السفير الصيني: حجم التعاون التجاري بين البلدين تجاوز أكثر من خمسة مليارات دولار
قال الدكتور عبدالعزيز المقالح- مستشار رئيس الجمهورية رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني أن العلاقة اليمنية-الصينية يعود تاريخها إلى آلاف السنين ظلت قوية راسخة.. مشيرا إلى أنه رغم التطور والتحولات التي شهدتها الصين في العصر الحديث وفي النصف الثاني من القرن العشرين إلا أن هذه العلاقات لم تغير شيئا من ثوابت العلاقات العربية-الصينية بل زادت تطورا ورسوخا وهي الآن في أرقى مستوياتها حضورا وتعبيرا عن التنامي والتأصيل.
وأشار الدكتور المقالح في افتتاح الندوة العلمية حول “طريق الحرير واليمن” إلى أنه بدأ في كتابة بحث بعنوان “إنسانية العلاقة العربية-الصينية اليمن نموذجا” إلا أن الظروف حالت دون استكماله وسيعود إليه في وقت قريب.. والذي يتناول بإيجاز العلاقة بين البلدين الصديقين في الماضي والتي تعتبر ضاربة الجذور في تخوم الزمن القديم عن الطريق المسمى بطرق الحرير.
ونوه الدكتور المقالح في الندوة التي نظمها مركز الدراسات والبحوث اليمني بالشراكة مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن إلى أن البحث الذي يعده سيتناول العلاقة اليمنية-الصينية المعاصرة راهنها ومستقبها والتي تعتبر علاقة وطيدة ثابتة تجسدت اقتصاديا وسياسيا في كثير من المواقف وكان أزهاها وأرقاها الموقف الإيجابي من الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر وما قدمته الصين الشعبية في ذلك الوقت الحرج من مساندة ومساعدة لا تنسى.
من جانبه تحدث السيد تشنغ هوا –سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن- أكد خلالها على عمق العلاقة الصينية-اليمنية منذ القدم وخصوصا في مجال التجارة من خلال طريق الحرير والتي كانت اليمن تعتبر أحد المحطات الهامة لهذا الطريق من خلال تحكمها على باب المندب الذي يربط بين الصين والبلدان العربية والأفريقية والأوروبية.
وأشار السفير تشنغ إلى أن حجم العلاقات التجارية التي بين الصين واليمن بلغت أكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي.. منوها إلى استعداد الصين توسيع التعاون العملي في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.. مؤكدا أن النموذج اليمني في التحاور لحل الأزمة التي مر بها خلال الفترة الماضية يمكن أن يكون موذجا للدول الأخرى لحل أزماتها التي تمر بها.
وتم خلال الندوة التي حضرها نائب وزير الثقافة هدى ابلان وعدد من الدبلوماسيين والمفكرين والأكاديميين والباحثين عرض فيلم فوتوغرافي بعنوان “الصين الجميلة”.. وفي اختتام الندوة تم فتح باب النقاش والتعليق للمشاركين الذين تحدثوا عن العلاقة اليمنية-الصينية وكيفية إحياء الجانب الاقتصادي وتفعيل الجانب الاستثماري أكثر من السابق.
تصوير/ فؤاد الحرازي