اليمن..حرب”مفتوحة” على “القاعدة”


يجمع مراقبون على أن الهجوم الارهابي الجبان من قبل عناصر تنظيم القاعدة على مرافق حكومية بمدينة سيئون بحضرموت والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الجنود يأتي كعملية انتقامية ردا على الخسائر التي تكبدها التنظيم في الحملة العسكرية الواسعة للجيش في شبوة وأبين والقاء القبض على عدد من عناصره بعدد من المحافظات منها أمانة العاصمة.
فقد حققت الحملة الواسعة التي اطلقها الجيش ضد معاقل تنظيم “القاعدة” الارهابي في محافظتي ابين وشبوة نتائج ايجابية وكسرت شوكة التنظيم من قبل القوات المسلحة والامن بمساندة اللجان الشعبية التي استطاعت تطهير محافظتي شبوة وابين في وقت قياسي من شراذم الارهاب التي الحقت الضرر بقدسية الدين الاسلامي وبالاقتصاد الوطني وخلقت بيئة طاردة للاستثمار . وهو ما دفع التنظيم إلى البحث عن جرائم اخرى وانتصارات وهمية في مناطق أخرى . فالهجوم الارهابي الذي أستهدف أمس عدد من المنشآت الحكومية والمصارف بسيئون أدى إلى استشهاد 12 جنديا واصابة 11 آخرين. لكن في الوقت نفسه دفع التنظيم ثمنا كبيرا مقابل هذه الجريمة البشعة حيث تصدى أفراد الأمن والجيش لهذا الهجوم موقعين نحو 15 ارهابيا من عناصر التنظيم على أيدي ابطال الأمن والجيش بسيئون. وهو ما يعني بان اصرار الجيش والأمن على استئصال الارهاب سيتواصل وسيزيد قوة تعززه ارادة شعبية واسعة ومؤيدة لهذه المعركة المقدسة.

فقد شدد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد في تصريحات له على أن المعارك ستتواصل في تعقب الفارين من بين عناصر القاعدة ولن تتوقف إلا بعد اجتثاث التنظيم بشكل نهائي في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المحلية في المحافظات المتوقع فرار عناصر القاعدة إليها استعدادها التام لمواجهتها وقتالها.
وفي بيان لها نددت اللجنة الأمنية بحضرموت بهذه الجريمة مشيرة إلى أنها تأتي في اطار هجمة شرسة ضد محافظة حضرموت والوطن عموما وبعد الضربات الموجعة التي تلقتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه .مؤكدة بان الحرب مع العناصر الارهابية أصبحت” حربا مفتوحة”. وقالت” مهما حاولت هذه القوى الشريرة وارتكبت من مجازر عن طريق المكر والخديعة فأن مصيرها المحتوم قادم لا ريب لأن أبناء المحافظة والوطن يدافعون عن حق لا عن باطل
“. ودعت اللجنة جميع أبناء محافظة حضرموت المحافظة من مشائخ وأعيان وعلماء وشباب ومثقفين وكل من يهمهم شأن حضرموت وأمنها واستقرارها بأن يكونوا سندا للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإدلاء بأية معلومات يمكن أن تساعد للوصول إلى أوكار هذه العناصر المارقة , كما حذرت اللجنة الأمنية كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر وتعتبر ذلك جريمة بحق المحافظة والوطن وبحق الشهداء الأبرار .. وقالت
إن اللجنة الأمنية وهي تجري تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه الجريمة فأنها على ثقة من أن كل أبناء المحافظة سيقفون صفا واحدا لمؤازرتها ومساندتها حتى تصل إلى النتائج المرجوة .. وفي ذات الوقت فأنها تدعو الأجهزة العسكرية والأمنية كافة إلى أن ترفع من يقظتها واستعدادها القتالي لأنه لم يعد أمامها من خيار غير المواجهة مع هذه العناصر الإرهابية طالما والحرب مع تنظيم القاعدة قد غدت حربا مفتوحة .

قد يعجبك ايضا