الثورة نت|
أحيت وزارة حقوق الإنسان اليوم، الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أشار وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد للتذكير بتضحيات الشهداء وعطائهم دفاعاً عن اليمن والانتصار للحرية والكرامة.
واعتبر احتفاء وزارة حقوق الإنسان بهذه الذكرى جزءً أساسياً من حقوق الإنسان .. وقال “لا شك بأن الحديث عن الشهداء ذو شجون، وأعجز عن الكلام في حضرة الشهداء وأسرهم، وأعتذر لغياب بعض صور شهداء منتسبي وزارة حقوق الإنسان لعدم وجود صوراً لهم”.
وأضاف “نتحدث عن الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي استطاع إعادة الخارطة البيئية والترتيبات الأساسية وأولويات الدين الإسلامي الحنيف، ونذر حياته من أجل المبادئ والقيم ورفعة الدين الإسلامي الحنيف وأعطانا الدروس والعبر في التضحية والفداء دفاعاً عن دين الله ونصرة المستضعفين”.
وعدّ الوزير الديلمي، ذكرى الشهيد محطة مهمة في الاهتمام بأسر وذوي الشهداء وألا تقتصر على المناسبات فحسب، لكن يجب أن تكون على مدار العام من خلال تنظيم مؤتمرات وورش عمل وندوات وفعاليات ومحاضرات تعزّز من قيمة الشهادة وعطاء الشهداء.
وقال “خسرنا أسماء كثيرة من الشهداء ولولا دماء وتضحيات الشهداء والجرحى ودفاعهم عن اليمن وسيادته واستقلاله ومواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، لما وصلنا إلى حالة الاستقرار والأمن والأمان”.
وجدد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، استهجانه لحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة .. لافتاً إلى التدمير الممنهج لطائرات العدو الغاصب لمنازل المدنيين والمساجد والمنشآت العامة والخاصة في فلسطين وغزة.
وأضاف “القتل أصبح وسيلة لإخافة الشعوب وإذلالها وقهرها والسيطرة عليها”.. مؤكداً أن ممارسات العدو الصهيوني في غزة وفلسطين كشفت الوجه القبيح لأمريكا والغرب، خاصة والغالبية كانت منبهرة بأوروبا وحقوق الإنسان والمرأة والطفل التي تُروج لها أنظمة الغرب فيما غابت القوانين الدولية والإنسانية عمّا يحدث في غزة والأراضي المحتلة من قتل واستهداف للمدنيين والأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد الوزير الديلمي أن الدول الغربية أكثر حقارة ودناءة للإنسان والبشرية، وما حصل في الجزائر من قبل فرنسا البلد الرائد في حقوق الإنسان بقتلها مليون من أبناء الشعب الجزائري وسحلهم بمن فيهم نساء وأطفال، يؤكد احتقارها للإنسانية.
وعرّج على الدور الأممي المعيب الذي لن ينتصر لا للأمم ولا الشعوب .. وقال “نحن من ننتصر لحقوق الإنسان باليمن وفلسطين، كون ذلك من صميم ديننا بالقرآن الكريم والسنة النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال “لا تلحق هارباً ولا تستهدف امرأة ولا طفلاً ولا تقطع شجرة” وذلك إنطلاقاً من مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وكذا التعامل مع الأسرى”.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى محمد القاسم، أشار نائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، إلى عظمة الشهادة وقيمة ومكانة الشهداء الرفيعة عند الله تعالى.
ولفت إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستذكار مآثر الشهداء وتضحياتهم في الدفاع عن حياض الوطن، واستلهام الدروس من التضحيات التي سطرها الشهداء في تعزيز عوامل الصمود والثبات لمواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر.
وحث الريامي على الاهتمام بأسر الشهداء وذويهم عرفاناً بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية على مدى تسع سنوات من العدوان والحصار.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، عبرت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة صنعاء غالب بهلول، عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وبطولاتهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه واستقراره.
وأكد أن الأعداء يغيظون دائما من تطور ونهضة اليمن زراعياً واقتصادياً أو في مجال الثروة المعدنية والنفط والغاز .. وقال “لدينا ثروة كبيرة في الجوف، يدفع آل سعود للمرتزقة آلاف الدولات حتى لا يسمحوا للشعب اليمني استخراج ثرواته النفطية والغازية والاستفادة منها”.
وقال بهلول “أسرة آل سعود تأسست على الاستعمار والعمالة لأمريكا والغرب، وتصرفاتها تدل على ذلك من خلال قتل ثلاثة آلاف حاج يمني في تنومة وما تزال تقتل وتحاصر وتعتدي على الشعب اليمني حتى اللحظة”.
تخللت الفعالية مادة فيلمية مصورة عن ذكرى الشهيد وكلمة افتتاحية لناطق وزارة حقوق الإنسان سند الصيادي وتكريم عوائل وأسر الشهداء من منتسبي وزارة حقوق الإنسان بمبالغ مالية وشهادات تقديرية، عرفاناً بتضحيات الشهداء.