لماذا ينتقم العدو من المدنيين الأبرياء في غزة؟!
ضربات المقاومة الموجعة وخسائره الفادحة في البر وراء مذبحة الكيان الصهيوني في مخيم جباليا
أكثر من 400 شهيد وجريح في مجزرة جباليا جلهم أطفال ونساء
الثورة / متابعة/حمدي دوبلة
الصهاينة اليهود هم أحقر أصناف البشر وحثالة العالمَ الذين رمى بهم الغرب إلينا وزرعهم ظلما وجورا في قلب الوطن العربي وأجبن من أن يواجهوا خصومهم في ميادين الوغى لكنهم قتلة وإرهابيون ومجرمو حرب بالفطرة وينفذون جرائمهم الوحشية بحق الأطفال والنساء والمسنين والعزل من أبناء الشعب الفلسطيني بدعم القوى العظمى التي تزودهم بالطائرات والصواريخ والأسلحة الفتاكة لإزهاق أرواح آلاف الأبرياء بدم بارد وإبادة أحياء سكنية وهدمها على رؤوس ساكنيها دون خوف من رقيب أو حسيب.
لم يكن غريبا أن يقدم الصهاينة الجبناء بعد عجزهم وفشلهم عن تحقيق أي شيء يذكر من أهدافهم المعلنة بدخول قطاع غزة برا والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى في القطاع أن يقترفوا مئات المجازر الوحشية بحق المدنيين منذ نحو شهر من عدوانهم البربري غير المحكوم أمريكيا وغربيا بأي معايير أو ضوابط إنسانية وأخلاقية وقانونية وقتلهم الآلاف من السكان ان يمارسوا كل هذه المجازر وآخرها مذبحة الأمس في مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن بينما لا يزال المئات منهم حتى كتابة هذا التقرير تحت أنقاض اكثر من ثلاثين وحدة سكنية آهلة بالبشر بعد قصفها من قبل الطيران الصهيوني بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات الفتاكة أمريكية الصنع. جريمة الأمس التي تعد واحدة من اكثر المذابح الصهيونية وحشية ودموية منذ بدء عدوانه الغاشم على قطاع غزة في الـ7من أكتوبر المنصرم جاءت على اثر تلقي جنود جيش الاحتلال هزائم متلاحقة وصفعات موجعة من قبل المجاهدين الذين تصدوا للغزاة في أكثر من محور حاولوا تحقيق تقدم بري فيه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مئات المدنيين سقطوا بين شهيد وجريح ومئات آخرين مازالوا تحت الأنقاض في المجزرة الصهيونية البشعة باستهداف مجموعة كبيرة من المنازل بمخيم جباليا شمالي القطاع وتدمير عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها”.
وبحسب وزارة الداخلية الفلسطينية فقد تعرّض المخيم “لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات”.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق امس الثلاثاء عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 8525 شخصا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة”.
وأكدت وزارة الداخلية في غزة، أنّ مخيم جباليا تعرض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات، مؤكدةً أنّ العدد الأكبر من الضحايا هم أطفال ونساء.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، في بيان صحفي، امسعن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيداً منهم 3542 طفلا ًو2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقال إنّ وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1100 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن الاحتلال الصهيوني “ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 216 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوبي قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة”.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس، الثلاثاء، التوغلات البرية لجيش العدو الإسرائيلي باتجاه مدينة غزة بأنها “محاولة بائسة لتغطية فشلهم العسكري والأمني في السابع من أكتوبر المجيد”.
وقالت “حماس” إن “التوغّلات البرّية لجيش الاحتلال الصهيوني على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي؛ هي محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال، لتحقيق إنجاز متوهّم لتغطية فشلهم العسكري والأمني وترميم صورتهم هزيمتهم الاستراتيجية في عملية طوفان الأقصى.
وأوضحت أن “كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور”.
وأشارت “حماس” إلى أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة”
إلى ذلك أكدت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن 70% ممن استشهدوا في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، هم من الأطفال والنساء.
وحذّر المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني، في كلمة ألقاها مساء أمس الأول أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف على القطاع.
وأضاف أن “إسرائيل” استهدفت الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية التي تؤوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، ضمن قصفها المستمر للقطاع الذي وصفه بأنه عقاب جماعي لسكان القطاع المحاصر.
وأوضح المفوض العام للأونروا أن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يتعرضون للتهجير القسري والعقاب الجماعي.
وقال إن انقطاع الاتصالات في نهاية الأسبوع الماضي أدى إلى تسريع انهيار النظام المدني، وحذر من أنه إذا تفاقم هذا الانهيار فإن ذلك من شأنه أن يجعل استمرار عمل الأمم المتحدة في غزة أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا.
من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إن أكثر من 3400 طفل استشهدوا في غزة حتى يوم أمس، جراء القصف الإسرائيلي. فيما أصيب 6300 طفل على الأقل.
وأوضحت أن هذه الحصيلة تشير إلى أن 420 طفلا يقتلون أو يصابون يوميا في قطاع غزة.
وقالت إن “هذه الأعداد ينبغي أن تصدمنا وتهزنا حتى النخاع.” كما أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية على غزة أدت إلى تدمير 221 مدرسة على الأقل، وأكثر من 177 ألف منزل في القطاع.
وأعلنت الأونروا أمس الاول استشهاد 63 من موظفيها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقالت الوكالة الأممية في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي بشأن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، إن “10 أفراد آخرين من موظفي أونروا استشهدوا خلال الـ42 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 63 موظفا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وطالبت المنظمة بوقف الاستهداف الذي يتعرض له موظفوها في غزة، وقالت إن فرق موظفيها يواصلون خدمة المحتاجين في القطاع المحاصر، رغم المخاطر الجسيمة التي تهدد حياتهم..