الثورة / سبأ
تواصلت الفعاليات الخطابية والثقافية بالذكرى السنوية للشهيد أمس، في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.. وأكدت أهمية إحياء هذه الذكرى لاستحضار مآثر ومواقف وبطولات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره واستقلاله.
وفي هذا السياق، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن تكريم ورعاية أسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأرواحهم دفاعاً عن اليمن وحقه في الحياة الحرة الكريمة واجب وطني وأخلاقي وديني على مؤسسات الدولة والفعاليات الاجتماعية في عموم المحافظات.
جاء ذلك لدى تكريمه أمس آباء وأبناء الشهداء من موظفي رئاسة مجلس الوزراء ممن كان لهم شرف المشاركة في جبهات العزة والكرامة ذوداً عن حياض الوطن ومواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وعملائه ومرتزقته.
وحيّا الدكتور بن حبتور، عالياً الأدوار البطولية المشرفة لكل أبناء اليمن الأحرار الذين كان لهم شرف المشاركة في مواجهة العدو الصمود والثبات طيلة هذه السنوات.
وأوضح أن الشهداء هم الشريحة الأكثر عطاءً والأكرم من الجميع لأنهم بذلوا أرواحهم في سبيل الله لينعم الجميع من أبناء اليمن بالأمن والاستقرار.
واعتبر الدكتور بن حبتور تكريم أسر الشهداء وأبنائهم ورعايتهم، أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً بتضحيات الشهداء في سبيل استقلال اليمن وقراره السيادي ووفائه بالتزاماته تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .. مبتهلاً إلى العلي الكريم أن يجزي الشهداء عن وطنهم وشعبهم خير الجزاء ويسكنهم الفردوس الأعلى.
كما نظم مجلس الشورى، أمس، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد بحضور رئيس مجلس النواب يحيى الراعي .
وفي الفعالية، أكد رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، أن الذكرى السنوية للشهيد تمثل أحد أهم المحطات في تاريخ اليمن لاستذكار تضحيات العظماء من أبناء الشعب الذين سطروا أروع الملاحم في جبهات العزة والكرامة.
واعتبر العيدروس، أن ما قدمه الشهداء من تضحيات لا يجب أن تكون مجرّد محطة عابرة وإنما يجب أن تكون محطة لشحذ الهمم والتزود بالدروس والعبر لمواصلة النضال والوصول باليمن إلى بر الأمان.
وأشار إلى أن الجميع مطالب اليوم كلا من موقع مسؤوليته أن يبادل الوفاء بالوفاء لتلك الدماء الزكية التي ارتوت بها الأرض اليمنية والعمل بوتيرة عالية للوصول باليمن إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم وفاء لقدسية دماء الشهداء وتضحياتهم.
ولفت العيدروس إلى الأوضاع الاستثنائية والمفصلية التي تشهدها المنطقة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني وابادة جماعية من قبل الكيان الغاصب بدعم امريكي وتخاذل وتواطئ دولي وعربي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال.
وجدد رئيس مجلس الشورى التأكيد على مساندة وتأييد وتفويض القيادة الثورية في كل ما تتخذه من خيارات لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في حربه ضد الاحتلال الصهيوني ودعمها بالمال والرجال والسلاح.
وثمن في الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس مجلس الشورى محمد حسن الدرة ووزيرا العدل والإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني وعلي القيسي ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي، الاستجابة السريعة والمباركة للقوات الصاروخية والبحرية في تنفيذ موجهات القيادة الثورية ومطالب الشعب اليمنيين بتوجيه الضربات للسفن الإسرائيلي التي تمر في البحر الأحمر حتى إيقاف العدوان على غزة .
فيما أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى المكانة العظيمة التي وصل اليها الشهداء لما قدموه من تضحيات من أجل إظهار الحق ومواجهه قوى الباطل والاستكبار.
وأكد أهمية إحياء سنوية الشهيد، لما لها من أثر طيب في النفوس لتعزيز ثقافة الجهاد والشهادة حتى تبلغ الأمة المكانة التي تليق بها، مبينا أن الرسول الأعظم وكل أولياء الله حملوا تلك الثقافة وكان من ثمارها وصول الإسلام الى أصقاع المعمورة، لافتاً إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لاستذكار ما قدمه الشهداء من تضحيات باعتبار ذلك يمثل أحد أهم مبادئ تعظم شعائر الله.
وحثّ مفتي الديار اليمنية على عدم الالتفات إلى ما يبثه أعداء الامة من افتراءات باطلة حول الجهاد بهدف التثبيط وترك الجهاد والرضوخ والاستسلام لأعداء الأمة.
من جانبه، أشاد عضو المجلس، عبد الله نمران، في كلمة أسر الشهداء، بالعمليات التي نفذتها القوات المسلحة والبحرية ضد الأهداف والسفن الإسرائيلية بالتزامن مع ما قامت به المقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية ضد الكيان الصهيوني انتصارا للدماء التي تسفك في فلسطين.
وألقيت في الفعالية قصيدة للشاعر معاذ الجنيد جسد خلالها الشاعر المكانة الرفيعة والمنحة الإلهية التي فاز بها الشهداء، وأهمية السير على درب الشهداء من أجل العزة والكرامة ونصرة الدين.
وكان رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ونائب رئيس المجلس محمد حسن الدرة وعدد من أعضاء المجلس قد افتتحوا معرض الصور الخاص بشهداء أقارب أعضاء مجلس الشورى الذين ارتقوا إلى بارئهم دفاعا عن الأرض والعرض في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
إلى ذلك، أحيت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والوحدات التابعة لها ” صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وصندوق الرعاية الاجتماعية” ومنظمات المجتمع المدني، في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف، الذكرى السنوية للشهيد 1445هجرية، تحت شعار ” بل أحياء .. وعلى طريق تحرير القدس”.
وفي الحفل أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال، عبيد سالم بن ضبيع، أن اليمن لن ينسى شهداءه، لأنهم أصحاب الروح العظيمة التي ألهمت ابنائه الصبر والثبات ومنحتهم القوة والصمود، في مواجهة قوى تحالف العدوان .
وأشار إلى موقف اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، من نصرة فلسطين وعمليات القوات المسلحة اليمنية، التي استهدفت العدو الاسرائيلي في الأراضي المحتلة ومصالحه في البحر الأحمر، لافتا إلى قوافل الشهداء التي قدمتها اليمن وفلسطين في سبيل الحرية والكرامة .
ولفت إلى ضرورة مواصلة السير على نهج الشهداء في التضحية والفداء لمواجهة أعداء الأمة ونصرة المستضعفين، ورعاية أسر الشهداء وتلمس احتياجاتها في كافة الجوانب .
من جانبه، أكد وزير الثروة السمكية في حكومة تصريف الأعمال، محمد الزبيري، أهمية المناسبة في التذكير ببطولات وتضحيات الشهداء لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة أعداء الوطن .
وأشار إلى أهمية مضاعفة الجهود في التعبئة والاستعداد لتحرير المناطق المحتلة في اليمن وفلسطين، منوها بأن المعركة القادمة ستكون طويلة مع العدو الصهيوني .
من جانبه، تطرّق الشيخ حسين شرف الدين، في كلمة العلماء، إلى مكانة الشهداء العظيمة عند الله ومنزلتهم الرفيعة في الجنة، وضرورة الجهاد في مواجهة الطواغيت ونصرة المستضعفين، وما قد يحل بالأمة من هوان وذل في حال تقاعست عن هذا الواجب.
فيما عبّرت كلمة منظمات المجتمع المدني، ألقاها عبدالودود الغيلي، عن الفخر والاعتزاز بإحياء ذكرى الشهيد لما فيها من دروس وعبر ملهمة لتعزيز القوة لمواجهة قوى الاستعمار والاحتلال والاستبداد.
ونوّه بالتضحيات، التي قدمها الشهداء في ميادين العزة والكرامة، في اليمن وفلسطين، حيث العدو واحد، متطرقا لما ينبغي على الجميع نحو أسر الشهداء من رعاية واهتمام، لافتاً إلى موقف اليمن المناصر للشعب والمقاومة الفلسطينية.
عقب الفعالية تم زيارة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه ومعرض صور الشهداء وقراءة الفاتحة إلى أرواحهم.
كما أحيت وزارة حقوق الإنسان أمس، الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أشار وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد للتذكير بتضحيات الشهداء وعطائهم دفاعاً عن اليمن والانتصار للحرية والكرامة.
واعتبر إحياء وزارة حقوق الإنسان هذه الذكرى جزءً أساسياً من حقوق الإنسان .. وقال “لا شك بأن الحديث عن الشهداء ذو شجون، وأعجز عن الكلام في حضرة الشهداء وأسرهم، وأعتذر لغياب بعض صور شهداء منتسبي وزارة حقوق الإنسان لعدم وجود صور لهم”.
وأضاف “نتحدث عن الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي استطاع إعادة الخارطة البيئية والترتيبات الأساسية وأولويات الدين الإسلامي الحنيف، ونذر حياته من أجل المبادئ والقيم ورفعة الدين الإسلامي الحنيف وأعطانا الدروس والعبر في التضحية والفداء دفاعاً عن دين الله ونصرة المستضعفين”.
وعدّ الوزير الديلمي، ذكرى الشهيد محطة مهمة في الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وألا تقتصر على المناسبات فحسب، لكن يجب أن تكون على مدار العام من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل وندوات وفعاليات ومحاضرات تعزّز من قيمة الشهادة وعطاء الشهداء.
وقال “خسرنا أسماء كثيرة من الشهداء، ولولا دماء وتضحيات الشهداء والجرحى ودفاعهم عن اليمن وسيادته واستقلاله ومواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، لما وصلنا إلى حالة الاستقرار والأمن والأمان”.
وجدد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، استهجانه لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة .. لافتاً إلى التدمير الممنهج لطائرات العدو الغاصب لمنازل المدنيين والمساجد والمنشآت العامة والخاصة في فلسطين وغزة.
وأضاف: “القتل أصبح وسيلة لإخافة الشعوب وإذلالها وقهرها والسيطرة عليها”.. مؤكداً أن ممارسات العدو الصهيوني في غزة وفلسطين كشفت الوجه القبيح لأمريكا والغرب، خاصة والغالبية كانت منبهرة بأوروبا وحقوق الإنسان والمرأة والطفل التي تُروج لها أنظمة الغرب فيما غابت القوانين الدولية والإنسانية عمّا يحدث في غزة والأراضي المحتلة من قتل واستهداف للمدنيين والأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد الوزير الديلمي أن الدول الغربية أكثر حقارة ودناءة للإنسان والبشرية، وما حصل في الجزائر من قبل فرنسا البلد الرائد في حقوق الإنسان بقتلها مليون من أبناء الشعب الجزائري وسحلهم بمن فيهم نساء وأطفال، يؤكد احتقارها للإنسانية.
وعرّج على الدور الأممي المعيب الذي لن ينتصر لا للأمم ولا للشعوب .. وقال “نحن من ننتصر لحقوق الإنسان باليمن وفلسطين، كون ذلك من صميم ديننا بالقرآن الكريم والسنة النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال “لا تلحق هارباً ولا تستهدف امرأة ولا طفلاً ولا تقطع شجرة” وذلك انطلاقا من مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وكذا التعامل مع الأسرى”.
وحثّ الريامي على الاهتمام بأسر الشهداء وذويهم عرفاناً بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية على مدى تسع سنوات من العدوان والحصار.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، عبرت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة صنعاء غالب بهلول، عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وبطولاتهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه واستقراره.
وأكد أن الأعداء يغتاظون دائماً من تطور ونهضة اليمن زراعياً واقتصادياً أو في مجال الثروة المعدنية والنفط والغاز .. وقال “لدينا ثروة كبيرة في الجوف، يدفع آل سعود للمرتزقة آلاف الدولارات حتى لا يسمحوا للشعب اليمني باستخراج ثرواته النفطية والغازية والاستفادة منها”.
وقال بهلول: “أسرة آل سعود تأسست على الاستعمار والعمالة لأمريكا والغرب، وتصرفاتها تدل على ذلك من خلال قتل ثلاثة آلاف حاج يمني في تنومة وما تزال تقتل وتحاصر وتعتدي على الشعب اليمني حتى اللحظة”.
تخلل الفعالية مادة فيلمية مصورة عن ذكرى الشهيد وكلمة افتتاحية لناطق وزارة حقوق الإنسان سند الصيادي وتكريم عوائل وأسر الشهداء من منتسبي وزارة حقوق الإنسان بمبالغ مالية وشهادات تقديرية، عرفاناً بتضحيات الشهداء.
من جانب آخر، نظمت هيئة الاستخبارات والاستطلاع أمس بصنعاء فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية أشار مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني إلى أن هذه الذكرى محطة لمعرفة القيمة الحقيقية والعظيمة للشهادة ودورها في مواجهة قوى العدوان، واستذكار الشهداء وما قدموه من تضحيات في سبيل الله والوطن واستلهام الدروس من تلك التضحيات التي أثمرت عزة ونصرا وقوة وتحقيق الانتصارات في مختلف الميادين، والوفاء للقيم والمبادئ التي وهبوا أرواحهم من أجلها.
وأكد أن الحرية والاستقرار الذي ينعم به الشعب اليمني نتاج لتضحيات الشهداء، الذين أعطاهم الله مراتب ومقامات عالية مقابل تضحياتهم .. لافتاً إلى أهمية الموقف اليمني مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم إبادة جماعية.
فيما أشار مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن علي أبو حليقة إلى تزامن هذه الذكرى مع العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة، منوهاً إلى أن أداة القتل التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني هي نفسها التي استهدفت الشعب اليمني منذ مارس2015 وحتى اليوم وإن اختلفت الوجوه والمسميات.
وقال: “إننا ونحن نحيي ذكرى هؤلاء العظماء الذين هم أحياء عند الله سبحانه وتعالى ندرك الفرق بين الحق الذي نحن عليه، وبين طريق الباطل الذي يسير عليه المرتزقة”.
وفي الفعالية التي حضرها مديرو دوائر التقاعد العسكري العميد عبد الله الكبودي وشؤون الضباط العميد الركن نجم عباد والتخطيط والتنظيم والإحصاء العميد علي المنصور ونائبا مدير دائرة الاستخبارات العميد الركن حسين هاشم والعميد الركن محمد زهرة عبرت كلمة أسر الشهداء ألقاها العميد الركن علي القليسي عن الشكر لقيادة الهيئة على اهتمامها ورعايتها لأسر الشهداء، مؤكداً السير على نهج الشهداء في سبيل عزة ونصرة الوطن.
وفي ختام الفعالية طاف الحاضرون بمعرض صور الشهداء واطلعوا على ما يحويه من لوحات وصور تجسد عظمة الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في مختلف جبهات العزة والكرامة.
كما أقامت مديرية الثورة في أمانة العاصمة أمس، فعالية وافتتاح المعرض المركزي لصور شهداء المديرية في إطار فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
واطلع مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبد الإله حجر ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ووكيل الأمانة الدكتور قناف المراني والوكيل المساعد ناجي القوسي ووكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء محمد شرف أبو طالب ومدراء مؤسستي الشهداء حسن جران والمياه بالأمانة المهندس محمد مداعس والمديرية عقيل السقاف، على أجنحة المعرض.
وفي الافتتاح والفعالية، أشار المداني، إلى أن أي أمة تعشق الشهادة وترسخ هذه الثقافة، لا تقهر ولا تهزم.. مبيناً عظمة الشهداء والجهاد في سبيل الله، والذي بفضل تضحياتهم أصبح اليمن رقماً صعباً.
ولفت إلى أن ذلك تحقق نتيجة للثقافة القرآنية التي رسخت حُب الجهاد والإستشهاد، ومقارعة الطغاة والمستكبرين في الأرض وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.. منوهاً ببطولات الشهداء وعطاء وصمود أسرهم وذويهم، والذي يجب على الجميع الوفاء لهم والسير على دربهم.
وأكد وكيل أول أمانة العاصمة، أن للشهادة والجهاد مكاسب عظيمة تتجلى فيما وصلت اليه اليمن بل والأمة الإسلامية من عزة وكرامة.. مشيراً إلى أن من تسلح بثقافة الشهادة لم يعد في يد أعدائه ما يخوفونه به.
من جانبه أشاد السقاف، بتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.. مؤكدا عظمة الشهداء والاستشهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الأمة وإفشال مؤامراتهم الاجرامية.
وأشار إلى أن مواقف وتضحيات الشهداء أثمرت عزا ونصراً وتمكينا لليمن في مواجهة قوى العدوان على طريق الحرية والاستقلال.. حاثاً على الاستفادة من ذكرى الشهيد في استلهام الدروس من مآثر الشهداء وتضحياتهم وتجسيدها في الواقع، والاهتمام بأسرهم ورعايتها.
فيما أكدت كلمة آباء الشهداء التي القاها علي أمير الدين المطهر، أن ذكرى الشهيد تجدد في نفوس اليمنيين روح الشهادة والجهاد في سبيل الله.. مبيناً مكانة الشهداء الرفيعة وعظمة الجهاد والاستشهاد في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وجدد العهد للشهداء ولقائد الثورة، الاستمرار في المضي على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر.. داعياً الى الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء، وتلمس احتياجات الفقراء خاصة في هذه المناسبة العظيمة.
ونظمت مصالح الأحوال المدنية والسجل المدني، والإصلاح والتأهيل، والدفاع المدني أمس، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، ووكلاء ومدراء عموم المصالح، وعدد من الضباط، أشار رئيس مصلحة التأهيل اللواء عبد الحميد المؤيد، إلى أن الذكرى السنوية للشهيد تحل هذا العام في ظل متغيرات خطيرة على مستوى الأمة الإسلامية والعالم بشكل عام، وفي مقدمة هذه الأحداث، العدوان الإجرامي الذي يشنه العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، بمشاركة أمريكية وتواطؤ أوروبي، وصمت من الأنظمة العربية العملية.
وأكد أن موقف اليمن بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تجاه الأحداث في فلسطين، يؤكد صوابية المنهج الذي يسير عليه اليمن.. مشيراً إلى أن هذا الموقف المشرف نابع من الثقافة القرآنية ونتيجة لتمسك الشعب اليمني بقيادته الحكيمة وهويته الإيمانية، وهو موقف يعبّر عن الشعوب العربية والإسلامية الرافضة للذل والانصياع للغطرسة الصهيونية والأمريكية.
ولفت اللواء المؤيد، إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت عزاً ونصراً.. مبيناً أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد تعبير عن الوفاء للشهداء، ومحطة لتجديد العهد بالوفاء لتضحياتهم والسير على خطاهم والتمسك بالقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها.
وفي الفعالية التي حضرها، مستشار رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الكريم معياد، والوكيل المساعد للمصلحة واللواء يحيى المرتضى، أشار العلامة إبراهيم الجلال إلى عظمة ومكانة الشهداء عند الله عز وجل، وهي مكانة كافأهم بها الخالق تقديراً لتضحياتهم وصدق إيمانهم.
وأكد على أهمية الوفاء للشهداء العظماء من خلال السير على نهجهم وتخليد مآثرهم وبطولاتهم.
إلى ذلك زارت قيادة وضباط وأفراد مصلحة التأهيل والإصلاح معرض شهداء وزارة الداخلية، حيث طافوا بأجنحة المعرض، وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء.
من جانب آخر، زار القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى أمس، عدداً من أسر الشهداء في مديرية التعزية ضمن فعاليات وأنشطة إحياء الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.
واطلع المساوى ومعه مدير فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالمحافظة علي الجنيد ومدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالمحافظة أسامة القطابرى، على أحوال أسر الشهداء وتكريمها بهدايا رمزية وعينية تقديراً لتضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن.
ونقل المساوى تحيات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، لأسر وأبناء الشهداء .. مؤكداً أن الزيارات تعكس الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتها، وتكريمهم، باعتبار ذلك أقل واجب تجاه عطاء الشهداء وتضحياتهم.
وأشار إلى أن دماء وتضحيات الشهداء أثمرت عزة ونصراً وتمكيناً لليمن ورفعت هامات أبناء الشعب اليمني وكسرت طغيان قوى الهيمنة والاستكبار العالمي .. لافتاً إلى اهتمام قيادة بذوي وأسر الشهداء وتقديم كافة الرعاية لهم.
ونظمت بالمجمع الحكومي بمديرية حيفان محافظة تعز، أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تحت شعار، “مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات”.
وفي الوقفة التي حضرها قائد اللواء 157 مشاه العميد ماهر جميل، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية، أشاد المشاركون، بمواقف قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى في مناصرة الشعب الفلسطيني والعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد أهداف صهيونية.
ولفتوا إلى أهمية مساندة الشعب الفلسطيني، والاستمرار في دعم حملتي نصرة الأقصى ومقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهونية، ومواصلة الصمود والثبات في مواجهة أعداء الوطن وإسناد المقاومة الفلسطينية.
إلى ذلك، افتتح قائد اللواء 157 مشاه العميد ماهر جميل، معرض صور الشهداء من منسوبى اللواء، وأشاد بما تضمنه المعرض من مجسمات وصور أبرزت مكانة الشهداء ومواقفهم المشرفة دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وفي هذا السياق أحيت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها أمس الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ، بفعالية خطابية بحضور نخبة من الأكاديميين ورؤساء الجامعات.
وفي الفعالية أكد وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، أهمية إحياء هذه الذكرى لاستحضار مآثر ومواقف وبطولات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة قوى العدوان دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقلاله.
وأشار إلى دلالات ومفهوم الشهادة والاستشهاد باعتبارها منزلة رفيعة ومقاماً عظيماً عند الله سبحانه وتعالى، وكذا سبباً في رفعة الإسلام والأمم.
وأكد الوزير حازب، أن ثقافة الاستشهاد عززت الصمود والثبات لدى الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان على اليمن والوصول إلى إرسال الطيران المسيّر والصواريخ البالستية لدك الكيان الصهيوني.
وقال:” لا نستطيع إيفاء الشهداء حقهم كونهم ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الأرض والعرض فهم منارات الهدى للأجيال وتضحياتهم أثمرت اليوم عزاً ونصراً وتمكيناً، والوقوف مع الأشقاء في فلسطين ضد أعداء الأمة”.. مؤكدا أن المعركة مع أعداء الأمة بدأت في اليمن منذ إطلاق الشهيد القائد شعار الصرخة منذ وقت مبكر.
وشدد حازب على أهمية دور الجامعات في ترسيخ الوعي لدى الأجيال بأهمية فلسطين كقضية مركزية للأمة وتوضيح مخاطر الصهاينة الذين تم غرسهم في قلب الأمة.
وأعلن باسم الوزارة والمؤسسات التابعة لها عن التبرع بعشرة ملايين ريال، منها ستة ملايين ريال دعماً وإسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأربعة ملايين لهيئة رعاية أسر الشهداء تكريماً وعرفاناً بالتضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن.
إلى ذلك نظّم الملتقى الإسلامي بالتعاون مع جامعة المعرفة، أمس في صنعاء، فعالية خطابية وافتتاح معرض صور الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ وضمن فعاليات دعم ومناصرة طوفان الأقصى.
وفي الفعالية، التي حضرها وزير الشؤون القانونية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور اسماعيل المحاقري ووزير الدولة أحمد العليي، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف – أمين عام الملتقى، العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن الدين الاسلامي يعتبر منظومة متكاملة حيث ربط الجهاد بالعلم، كما ربط الصلاة بالزكاة، و بذلك فهو لا يقبل العلم إلا بالجهاد، وأن العلم لا يكون صالحا إلا إذا كان يدعو إلى العمل والجهاد والتضحية والبذل والعطاء.
ولفت إلى أن العلماء والاساتذة الذين استشهدوا في ميادين العزة والشرف سدوا الفجوة التي أحدثها البعض بأنه لا مكان للعلماء في ميادين الجهاد، كما أذابوا كل الفوارق التي كان يضعها الجهل حول الجهاد وأدت إلى تخاذل طلاب العلم عن الذهاب إلى ميادين الجهاد.
وأشار إلى أن أبناء الملتقى الاسلامي كان لهم شرف المشاركة في مواجهة قوى العدوان والاستشهاد في ميادين العزة والشرف، وهم بذلك قد جسدوا منهاج آل البيت الثوري في وجه الطغاة والمستكبرين، لافتا إلى مشروع علم وجهاد الذي أطلقه السيد القائد رضوان الله عليه، الذي أكد أهمية العلم والجهاد لإقامة دولة عادلة يسودها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية المستضعفين.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف إلى ردة فعل العالم تجاه كلمة قائد الثورة بخصوص الحرب في غزة واتباع القول بالفعل بضرب الكيان الصهيوني في ذات اليوم الذي حذرت فيه امريكا اليمن من أي تدخل.
وحث العلامة عبدالمجيد على ترسيخ مفهوم الشهادة وأن يكون أبناء اليمن كافة مشاريع شهادة في سبيل لله، منوها بأهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستحضار أرواح الشهداء العظماء الذين جسدوا معاني البذل والعطاء وبذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وإعلاء كلمته.
وقال ” بفضل الشهداء والرؤية القرآنية التي انطلق منها الشهيد القائد والسيد القائد اثبتنا للعالم أن الثقافة القرآنية هي ما تنفع المجتمع”.
بدوره ثمن رئيس فرع الملتقى الاسلامي بأمانة العاصمة، عماد معياد، تضحيات الشهداء الذين سطروا الملاحم البطولية دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وأكد أهمية الاستفادة من الذكرى السنوية للشهيد في استشعار عظمة الشهداء ومنزلتهم وتعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد والتأكيد على المضي في المشروع، الذي ضحى من أجله الشهداء والعمل على رعاية أسرهم وذويهم.
عقب ذلك، افتتح وزيرا الشؤون القانونية والدولة في حكومة تصريف الأعمال وأمين عام الملتقى، معرض صور ومجسمات الشهداء من منتسبي الملتقى الاسلامي.
وأشاد الزائرون بمحتويات المعرض الذي سلط الضوء على تضحيات الشهداء وعظمتهم، مؤكدين أن تلك التضحيات ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن.
حضر الفعالية وافتتاح المعرض نائب رئيس هيئة الاوقاف، عبدالله علاو، ووكلاء ومديرو العموم بالهيئة، وعدد من مسؤولي الملتقى الاسلامي وجامعة المعرفة.
من جهة أخرى زارت قيادات وموظفو مكتبي الصناعة والتجارة والهيئة العامة للزكاة بمحافظة إب أمس، معرض صور الشهداء المركزي بمدينة إب.
وأشاد مديرا مكتبي الصناعة والتجارة حسين شريف وهيئة الزكاة ماجد التينة بعظمة التضحيات والمواقف والملاحم البطولية التي سطرها الشهداء والجرحى في مختلف جبهات العزة والشرف وهم يقارعون دول الطغيان والجبروت المعتدية على الشعب اليمني العظيم.
وأكدا أن إحياء ذكرى الشهيد يحمل دلالات عظيمة بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن… مشيرين إلى أن تضحية الشهداء أثمرت كرامة ونصرا وتمكينا للشعب اليمني وصمودا في وجه العدوان أذهل العالم.
ولفت شريف والتينة إلى أن إحياء هذه الذكرى وتنظيم معارض صور الشهداء يجسد العرفان والتقدير لعطاءات الشهداء وما قدموا من تضحيات لينعم الوطن بالأمن والاستقرار. . مؤكدين أهمية رعاية أسر الشهداء تقديرا لما قدمه ذووهم من تضحيات جسام للانتصار للوطن ومقارعة قوى العدوان.
وأكدا أن الشعب اليمني بعد تسع سنوات أصبح أكثر وعيا بمخططات العدوان، وعزما على تحرير كافة أراضيه من دنس الغزاة والمحتلين.
أمانة العاصمة
وفي السياق أحيت وزارة التربية والتعليم أمس، الذكرى السنوية للشهيد للعام 1445هـ .
وفي الفعالية أكد نائب وزير التربية والتعليم خالد جحادر أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد كمحطة لاستذكار مآثر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .
وأشار إلى أهمية استلهام الدروس من تضحيات الشهداء والتحلي بأخلاقهم والسير على دربهم، لافتاً إلى البطولات التي تسطرها المقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة القتل الصهيونية التي تشن حرب إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة في ظل دعم دولي وخذلان وعمالة عربية .
وقال نائب وزير التربية مخاطبا العدو الصهيوني : “لن تنتصر بقتلك الآلاف من الأطفال والنساء، لن تستطيع أن تضغط على المجاهدين بذلك لأنهم لم يستسلموا خلال 75 عاما ولم يكن معهم إلا الحجارة فكيف سيستلمون اليوم وقد أصبحوا قوة”.
كما أكد وقوف اليمن قيادة وشعبا مع المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى واحدية الجبهات في اليمن وفلسطين ومعاناة الشعب اليمني جراء صلف العدوان الصهيوني الأمريكي وأذنابه من آل سعود وآل زايد ومرتزقتهم .
من جانبه أشار نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي إلى تضحيات الشهداء ودورهم في مواجهة الطغاة والظالمين من أجل الحرية والانتصار للوطن وسيادته والانتصار للقضية المركزية الفلسطينية .
وتطرق إلى أهمية التعليم ودور التربويين في بناء الأجيال الأمر الذي حرص العدوان على تقويضه من خلال استهدافه المباشر والممنهج لآلاف المدارس بغية تجهيل الأجيال، معتبرا الاهتمام بأسر الشهداء وبالتعليم من الوفاء لتضحيات الشهداء.
ونظمت وزارة الصناعة والتجارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، أمس، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد 1445هـ .
وفي الفعالية أكد نائب وزير الصناعة أحمد الشوتري أن إحياء سنوية الشهيد محطة مهمة لاستلهام الدروس في البذل والتضحية وإحياء ثقافة الجهاد في سبيل الله والروحية المعطاءة للشهداء والتأكيد على السير على دربهم والوفاء لتضحياتهم والتذكير بواجب تقدير وتكريم أسرهم.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي في ظل عدوان إرهابي صهيوني على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبراً الموقف اليمني الرسمي والشعبي المساند للمقاومة الفلسطينية أحد أهم صور الوفاء للشهداء .
ولفت إلى إصدار الوزارة قرارات لمقاطعة البضائع الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني في وقت يواصل أبطال القوات المسلحة استهداف الكيان المحتل ومنع مرور سفنه في البحر الأحمر الأمر الذي يمثل ضربة قاصمة لاقتصاده.
وفي الفعالية التي حضرها الوكيل المساعد للوزارة لقطاع التجارة الخارجية فؤاد هويدي ورئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار محمد الدولة، والمدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة سام البشيري، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة الغزل والنسيج أحمد المأخذي أن القوة التي وصل إليها اليمن بضرب أهداف الكيان الصهيوني نتاج تضحيات الشهداء .
وأشار إلى أن اليمنيين وعلى مر التاريخ يناصرون الحق وأهله ويبذلون أنفسهم في سبيل الله ونصرة للمستضعفين، وفي هذه المرحلة بذلوا كل ما يملكون في مواجهة الاستكبار والطغيان العالمي، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من إبادة جماعية.
ولفت المأخذي إلى أن الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستلهام التضحياتِ التي قدّمها الشهداءُ العظماءُ في سبيل الله ونصرة المستضعفين.
فيما أشارت كلمة أسر الشهداء، ألقاها الصحفي حسن الوريث، إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد يعبر عن قوة وعزيمة الشعب اليمني وإصراره على المضي قدماً في طريق الحق والنهج القويم الذي سلكه الشهداء وبذلوا في سبيله أرواحهم ودماءهم الزكية.
وأكد أن الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم سبل الرعاية لها واجب ديني وأخلاقي ووطني عرفاناً بتضحياتهم وما قدموه في سبيل الدفاع عن الوطن وحريته وسيادته واستقلاله.
ودعا إلى مضاعفة الاهتمام بأسر الشهداء وتلمس احتياجاتها وتنفيذ المشاريع الهادفة لتحسين مستوى هذه الأسر بحجم تضحيات أبنائها في الدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله وسيادته.
حضر الفعالية نواب مدير عام هيئة المواصفات محمد الديلمي ومجلس إدارة مؤسسة صناعة وتسويق الأسمنت سمير الجرادي والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح ومدير عام الغرفة محمد الجبري ومدراء العموم والقطاعات في الوزارة والجهات التابعة لها .
إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة- مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع، أن القوات المسلحة ستستأنف استهداف كيان الاحتلال الصهيوني بضربات موجعة وقاصمة بعد عودة كيان العدو لشن عدوانه الهمجي على قطاع غزة.
وأوضح العميد سريع في حفل تكريم أسر الشهداء من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي أمس، أن الجرائم الوحشية التي ترتكب اليوم في غزة هي نفس الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني على مدى تسع سنوات مضت من العدوان على اليمن حيث استهدف العدو المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق وأماكن النزوح ومنازل المواطنين بنفس السلاح الأمريكي.. لافتا إلى أن الأمريكي هو من أدار المعركة على اليمن وهو من يدير المعركة اليوم في غزة وفلسطين.
وأشار إلى أن من اعتدى على الشعب اليمني من تحالف أنظمة الشر وعصابات المرتزقة هم من يناصرون ويؤيدون الكيان الصهيوني في عدوانه الهمجي على غزة، وأن من وقفوا مع غزة اليوم هم من وقفوا مع اليمن.. وقال: “ نخوض اليوم معركة مصيرية مع العدو الصهيوني والأمريكي، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة».
وجدد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، التأكيد على أن القوات المسلحة الباسلة جاهزة وحاضرة ومستعدة لكل الخيارات والاحتمالات للرد على أي اعتداء من قبل أنظمة العدوان السعودي الإماراتي.
ولفت إلى أن الأمريكان والصهاينة إذا ما اعتدوا على اليمن فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى وسيكون الرد قوياً ومؤلماً من جانب القوات المسلحة والشعب اليمني العظيم أولي القوة والبأس الشديد.
وأضاف “يكفينا فخراً وشرفاً في اليمن أننا سطرنا موقفاً مشرفاً سيخلده التاريخ في نصرة غزة وفلسطين وخوض معركة المواجهة مع العدو الصهيوني وتوجيه ضربات موجعة لكيان الاحتلال بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة ومنع سفن العدو الإسرائيلي والمتعاونة معه من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب حتى يوقف عدوانه على قطاع غزة».
وأشاد بالخروج الجماهيري الكبير للشعب اليمني لمناصرة غزة وفلسطين وشعبها الصامد ومقاومتها الباسلة.
وأشار العميد سريع خلال الفعالية التي حضرها مستشار رئيس هيئة الأركان العامة العميد الركن علي الحرازي وأسر الشهداء، إلى أن الشهداء العظماء الذين نُحيي ذكراهم اليوم هم من كل أطياف ومكونات الشعب اليمني ومن مختلف المحافظات وليسوا من مكون أو منطقة محددة.
وقال:” إننا في مواجهة مع أعداء الإسلام ولولا عطاء ودماء وتضحيات الشهداء لكنا اليوم تحت الاستعمار ولكانت الجرائم السعودية الإماراتية الأمريكية الصهيونية مستمرة علينا حتى اليوم”.. مبينا أن ما تحقق للشعب اليمني وقواته المسلحة من نصر وتمكين بعد تسع سنوات من العدوان هو بسبب عطاء ودماء وتضحيات الشهداء».
وأضاف” مستمرون في معركة المواجهة مع قوى العدوان والطغيان وسنمضي قدماً في مسار الانتصار لوطننا وشعبنا ولقضايا أمتنا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.. مؤكدا أن ما يحدث اليوم في غزة وفلسطين من عدوان صهيوني همجي ظالم انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
فيما أكدت كلمة أسر الشهداء، على أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لتجسيد الوفاء لتضحيات الشهداء وتخليد مأثرهم وأدوارهم البطولية في ميادين الدفاع عن الوطن والشعب.. مجددة العهد بالسير على درب الشهداء العظماء حتى تحقيق النصر الكامل والتمكين والفتح المبين.
وفي ختام الفعالية قام مدير الدائرة ومعه مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، بتكريم أسر الشهداء من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي.