الثورة نت/
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أميركيين، الليلة الماضية، أنّ مؤسّسات الاستخبارات الأمريكية لديها ثقة متزايدة في أنّ التقارير الفلسطينية المُتعلّقة بأعداد الشهداء الصادرة عن السلطات الصحية في غزة “دقيقة تقريباً”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الاعتماد على البيانات الفلسطينية يشكّل تحولاً جزئياً من جانب إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والتي كانت قد وصفت، في وقتٍ سابق من العدوان الصهيوني، الأرقام الواردة من غزة بأنّها “غير جديرة بالثقة”.
بدورها، ردّت منظمات دولية على تشكيكات الرئيس الأمريكي في قائمة أعداد الشهداء التي يقدّمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة، إذ أكّدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان أنّ الأعداد المعلنة “دقيقة، إلى حد كبير، وموثّقة ومؤرّخة”.
وفي وقتٍ سابق، شكك بايدن في أعداد الشهداء في غزة، قائلاً: إنّه “لا يثق بالعدد الذي يعلنه الفلسطينيون”، من دون توضيح السبب.
في مقابل ذلك، ردّت وزارة الصحة في قطاع غزة بنشر وثيقة من 212 صفحة، تضمّ الأسماء وأرقام بطاقات الهوية لأكثر من 7000 فلسطيني، قُتلوا في القصف الصهيوني لقطاع غزة.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له، نقلته وكالة “رويترز”، عن “إدراج بيانات وزارة الصحة في تقاريره، ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر”.
كذلك، أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أعداد الشهداء موثَّقة بصورة عامة، وأنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تُحاول واشنطن التضليل والتعتيم على جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، فسبق أن حاولت فبركة الأخبار الخاصة بقصف العدو لمستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزّة، من خلال توجيه أصابع الاتهام بالمسؤولية عن المجزرة تجاه حركات المقاومة، في سرديةٍ واضحة الافتراءات ومليئةٍ بالخداع المكشوف.