الثورة/
يواصل البحرينيون ومنذ أكثر من أسبوع، الخروج في مسيرات شعبيّة حاشدة في مختلف المناطق للتضامن مع سجناء الرأي المضربين عن الطعام.
وخرجت تظاهرات في منطقة بني جمرة لتجديد التضامن مع قضية السجناء المنتفضين ضد الانتهاكات، والحرمان من أبسط الحقوق.
كما خرج متظاهرون شيباً وشباناً لنصرة السجناء، رافضين سياسة الانتقام الكيدي، ومطالبين بالإفراج عنهم بلا قيد أو شرط.
وردد البحرينيون في تظاهراتهم شعارات “لنا حق، وسنكسر القيود، ومعكم يا سجناء حتى تحقيق المطالب”، وعكست تلك الشعارات دعمهم لمعركة السّجناء، في فعالية لنا حق المتواصلة.
وخلال الحراك الشعبيّ، أكّد البحرينيون عدم الوثوق بالأمانة العامة للتظلمات التابعة للنظام، قائلين أنّها والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أداتان للدفاع عن تعسفات وزارة الداخلية البحرينية .
وكان قد شهد شارع البديع الحيوي بمحاذاة بني جمرة، وقفة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام، كما شارك البحرينيون في التظاهرات في كرزكّان، حاملين صور المعتقلين السياسيين.
وأمتد التضامن إلى منطقة السنابس، حيث دعا البحرينيون إلى التجاوب مع مطالب السجناء المضربين عن الطعام وتبييض السجون، ولم يختلف المشهد في منطقة دمستان، فأهاليها خرجوا نصرة للمعتقلين المضربين عن الطعام أيضا.
هذا وارتفع عدد معتقلي الرأي في البحرين المضربين عن الطعام إلى سبعمئة وعشرون معتقل، هذا ما أكدته عضو منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، ابتسام الصائغ، في تصريحات لها، مشيرة إلى أنّ أعداد سجناء الرأي الذين دخلوا في الإضراب عن الطعام منذ السابع من أغسطس الجاري للمطالبة بالحقوق المسلوبة، إلى ارتفاع كبير.
وتكشف حصيلة أعداد السّجناء المضربين عن الطعام في فعاليّة لنا حق، حيث تبلغ نسبتهم 55% من العدد الإجمالي للسجناء، الذي يبلغ ألف وثلاثمئة وسبعة وعشرين معتقلاً سياسيا.
وتضامناً، أعلن 24 سجينا في المبنى السادس عنبر اثنان، إضرابهم عن الطعام مع سائر السّجناء المشاركين في معركة لنا حق، مؤكدين أحقيّة المطالب التي يناشدون بها، نظراً لسوء الأوضاع في السجون، والمضايقات وسوء المعاملة والعزل العقابي، وانعدام الرّعاية الصحية.
وقرّر ستون معتقل سياسي داخل العنبر نفسه الامتناع عن الاتصال تضامنا أيضا، وفي المبنى الثالث عنبر ثلاثة أعلن 16 سجينا الأضراب عن الطعام.
و يُجمع المعتقلون على هذه المعركة، طلباً لحقوقهم الإنسانية التي جُردوا منها، وتأكيداً على المعاناة التي يقاسونها داخل غرف الموت، على عكس المزاعم الرسمية التي تحاول تقديم تلك البؤر، على أنها مراكز إصلاح وتأهيل.
وبينما يواصل السجناء إضرابهم عن الطّعام، دعت هيئة شؤون الأسرى كافة أبناء الشّعب البحرينيّ إلى اعتبار ليلة ويوم الجمعة ، يوم غضب جماهيري لنصرة السجناء.