الاحتجاجات المنددة بالعدوان الصهيوني تصل لمجلس الشيوخ الأمريكي
واشنطن تتجاهل دعوات واحتجاجات شعوب العالم وتواصل دعمها اللامحدود لمجازر نتنياهو بحق المدنيين في غزة
الثورة / إبراهيم الأشموري
تواصل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمها اللامحدود – وغير المحكوم بضوابط ومعايير أخلاقية وإنسانية – للعدوان الصهيوني على قطاع غزة بل والاستماتة في تبرير جرائم الكيان الوحشية بحق المدنيين من النساء والأطفال في فلسطين المحتلة رغم الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة والمنددة بتلك المجازر والانتهاكات التي تجاوزت حدود العقل والمنطق وشهدتها مختلف بلدان العالم وحتى في الولايات المتحدة نفسها، حيث وصلت بالأمس بالتزامن مع مجزرة مخيم جباليا المروعة إلى قلب مركز صناعة القرار الأمريكي وقادة البيت الأبيض الذين أصموا آذانهم أمام أصوات ومطالبات شعبهم وكل شعوب العالم بوقف مذابح الكيان الصهيوني ضد نساء وأطفال قطاع غزة ومضوا في إجراءات تقديم المزيد من الدعم العسكري والمالي للإرهابيين والقتلة في تل أبيب.
واحتج متظاهرون ضد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع في مجلس الشيوخ لطلب مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل.
وحضر بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، جلسة استماع في لجنة بمجلس الشيوخ لمناقشة طلب مساعدة بـ106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل.
وقاطع مناهضون للعدوان على غزة، كلمة بلينكن عدة مرات بإطلاق هتافات مختلفة.
كما رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “تخلوا عن دعم الإبادة الجماعية ضد سكان غزة” و”أوقفوا مجازر غزة” و”أنقذوا أطفال غزة” و”أوقفوا إطلاق النار الآن”.
وعقب إخراج دفعة من المحتجين خارج القاعة من قبل شرطة الكونغرس، واصل بلينكن كلمته.
إلا أن مجموعة أخرى من المحتجين رفعوا أيديهم الملونة بالطلاء الأحمر إلى الهواء، في إشارة إلى “الأيادي الملطخة بالدماء”.
كما كتب المتظاهرون على أيديهم عبارات مثل “الحرية لـ غزة”.
ومنذ 26 يوما يشن جيش الكيان الصهيوني عدوانا وحشيا ومدمرا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة استغلال الحرب بين إسرائيل وحماس سعيا لخفض الدعم الغربي لأوكرانيا.
وقال بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتحقيق مكاسب مما أسماه “هجوم حماس على إسرائيل” أملا في أن يشتت ذلك انتباهنا… وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها من أوكرانيا.. في محاولة لصرف أنظار الرأي العام الأمريكي والعالمي عن المجازر المروعة التي ينفذها كيانه الحليف في قطاع غزة.