الثورة نت/
توعدت الصين اليوم الأحد بأنها ستتخذ “إجراءات حازمة وقوية”بسبب زيارة نائب رئيسة تايوان وليام لاي إلى الولايات المتحدة مؤكدة في الوقت نفسه أنها تتابع الوضع عن كثب.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان نُشر على الإنترنت أن “الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
وقال المتحدث إن “الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التواصل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان وتعارض بحزم الانفصاليين الساعين إلى -استقلال تايوان- الذين يدخلون الولايات المتحدة تحت أي مسمى ومبرر كان، كما تعارض بشدة أي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة والجانب التايواني”.
وأضاف المصدر أن “الصين تعرب عن عدم رضاها القوي وتدين بشدة إصرار الولايات المتحدة على ترتيب -ترانزيت- وليام لاي في الولايات المتحدة”، واصفا المسؤول التايواني بأنه “مثير للمشاكل”.
كما ذكر الناطق باسم الخارجية الصينية بأن “الولايات المتحدة وتايوان، بالتعاون معا، تسمحان لوليام لاي بالمشاركة في أنشطة سياسية في الولايات المتحدة تحت ذريعة -الترانزيت-“. وتابع “ينتهك ذلك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوّض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها”.
ورسميا، سيتوقف لاي، المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينيا.
ومن الجانب السياسي، يتحدّث لاي بشكل أكثر صراحة من الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين عن تأييده لاستقلال تايوان، علما بأن بكين تتبنى موقفا معاديا للأخيرة على اعتبار أنها ترفض القبول بفكرة أن تايوان تابعة للصين.
وسبق لهذا الطبيب الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وتحوّل إلى شخصية سياسية أن وصف نفسه بأنه “عامل براغماتي من أجل استقلال تايوان” وشدد هذا الأسبوع لدى تحدّثه مع قناة تلفزيونية محلية بأن تايوان “ليست جزءا من جمهورية الصين الشعبية”. وقال إن “جمهورية الصين وجمهورية الصين الشعبية غير تابعتين لبعضهما البعض”، مستخدما الاسم الرسمي لتايوان.
هذا، ولدى وصوله إلى نيويورك الأحد، قال لاي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “سعيد بوصولي إلى التفاحة الكبيرة، رمز الحرية والديموقراطية والفرص”، مضيفا أن ممثلين عن “المعهد الأمريكي في تايوان” الذي يعد بمثابة سفارة تايوان في الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع، استقبلوه في المطار.
وتابع “أتطلع للقاء أصدقاء وحضور برامج في إطار الترانزيت في نيويورك”.
يذكر أن الصين تطالب بتايوان وتعهّدت بضمها وإن كان بالقوة، فيما تكثّف الضغط السياسي والعسكري عليها.
ويذكر أنه خلال الأسبوع الذي سبق مغادرة لاي، نفّذ الجيش الصيني توغلات تعد أكبر من المعتاد حول مياه وأجواء تايوان، علما بأن بكين تقوم بهذه العمليات بشكل شبه يومي منذ أكثر من عام.
هذا، وقالت وزارة الدفاع الأربعاء إن 33 طائرة حربية صينية وست سفن رُصدت في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة.