الأمم المتحدة: “إسرائيل” اعتقلت مليون فلسطيني منذ عام 1976م:الخارجية الفلسطينية تحذر من إضاعة الفرصة التي توفرها الهدنة لوقف العدوان
الثورة / إسكندر المريسي
صعدت قوات الاحتلال الصهيوني منذ بدء العدوان على قطاع غزة عمليات الاعتقال والتهجير القسري ضد أبناء الضفة الغربية وكذا هدم المنازل وتجريف الأراضي ومصادرتها بصورة وحشية .
حيث كثف العدو حربه الإجرامية والاقتحامات الدموية التي وصفها الكثير من المراقبين بأنها حرب صهيونية هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره لتنفيذ مخططات العدو لاستيطانية.
و تعد قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو علامة بارزة للقضية الفلسطينية، فعلى مدى السنوات الماضية، تم اعتقال مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة، تم اعتقال ما لا يقل عن مليون فلسطيني منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو 1967م.
وفي تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإنه منذ حرب يونيو 1967م إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1988م، تم اعتقال أكثر من 600 ألف فلسطيني في سجون الاحتلال لمدة أسبوع أو أكثر.
وبحسب قسم فلسطين في المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، فإنه بين عامي 2000-2009م،اعتقلت السلطات الإسرائيلية 6700 فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما.
وفي ذات السياق قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الأحد، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 3200 مواطن من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 7 آلاف معتقل، بينهم أكثر من 200 طفل ونحو 78 امرأة، ومئات المرضى والجرحى، بعضهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
يذكر أن قوات الاحتلال صعّدت من عمليات الاعتقال منذ بدء العدوان، والتي ترافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب تخريب وتدمير منازل المواطنين، والاعتداءات بالضرب المبرّح على عائلات المعتقلين، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة.
وفي السياق أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومقدساتهم، بما في ذلك الاقتحامات الدموية المتواصلة التي تخلف باستمرار المزيد من الشهداء والمعتقلين بالجملة وتجريف البنى التحتية، إضافة إلى إمعان المستعمرين في اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين.
كما أدانت الخارجية القلسطينية، في بيان صدر عنها، امس الأحد، تجريف الاحتلال لما يزيد على 100 دونم، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون شرق قلقيلية لتوسيع المستعمرة الجاثمة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة، إضافة إلى استمرار فرض التضييقات على حركة المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، وتقطيع أوصالها وسيطرة جيش الاحتلال ومليشيات المستعمرين على الطرق الرئيسية التي تصل بين المحافظات ما يفرض على المواطنين البحث عن طرق بديلة صعبة وعرة، وتحتاج لوقت أطول لقضاء حاجياتهم والوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم، هذا في وقت تتواصل الهدنة في قطاع غزة التي كشفت عن حجم الدمار غير المسبوق الذي حل بالقطاع وحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها المواطنون في القطاع، الأمر الذي يستدعي استمرار الحراك الإقليمي والدولي لتثبيت التهدئة، وتحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من مغبة إضاعة فرصة الهدنة وعدم تحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار بهدف وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
إلى ذلك اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية أن الضفة الغربية ليست بعيدة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منبهة إلى أن تلك الحرب تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخطط الضم والتوسع.
وقالت الحركة، في بيان أمس: يُصعد جيش العدو حرب الإبادة والتدمير التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته».
وأضافت أن “ما يجري في الضفة الغربية ليس بعيدا عن العدوان في غزة، وهي حرب صهيونية هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتنفيذ مخطط الضم والتوسع الاستعماري».
وأردفت الحركة أن “ما حدث الليلة الفائتة في جنين شاهد على حجم العدوان والإرهاب الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني”، ونعت مقتل القائد في سرايا القدس [الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي] أسعد الدمج في جنين.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي الشعب الفلسطيني إلى دعم المقاومة، وحثت القوى الوطنية والتيارات الشعبية على الانخراط في معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات، معربة عن ثقتها في انتهاء الاحتلال وزواله الحتمي.