طارق عفاش ومليشياته: جرائم فظيعة وانتهاكات ونهب واسع للأراضي والممتلكات بحق أبناء وأهالي المخا الساحلية
الثورة / خاص
جرائم فظيعة ومروعة ونهب واسع للأراضي والممتلكات والسطو على المنازل وبيع مقتنياتها، ودهس المواطنين، واعتقالات وتعذيب، وانتهاكات للأعراض وممارسات تتنافى مع الدين والأخلاق والأعراف والتقاليد والقوانين والإنسانية، يتعرض لها أبناء وأهالي المخا والمناطق المحتلة في الساحل الغربي من قبل الخائن المرتزق طارق عفاش ومليشياته الإجرامية.
حيث يواصل الخائن طارق عفاش ومليشياته تنفيذ مسلسل الإجرام والإرهاب والتنكيل والقتل بحق أهالي وأبناء مدينة المخا بالساحل الغربي، ابتداء باختطاف المعارضين وزجهم في السجون والمعتقلات السرية وتعذيبهم حتى الموت، وقتل المواطنين ودهسهم بالأطقم العسكرية والاستهتار بأرواحهم، ومروراً بحوادث اغتصاب الفتيات ونشر أدوات الدعارة والرذيلة، ووصولاً إلى حد السطو على المنازل والممتلكات وسرقة مقتنيتها وبيعها، ونهب الأراضي وطرد ملاكها، والاستيلاء عليها بالقوة وتحت تهديد السلاح.
عصيان مدني
اليومين الماضيين نفذت المحلات التجارية في مدينة المخا الساحلية غربي محافظة تعز، اضرابا عن العمل وأغلقت أبوابها احتجاجا على انتهاكات مليشيات الخائن طارق عفاش، واعتقال مالك مطعم الراسني “محمد سيف الراسني” بسبب مطالبته بديون من إحدى مليشيات طارق عفاش، تصل حوالي 12 مليون ريال، مطالبين بسرعة اطلاق الراسني وإيقاف الانتهاكات ضدهم من قبل مليشيات طارق عفاش.
احتقان واسع
وبحسب مصادر محلية، فإن حالة الاحتقان الشعبي والغضب والاستياء تزايدات بشكل واسع في أوساط الأهالي بمدينة المخا الساحلية التي يسيطر عليها الخائن طارق عفاش ومليشياته بدعم وتمويل من الاحتلال الإماراتي، موضحة أن أبناء المخا يشكون وبشكل مستمر تعرضهم للتهميش والإقصاء من المناصب المدنية أو العسكرية واستبدالهم بنافذين من خارج المديرية، إلى جانب ما تتعرض له أراضيهم من عملية سطو ممنهج طيلة السنوات الماضية، مشيرة إلى أن ميليشيات الخائن طارق عفاش، قامت خلال الأيام الماضية بعمليات سطو واسعة لنهب مساحات كبيرة من أراضي وأملاك أبناء المخا تحت ذرائع إنشاء مشاريع وهمية.
استيطان وتهجير قسري
ويشير ناشطون إلى أن مديرية المخا أصبحت من أملاك مليشيات طارق عفاش، وأهالي المخا ومواطنوها صاروا ضيوفاً مؤقتين وعليهم القبول بفكرة الاستيطان والتعايش معها والاستعداد منذ اللحظة للتهجير القسري والترحيل”، لافتين إلى أن عملية النهب تتخذ طابعاً منظماً بقيادة شخصيات مقربة من “طارق عفاش” وقدم عشرات من أهالي المخا شكاوى بمليشيات “طارق عفاش”متهمةً إياه وتلك العصابات بنهب أراضيهم بدون أي مسوغ قانوني.
إحصائيّات مهولة
وتتعرّض الممتلكات الخاصة والعامة في المخا للنهب والسطو من قِبل الخائن طارق عفاش وميليشياته الإجرامية، وتشير إحصائيات الهيئة العامة للأراضي والمساحة، في محافظة تعز إلى أن ما يزيد عن 800 حالة نهب تعرّضت لها الأراضي العامة، وسجَّلت الهيئة ما يزيد عن 226 حالة نهب للممتلكات الخاصة تتبع مواطنين في مناطق تسيطر عليها مليشيات الخائن طارق عفاش.
السطو على مئات المنازل
إلى ذلك تعرضت المئات من منازل المواطنين في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز للسطو والنهب من قبل الخائن طارق عفاش ومليشياته، وأكدت مصادر محلية أن مليشيات طارق عفاش اقتحموا مايقارب الــ 350 منزلا في ذباب وكهبوب، ونهبوا كافة محتوياتها من أثاث وممتلكات خاصة للأهالي، وعمدوا إلى بيعها وتحويل بعض المنازل إلى سجون لأبناء ذبُاب والهاملي وكهبوب المحتجين والمطالبين بالعودة إلى منازلهم، ولم تكتفِ هذه المليشيات الإجرامية بمنع سكان ذباب والهاملي وكهبوب في تعز من العودة إلى ديارهم، بل استغلوا ظروفهم المعيشية الصعبة وأجبروا العديد منهم على بيع أراضيهم واستلبوا عشرات العقارات دون وجه حق في عدد من المناطق الواقعة في نطاق مديرية المخا المحتلة حتى الآن.
دهس العشرات من المواطنين
وتستمر الانتهاكات بحق المواطنين في المخا، حيث أقدمت أطقم عسكرية تابعة للخائن طارق عفاش على دهس عشرات المواطنين أثناء عبورهم في شوارع المخا، الأمر الذي يوضح مدى الاستهانة بحياة المواطنين وعدم الاكتراث بهم، كما تقوم عصابات وميليشيات الخائن طارق عفاش بنشر الرذيلة وتنفيذ جرائم القتل والاختطاف والاغتصاب للفتيات في المخا بالعشرات وتهديد أهالي الفتيات بالسجن والقتل.
أكثر من 695 جريمة اختطاف واغتصاب
وبحسب منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، فإن مليشيات الخائن طارق عفاش ارتكبت أكثر من 695 جريمة في الساحل الغربي حتى منتصف نوفمبر الماضي، موضحة أن تلك الجرائم والانتهاكات تضمنت 250 جريمة اختطاف واغتصاب، منها 86 جريمة اغتصاب أطفال، وأكدت مصادر محلية أن مليشيات الخائن طارق عفاش هم من يقومون بهذه الممارسات الدنيئة كون الخوخة والمخا وبقية المناطق المحتلة في الساحل الغربي تقع تحت سيطرتهم.
معتقلات وسجون سرية
ووفقا لتقارير حقوقية، فإن شقيق الخائن طارق عفاش، المدعو عمار يعد المسؤول الأول عن جرائم التعذيب والانتهاكات في معتقلات الساحل الغربي، ويدير عددا من السجون السرية في المخا ويختل والخوخة وأخطر تلك السجون التي يمارس فيها أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي سجن معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة الذي حولته مليشيات عفاش إلى معتقل كبير متعدد السجون يوجد به معتقل “الضغاطة” المميت الذي يعد أحد المعتقلات السرية لطارق عفاش.
انتهاكات جسيمة
ورصدت منظمات حقوقية محلية ودولية، في تقارير لها، اعتقال عشرات المدنيين في سجون غير قانونية تابعة لمعسكرات الخائن طارق عفاش المتواجدة في مدن الساحل الغربي المحررة»، مؤكدة «توثيق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشمل التعذيب وحالات قتل تحت التعذيب»، موضحة أن «اعتقالات المدنيين في الساحل الغربي تتم خارج اطار القانون ويتم إخفاء المعتقلين قسريا على خلفية آرائهم ومواقفهم المعارضة لممارسات التشكيلات العسكرية هناك». وأكدت التقارير الحقوقية أن «عددا من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب وأخرين انتحروا هروبا من التعذيب».
وتتنوع أشكال التعذيب الذي تمارسه قوات الاحتلال في السجون السرية التابعة للخائن طارق عفاش بين التعذيب بالعصي الكهربائية والتعليق على جدار السجن وسكب الماء البارد على المعتقلين وتعريتهم وكتم أنفاسهم والضرب المبرح والحرمان من النوم ومنع المعتقل من زيارة الأهل، وحرمانهم من الأكل والشرب لفترة 24 ساعة والسب والتجريح وإيهام المعتقلين بقتل آخرين، وممارسة مليشيات طارق عفاش للابتزاز بدفع مبالغ مقابل الإفراج عن معتقلين والتزام المفرج عنهم بعدم الكشف عمّا تعرضوا له من انتهاكات.