خرج الأنصار، أحفاد الأنصار من الأوس والخزرج، أبناء يمن الحكمة والإيمان، في عاصمة العواصم ودرة المدائن صنعاء الحضارة والتاريخ والأصالة والشموخ والإباء والعنفوان ومعها عواصم المحافظات اليمنية الحرة في مسيرات مليونية حاشدة نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها وتأكيدا على دعم وإسناد خيارات الردع العسكرية والاقتصادية التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية الحكيمة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة الصمود والتضحية والفداء تحت شعار (مع غزة حتى النصر) .
حشود مليونية غاضبة، كلها في حالة من الغليان، في داخلها براكين ثائرة لفداحة ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر ومذابح في حق أبناء قطاع غزة، الكل في حالة جهوزية كاملة، واستعداد تام، لنصرة غزة والقتال إلى جانب أبطال المقاومة الفلسطينية، قلوبهم وأسلحتهم وكل جوارحهم وإمكانياتهم مع غزة، من ميدان السبعين إلى بقية الساحات والميادين في مختلف المحافظات اليمنية الحرة؛ كلهم على هذه الروحية الإيمانية اليمانية الجهادية، على قلب رجل واحد، يهتفون لبيك يا غزة، لبيك يا فلسطين، وهم على جهوزية تامة لذلك فور تمكينهم من الحصول على منفذ يسهل عليهم الدخول إلى غزة .
شعب النصرة والمدد، الكبار والصغار، الكل في حالة لهفة وشوق للقتال على أرض فلسطين، نصرة لغزة الجرح النازف اليوم، ونصرة لفلسطين وللقضية الفلسطينية، لا يزايدون في محبتهم لفلسطين ونصرتهم لها ووقوفهم إلى صفها ومساندتهم لها، لا يبحثون عن أوسمة ونياشين، ولا عن شهرة أو صيت، ولا ينطلقون من أجل أجندة أو مشاريع خاصة كما يروج أبواق الشقاق والنفاق والعمالة والخيانة والارتزاق، يبحثون عن نصر لغزة وأهلها، والذي هو بمثابة نصر لكل العرب والمسلمين، يريدون الجهاد في فلسطين للفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، من منطلق واجب ومسؤولية دينية إيمانية إنسانية بحتة مجردة من كل أشكال المصالح والمكاسب الدنيوية الحقيرة .
خرج اليمنيون الأحرار، أنصار النبي محمد المختار، أحفاد الأشتر وعمار، على خطى علي الكرار، يصدحون بشعار البراءة، ويرفعون شعارات النصرة والإسناد والمدد، لغزة الصمود والتضحية والفداء، رغم ظروفهم الصعبة، وأوضاعهم المضطربة جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم، الذي أوشك على انقضاء عامه التاسع، ولكن حبهم لفلسطين ونصرتهم لها مقدم على ما سواها، ولذلك دائما ما نراهم في صدارة المشهد المساند لفلسطين رسميا وشعبيا بالمال والسلاح والرجال، وهي فريدة تفردوا بها على سائر الشعوب، ولا غرابة ما دامت فلسطين بالنسبة لهم تسكن وتستوطن سويداء القلوب .
بالمختصر المفيد، مع غزة حتى النصر ليس مجرد شعار لمسيرات جماهيرية خرجت مساندة ومتضامنة مع غزة، ومؤيدة ومباركة للعمليات البطولية التي تنفذها قواتنا المسلحة الأبية نصرة لغزة العزة، ولكنه تحول اليوم إلى هدف وغاية ثابتة لليمن قيادة وحكومة وجيشا وشعبا لا يمكن التراجع عنه مهما حصل، مع غزة حتى النصر رغم أنف الأمريكي وتهديداته، والبريطاني وهرطقاته، والصهيوني وتخرصاته، مع غزة حتى النصر، واجب به عملنا، وعهد على أنفسنا به قطعنا، والتزام أخلاقي وإنساني به التزمنا، مع غزة حتى النصر بأرواحنا وبكل ما نملك، مع غزة حتى النصر، مهما حشدوا من البوارج والمدمرات، ومهما حاكوا من حيل ومؤامرات، ومهما حركوا أدوات السعودية والإمارات، وسنظل على العهد والوعد وللذلة منا هيهات .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.