحرية وإعادة الشرعية اليمنية حيث عرتهم هذه القضية فأصبحوا عبر تخليهم الصريح عنها في مصاف من يعاديها ويقف في وجهها.
اليوم والمنَّة لله بفضل هذه القضية في الشأن اليمني يتضح للجميع من لايزال في أنفسهم أدنى شك وخصوصاً أولئك المخدوعين والمطبلين لحكومة الارتزاق أن هذه الحكومة المرتدية من تسعة أعوام عباءة الحريات والدفاع عن البلد عبر بيارق الشرعية وتحرير البلد من المجوس والهندوس وضم الجميع إلى الحضن العربي وكم يا دعايات.
إنهم إنما كانوا أحذية رخيصة وحقيرة للأمريكي والإسرائيلي يحركانهم كيفما يشاءا وها هم اليوم يزيلون تلك العباءة المخادعة فيتعرون أمام الجميع بقرار مشاركة كما قيل وأنَّى لهم بلوغ ذلك “التحالف العسكري لحماية الملاحة” وذلك مع من وللدفاع عن من؟! كذلك لمواجهة من؟ لمواجهة إخوانهم منبر اليمن الشريف من يكرسون كل جهودهم وإمكانياتهم للدفاع عن الأقصى قضية الأمة المركزية ومواجهة إسرائيل الكيان الغاصب والمتغطرس عدو الأمة جمعاء.
ما يعمله أولئك العملاء المرتزقة في جنوب البلاد وعبر هذه القرارات التي يسمع عنها والتنسيق المفضوح والمستمر مع الكيان الغاصب وأدوات الإدارة الأمريكية في المنطقة وذلك للدفاع عن الكيان الإسرائيلي وحماية مصالحه بذرائع وأكاذيب مصطنعة إنما هو انسلاخ كامل عن الإسلام ومعتقداته وعن الإيمان والقبيلة والحمية والحكمة اليمانية وعن العزة والشرف والاباء والكرامة التي تخلوا عنها من أجل خدمة وحماية الأمريكي والإسرائيلي المحتل.
مواقف تلك الشلة الارتزاقية العميلة والمنحطة تكشف للجميع مدى خساسة ورخص هذا الدور الإجرامي الذي تقدمه وتتبناه تلك “المسودة الرخيصة “ضد شعبها لحصاره وقتله وتمزيق نسيجه الاجتماعي منذ تسعة أعوام خلت لصالح الأمريكي والصهيوني .
ورغم كل ذلك فإن مواقف هذا الشعب وأبنائه الغيورين والمدافعين عن قضيتهم العادلة لن تتبدل ولن تتوقف ولن يثنيها عن ذلك تطبيع المطبعين وتهديدات المتجبرين، فهي مستمرة في خنق الكيان الغاصب حتى تتوقف آلت القتل الصهيونية عن جرائمها بحق أبناء فلسطين.
عمليات قواتنا الباسلة في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب والتي كان آخرها استهداف السفينة النرويجية المحملة بالوقود وكذا منع العديد من السفن التي كانت متوجهة نحو الكيان، واستهداف سفينة حاويات المسماه ” ميرسيك جبر لاتر” والتي كانت متجهة صوب موانئ الكيان الصهيوني، مستمرة وفي تزايد وبوتيرة عالية لخيارات استراتيجية متقدمة وعن ذلك تحكي موانئ الكيان التي أصبحت متوقفة كليا عن العمل وكذا الخسائر الاقتصادية الكبيرة والمرهقة الناجمة عن ذلك.
“الحصار مقابل الحصار” معادلة ملاحية يمانية فرضها الأحرار على كيان الاحتلال وبالتالي فلا استيراد ولا تصدير ممكن أن تجريه تلك الموانئ الصهيونية حتى ينكسر الحصار والإجرام على أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم .
كما أن من شروطها الأساسية الفعلية المبادرة نحو التنفيذ من قبل الأمريكي والكيان أن تدخل إلى أبناء القطاع وبدون تأخير -كون الضرر الكبير نتائجه السلبية مردودة على الكيان – كل المساعدات الإنسانية اللازمة للحياة من الأكل والشرب والدواء .