مؤتمر الحوار أعاد الاعتبار للوحدة ووضع الحلول الجذرية لأخطاء الماضي


الرئيس هادي قائد توافق عليه الشعب اليمني ويواصل دفاعه عن الوحدة
حرب صيف 1994م كانت الخنجر السام في خاصرة الوحدة والشعب
القيادات الوحدوية قزمت المشروع الكبير بحسابات آنية صغيرة
الانصهار الحزبي واهتزاز علاقة الكبار جعل الوحدة خلف التوجه
كانت مقايل القات قاعدة لمعالجة القضايا الكبيرة كالوحدة
التسويات السياسية خارج جوهر الحوار الوطن ستكون أخطر من الانفصال ذاته
لقاء صالح والبيض في تعز دليل حرص الطرفين على الخروج من المجهول
الوحدة إكسير حياة ولا يوجد مشروع كبير ترافقه أخطاء

مارس العمل السياسي منذ نعومه أظافره وتشرب مبادئ القومية والعروبة والوحدة منذ الـ12 من عمره إبان تأدية القسم الحزبي .. يجمع صفات المفكر السياسي العربي وزهد الرجل الوطني الغيور على وطنه وعقلية الرجل المتحرر من الأهواء والمصالح وصاحب المواقف الشجاعة الصريحة المواجهة النابعة عن قناعة رجل خبرته السياسية والفكر منذ صباه .. إنه المفكر السياسي الدكتور قاسم سلام الذي حاورناه على ضوء الشموع في منزله عن الوحدة اليمنية في عيدها الـ24 وذكرياته عن الوحدة ومارافقها من أخطاء وكيفية معالجة الأخطاء من منظور مخرجات الحوار الوطني ونظرته المستقبلية للوحدة وغيرها من القضايا في ثنايا الحوار التالي:
* كيف ينظر الدكتور قاسم سلام إلى الوحدة اليمنية في ذكراها الـ24¿
– العيد الـ24 للوحدة اليمنية المباركة هو تأكيد عملي على أهمية الوحدة اليمنية التي ناضل من أجلها أبناء اليمن عبر التاريخ الطويل في الجنوب سابقا أو في الشمال حيث كان النضال في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني هو من أجل الاستقلال والوحدة وفي الشمال كان النضال ضد الإمامة والجهل والتخلف ومن أجل الوحدة أيضا إذن هذه الذكرى هي تأكيد بأن اليمنيين انتصروا يوم الـ22 من مايو 1990م يوم إعلان الوحدة على التخلف في الشمال وعلى الاستعمار في الجنوب كما أن هذه الذكرى تؤكد أن اليمنيين تجاوزا أزمة 2011م ودخلوا باب التنمية ويعتبرون هذا العيد تتويجا لمخرجات الحوار الوطني الذي نتمنى أن يكون ديدننا ومن هنا نهنئ الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تهنئة المواطن لقائده القائد الذي توافق عليه الشعب اليمني ليقود المرحلة في ترسيخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة واليمن الاتحادي الواحد.
* هل بالإمكان اطلاع القارئ على بعض ذكرياتكم كشاهد عيان إبان مفاوضات الوحدة¿
– لا أريد أن أقول إن مفاوضات الوحدة اليمنية في العام 1976م ولكن المفاوضات بدأت منذ زمن بعيد وأتذكر أنني عندما كنت طالبا في المدرسة الأهلية في التواهي في عام 1956-1957م وكان الناس يتفاوضون حول الوحدة والحوار عليها على طاولة الشباب في عدن والعمال والحركات العمالية في عدن والأدباء والكتاب اليمنيين وأعضاء الجمعية اليمنية الكبرى وحزب الشورى اليمني الذي انتميت له مبكرا وعمري 12 عاما وأقسمت اليمين للأستاذ المرحوم علي عبدالعزيز نصر نعود ونقول تكللت جهود الحوار الذي أخذ أبعاد السياسية وكان بين الحكومتين في الشطرين في عهد القاضي الإرياني ومن بعده الرئيس إبراهيم الحمدي وكذلك في عهد الرئيس الغشمي وحتى عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
هاجس وطني وقومي
* ماذا كانت تعني لك الوحدة اليمنية¿
– الوحدة اليمنية كانت وما زالت بالنسبة لي كمواطن يمني عربي هاجسا قوميا بالنسبة لي بل أعتبرها بالنسبة لي كطالب في الخمسينيات مثل الهواء والماء وكنا نحن طلاب في عدن نهتف: علم يمني واحد جيش يمني واحد وهذا الهتاف كنا نردده عام 1956م في عدن وفي الحركة الطلابية اليمنية التي كنت انا أحد مؤسسيها فكانت الوحدة في كياني وهاجسي الأول والطويل هو توحيد الحركة الطلابية تحت شعار لا شمال ولا جنوب اليمن شعب واحد وكنت اعتبر انتمائي الحزبي لحزب البعث في عام 1958م في عدن هو ترسيخ لمفهوم الوحدة اليمنية وحينما كنت في العراق كنت أتابع من خلال تنظيم الحزب في اليمن بشطريه وكذلك متابعتي من خلال المشاركات العراقية التي حدثت في لقاءات القاهرة وطرابلس بخصوص الوحدة اليمنية وهذا إيماني العميق بأن الوطني القومي الحقيقي والقومي هو الوطني وكان إيماننا بأن الوحدة اليمنية هي المقدمة أو الطريق إلى تحقيق الوحدة العربية بل والوحدة الإسلامية.
* برأيك هل كانت الوحدة اليمنية مطلب الشعب أم قرارات فردية¿
– الوحدة هي مطلب شعبنا اليمني عبر تاريخه الحضاري وبأبعادها الحقوقية كاملة بشكل أساس ولكن هناك من يقول أن القرارات التي اتخذت في 30 نوفمبر و22 مايو كانت تنقصها الوثائق القانونية التي تجسد مفهوم الوحدة عمليا من خلال مؤسسات دولة ووثائق دستورية وقانونية تعبر عن جوهر النظام الوحدوي المعبر عن الوحدة اليمنية وبالتالي غياب هذه الحلقة هو الذي أوصل إلى الخلاف ودخول المحذور.
* هل كان لكم رأي أو نصح في ذلك للقيادات العليا ¿
– نعم أذكر أنني سألت الرئيس السابق علي عبدالله صالح آنذاك وعلي سالم البيض وحيدر العطاس عمِا هو شكل النظام وجوهره الذي نتمنى أن يبرز إلى حيز الواقع للتعبير عن الوحدة اليمنية بهيئتها ومؤسساتها الدستورية وهيكلها المؤسسي وقلت لهم هل لديكم وثيقة لم تعلنوها وننتظر أنكم تعلنوها لنا وهذا الموضوع كان في فترة المرحلة الانتقالية وكان الجواب مستغرباٍ وخلق عندي أبعاداٍ أخرى أن الذين أعلنوا الوحدة كانو يحبون اليمن ويحبون الوحدة ولم يفكروا بشكل النظام وإلى الآن نحن مختلفون عليه والعطاس قال لي: ليس لدينا أي وثيقة وليس لدينا أي اتفاق خارج البيان وكان موجوداٍ في الاجتماع آنذاك المرحوم مجاهد أبو شوارب ويحيى المتوكل وفي لحظتها شكلت لجنة برئاسة يحيى المتوكل وعضوية جار الله عمر وسالم صالح وكانت مهمتها تقديم مشروع لمجلس الرئاسة يحدد شكل النظام وجوهره هل هو رئاسي أم برلماني وعلى هذا الأساس بدأت اللجنة تعمل ولكن لم تستكمل المهمة وكانت الخلافات قوية واعتبروا أن طرح قاسم سلام يهدف لتحديد الفترة الانتقالية وعملوا إشاعات آنذاك أنني ضد الوحدة ودخلوا معي في معركة حول النظام البرلماني وأنا كنت قد طرحت النظام البرلماني الديمقراطي ووقف الجميع ضد طرحي ما عدا حيدر العطاس والآن رجعوا إلى نفس القضية ولكن اعتبروا التسريع بالوحدة من الحسنات لأن الجانب الوحدوي كان هو الطاغي.
* البعض يقول أن البيض هرول إلى الشمال وطالب بوحدة اندماجية مع الرئيس السابق صالح ما تعليقك¿
– أنا لست مع الحجة التي تقول أن البيض بعد أن قابل جوربا شوف وقال له انتهت روضة الأطفال وعليكم التفكير بمعالجة مشاكلكم من شمال اليمن ورجع علي سالم وهو مرعوب من هذه العبارة ووجد أن الاتحاد السوفيتي آنذاك تخلى عن رفاقه والحجة الثانية تقول بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان متوازنا وما كان يريد الوحدة الاندماجية وكان يريد أن تمر عبر مراحل وهذا الكلام مردود لأنه كان ينتظر منهم أن يقولوا ندخل مراحل تمهيدية نهائية وسيكون رده عملياٍ والخطوة الأولى معروفة بخطوات لاحقة من أجل الوحدة الاندماجية ورأى الإخوان في الشمال مندفعين نحو الوحدة الاندماجية فوافق وكان قبله الرئيس الإرياني والحمدي بدون وحدة اندماجية والكل كانوا يريدون الوحدة كيفما تكون ويقال في المثل اليمني خير البر عاجلة.
* هناك أخطاء رافقت الوحدة اليمنية ما رأيك بهذه المقولة¿
– استعراض الأخطاء في هذه المناسبة الـ24 للوحدة قد تكون نوعاٍ من المنغصات ولكن الموضوعية تجعلنا نقول أن الأخطاء التي رافقت هذا المشروع الكبير في مرحلة كان العالم يتآمر على الوحدة في كل قطر أو أمة وهذه القضية تجعلنا نقول أن الأخطاء التي رافقت الوحدة من يوم التوقيع حتى الخلاف الذي نشأ بين محققي الوحدة أخطاء طبيعية لأننا كنا بعد أخطاء في الشمال وفي الجنوب وهذا الاختلاف كان في نظامين شموليين وكلَ يعطي جزءاٍ من المبررات لهذه الأخطاء والمهم أنه لا يوجد مشروع كبير بدون أخطاء والمهم كيف نعي خطورة تلك الأخطاء وكيف نتعامل معها من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شخص تلك الأخطاء ووضع لها علاجا جذريا وموضوعيا يرتكز على حوار ديمقراطي متفهم ومستوعب لقضايا اليوم والمستقبل ومعرفتنا للأخطاء تتطلب جدية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وجدية في أن نجعل من مخرجات الحوار مرتكز عمل للتصحيح والتكامل والتعويض وتجنب قاعدة الانتقام.
خارج اللعبة
* ماذا لو يأتي اليمنيون وتأخر موعد إعلان الوحدة بعد 22 مايو بسنوات هل برأيك كانت الوحدة ستتم¿
– نكررها للقول بالمثل اليمني خير البر عاجله وإذا كان كلام الاتحاد السوفيتي آنذاك خطيراٍ وفي الوقت نفسه كانت الصراعات على جانبي البحر فكان الروس يعتقدون أن مهمتهم تتركز في عدن والصومال والحبشة وكان الأمريكان يؤكدون على أهمية وجودهم في شمال اليمن آنذاك والسعودية وامتداد الجزيرة العربية على خلفية صراعات الحرب الباردة بين المعسكرين فكانت هناك قوات الصحراء للسوفيت والأمريكان عملوا قوات صحراء أيضاٍ وكل قطب أو معسكر يعزز نفسه في المنطقة وكنا نحن خارج اللعبة وبالتالي كان اللقاء بين صالح والبيض يعبر عن حرص الطرفين للخروج من المجهول لأنه مع الأسف الشديد كانت بعض الدول لا تريد الوحدة اليمنية وهذه المخاوف كانت خاطئة لأنه عندما يتألف الإخوان تحت مظلة الخير والبناء والتوحد لا يمكن أن يكون هذا خطراٍ على أحد فكان لقاء تعز هاماٍ وحساباتهم أنجزت على ما هو جاهز في الأذهان وما هو غير جاهز كان يفترض أن يدخل الغرف المغلقة مثل الدستور وشكل النظام وغيرها من المسائل التي أثارت الخلاف فيما بعد ومن الأخطاء أيضاٍ أنهم أغفلوا خطورة ميلشيات الإعلام التي كانت هي الأخطر على الوحدة من الطائفة والنازية لأنها تنفذ إلى الأعماق وبدأت الحرب الإعلامية تدق طبول الخلاف وتزيد من حالات الانقسام السياسي المفرغ من الوعي الفكري الاستراتيجي لقضايا الوطن.
حسابات أمنية
* برأيك هل استكثرت القيادة الوحدوية على نفسها أنها أنجزت مشروع الوحدة¿
– أنا جلست معهم بعد الوحدة ولاحظت أن لديهم أي القيادات الوحدوية تصوراٍ وحسابات آنية صغيرة وقزموا هذا المشروع العظيم المتمثل بمشروع الوحدة ولم يتم التعامل بإحساس المنجز الكبير ولم يحسب لأهداف الوحدة كهدف كبير وكان المفترض أن تهيأ لهذا المشروع كل السبل والخطوات التي تعزز مسارها كثقافة ووعي وتوجه نجو المستقبل اليمني المشرق الخالي من الصراعات بكل مسمياتها حيث دخلت الصراعات بعد الوحدة فكان البعض يقول نريد نبتلع المؤتمر الشعبي العام وكذلك المؤتمر يريد ابتلاع الاشتراكي.
قاعدة المقايل
وقضية الحديث عن الانصهار الحزبي هو الذي جعل الوحدة خلف التوجه ولهذا صارت الصورة الحقيقية مهزوزة وهنا اهتزت العلاقة بين الكبار وغابت كل الأهداف وبدأ التخندق وجلست مع الكثيرين وكنت أناقش بعقلية متحررة ولكن كانت المقايل قاعدة لمعالجة القضايا الكبيرة التي تحتاج إلى مراكز دراسات بحثية ودارسين اجتماعيين يقدمون رأيا ناضجاٍ وبالتالي صارت الوحدة جزءاٍ من مقايل القات.
الخنجر السام
* هل تعتقد بأن حرب صيف 1994م كانت خنجراٍ أو طعنة في خاصرة الوحدة ¿
– حرب صيف 1994م ليست فقط طعنة في خاصرة الوحدة وإنما كانت الخنجر السام في خاصرة الوحدة والتاريخ والشعب اليمني الذي ضحى وسجن وكانت نكبة لكل وحدوي وأنا حين سمعت خطاب البيض أعلنت في حينها في بيان رفض الانفصال وطالبت بضبط الأعصاب والتحلي بالحكمة اليمانية والعودة للشعب اليمني ولكن لم يعد هناك مجال للاستماع ونزلنا في هذا من القمة إلى الدرك الأسفل من قمة الوحدة إلى درك التقزم المتمثل في بيان الانفصال وبهذا الشعب اليمني رد على الانفصال في الشمال والجنوب ونحن نقول لو كان الأخوة في الجنوب غير وحدويين لم يكن أحد سيجرؤ دخول الجنوب ولكن الشعب والجيش في الجنوب كانوا وحدويين الوحدوي وعلى كل حال الآن يتمسك بمخرجات الحوار الوطني بكل أبعادها وما حدث من أخطاء في الماضي في الجنوب كان مثلها في الشمال إذ أن الحديث عن الخطأ شيء والحديث عن الجريمة شيء آخر والانفصال يعد جريمة بحق اليمن وشعبها وتاريخها.
لا للتسويات
* هل برأيك بأن مؤتمر الحوار أعاد الاعتبار للوحدة¿
– مؤتمر الحوار الوطني أعاد الاعتبار للشعب اليمني الذي آمن بالوحدة وضحى من أجلها ودافع من أجلها ومن أجل تحقيقها في الحقول المختلفة إذن الحوار الوطني الشامل يعتبر منطلقاٍ للبناء والتصحيح ومنطلق للتحرر والتجديد من تبعات الماضي أما إذا كنا سننظر إلى الأمور من خلال تسويات سياسية خارج هذا الجوهر ستكون هذه الخطورة هي الأخطر من الانفصال ذاته لأن اليمنيين اليوم يريدون حلاٍ جذرياٍ كما ورد في الوثيقة وأي حلول تنتقص من أهمية ترجمة مخرجات الحوار الوطني ستكون حلولاٍ ترقيعية لأن هذه الحلول الترقيعية لن ترق يوماٍ من الأيام إلى مستوى الحل الجذري المعبر عن إرادة الجميع.
سوق المزايدة
*هناك من لا يزال يطالب بما يسمى فك الارتباط وأن الجنوب غير يمني¿
ـ المنطق هو التعامل مع مخرجات الحوار وأي حديث يرجع للخلف سواءٍ متذمراٍ أو متضرراٍ من أهداف الحوار ومخرجاته وهذا الموقف لا يمكن إلا أن نسميه بخارج التاريخ ومن يقول هذا يعبر عن ذاته وصفته ويفتش عن هوية جديدة والتجارب تقول من لا هوية له لا حكم له في محاكمة الواقع والادعاء بأحقية في الامتلاك من ناحية والناحية الآتية هي مهمة من يرفض البقاء تحت علم الوحدة وهذا عملياٍ يرد عليه بالقانون والقانون عملياٍ بشقيه قانون الجمهورية اليمنية والقانون الجديد الذي سينشأ عن الدستور الجديد ويحاكم كخارج عن الاجماع الوطني ومن يقولون ويدعون الإجماع لفك الارتباط هم قلة لماذا لأن داخل الساحة السياسية وجد سوق المزايدة وأقول بأن من يخرج عن الإجماع الوطني ينبغي أن يحاسب وفقاٍ للقانون النافذ وأعتقد بأن هناك نزقاٍ سياسياٍ مرتبطاٍ بالتخلف وإذا لم يكن لديك وعي بالتعامل مع وعي شعبك يصبح العمل كله نزقاٍ .
الوحدة ليست قضية دفترية
*هل أنت متفائل بعودة مشروع دولة الوحدة الكبير¿
– الوحدة ليست قضية دفترية بل الوحدة إكسير حياة ومهما كانت الأخطاء ينبغي أن لا نحمل الوحدة أخطائنا وبالتالي نظل نفكر بمشروع وحدوي مخرجات الحوار يحوي كل هذا من دولة مدنية ومشاركة الشعب في صنع القرار لأن هذا المشروع كان غائباٍ منذ فترة ودخلت المصالح الضيقة الوسط ودخل الطموح بأن يجعل الجنوب مطيه أو نائباٍ للمحافظات الشمالية وحذرنا مراراٍ منذ زمن من تبعية محافظات الجنوب للشمال سواء في الاتباع القبلي العشائري وسلبيات الماضي ينبغي ألا نكرر الأخطاء وعلينا أن نجعل من قيم الوحدة في جميع حياتنا مثلاٍ صدام حسين لما بنى العراق جلب الخبراء من مختلف الدول العربية وكان يؤمن أنه لابد من جيل عربي يؤمن بالوحدة.
صدام حسين والوحدة
* ماذا عن موقف صدام حسين من الوحدة اليمنية¿
– الشهيد صدام حسين كان يعتبر الوحدة اليمنية ثورة وقال الوحدة اليمنية ثورة كبرى ومستعدين أن نتقاسم مع اليمنيين الرغيف وكان من الوحدويين النادرين إلى جانب الزعيم عبدالناصر وكان يحاول قدر الإمكان التقليل من سلبيات الخلافات وذهب إلى هناك الرئيس السابق صالح وكذلك علي سالم البيض وعلى كل حال إذا قررنا تطبيق مخرجات الحوار الوطني بعقلية متجددة واستيعاب لما هو آتُ دون محاكمة احد سنتمكن من التغلب على المشاكل.
الرئيس هادي والمرحلة
*برأيك هل سيتغلب الرئيس هادي على الوضع المعقد¿
ـ أنا واثق بأن الرئيس عبدربه منصور هادي لديه استيعاب وحرص على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ولا تحكم عليه الآن من خلال الوضع المعقد هذا الآن مثل هكذا وضع لا يعطيك فرصة تقرر قراءتها والرئيس هادي يحتاج إلى وقوف الشعب معه وصمود كل الخيرين والمؤمنين بمخرجات الحوار وبالتالي على الجميع تسهيل مهمته وباعتقادي أن الرئيس هادي هو رجل المرحلة الأساسية ورجل التوافق ويحوز على إجماع داخلي وعربي ودولي وهو رجل وطني وحدوي مخلص لوطنه ولا يزال الرئيس هادي يواصل دفاعه عن الوحدة اليمنية.

قد يعجبك ايضا