في محطة استعادة الوحدة اليمنية الـ 33 صنعاء تستنفر قواها لمواجهة مشاريع التقسيم والتمزيق الخارجية لليمن

حازب : القوى السياسية التي شاركت السلطة حتى العام 2014م معنية بالاعتذار للشعب اليمني
النعيمي : صنعاء تعمل لمتطلبات الوحدة وفق قاعدتي التفاهم وبناء الدولة
غازي احمد: الأدوات المحلية في المناطق المحتلة مجرد صدى للمشروع الخارجي وستتبخر بغياب التمويل الخارجي
عقلان : ثورة 21 سبتمبر أنهت القوى التي أساءت إلى الوحدة وفتحت ذراعيها لكل اليمنيين
أبو إصبع : الاعتذار مطلوب وأساسي ممن شنوا حرب 94 م
الحمران : على العدو الأمريكي ومن يلف لفه من السعوديين والإماراتيين أن يفهموا أن صنعاء منيعة، وستدافع عن وحدة البلاد
الجماعي : تحالف العدوان يرفع من وتيرة مشروع التمزيق بعد فشل مشروع الاحتلال بالكامل .
ضبيع : دعوات التقسيم هي أبواق المشاريع الخارجية ليست إلا
الكبسي: مقومات الوحدة اليمنية أكبر من أن يطالها مشروع تقسيم وتقزيم خارجي

لقاء / إبراهيم الوادعي
مع فشل تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتلال اليمن نتيجة صمود صنعاء الأسطوري والصمود الشعبي اليمني في مختلف المناطق، ونجاحها في فرض أجندة وقف العدوان والحصار بالبدء بتنفيس الملف الإنساني كمدخل للسلام .
وفي الذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة اليمنية كان واضحا تصعيد قوى العدوان من خططها مستخدمة أبواقا محلية وعملاء رخاصاً لتمزيق النسيج المجتمعي اليمني ووحدة التراب اليمني والمس بسلامته .
صنعاء ردت وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها تتباين قواهم السياسية وتتوحد جميعها في أهمية الحفاظ على الوحدة اليمنية وصون سلامة التراب اليمني، باعتبار التقسيم أجندة خارجية ومشروعا خارجيا لن تسمح به صنعاء التي قاتلت العدوان وأفشلت مشاريعه على مدى ثمان سنوات .
في السطور التالية نرصد لكم أبرز المواقف السياسية للقيادات في مختلف القوى السياسية التي التقيناها حول التهديدات التي تستهدف الوحدة اليمنية التي جرت استعادتها في الثاني والعشرين من مايو 1990م:

– المواجهة مستمرة
محمد صالح النعيمي – عضو المجلس السياسي الأعلى : صنعاء معنية بتثبيت الوحدة واستقرارها وتأمينها، وصنعاء تعمل لمتطلبات الوحدة وفق قاعدتين أساسيتين :
– القاعدة الأولى هي التفاهم مع مختلف المكونات السياسية في المحافظات اليمنية .
– القاعدة الثانية بناء الدولة العادلة التي تليق بالوحدة اليمنية وبمواطنيها دولة مواطنة دون تمييز.
مضيفاً: وعندما نتكلم عن الوحدة فنحن نتكلم عن الأكسجين الذي يستمد منه اليمن الحياة، ولا يمكن التخلي عنها لصالح مشروع خارجي يرمي إلى تمزيق وتفتيت اليمن .
والسؤال لمن يحاولون ركوب المشاريع الخارجية ماذا تعمل صنعاء منذ ثمان سنوات؟ أليست تدافع عن اليمن كل اليمن وعن وحدته وعزة مواطني اليمن أمام العدان والمشاريع الخارجية؟ وذلك ما تؤكد عليه دوما القيادة السياسية .

– الثوابت البرلمانية
عبدالرحمن الجماعي – نائب رئيس مجلس النواب :
الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، ومشاريع التقسيم الخارجية لن تمر، قالتها القيادة السياسية بوضوح .
مضيفاً: جاء عام 90 ليؤكد الوحدة السياسية اليمنية، أما الوحدة الشعبية فقائمة منذ آلاف السنين من حيث العادات والتقاليد والمبادئ والدفاع عن اليمن ضد الغزاة، وكان على رأس أهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي تمزيق اليمن واحتلاله، وها هي دول تحالف العدوان اليوم ترفع من وتيرة مشروع التمزيق بعد فشل مشروع الاحتلال بالكامل، وتحت يافطات كانت هي من صنعها في 94م .
وتابع: مجلس النواب في مقره بالعاصمة صنعاء يمارس صلاحياته الدستورية وهو يؤكد على الالتزام بالثوابت الوطنية والوحدة اليمنية وطرد الغازي والمحتل من بعض محافظات وجزر الجمهورية اليمنية .
وأضاف: نحمد الله أن منَّ علينا بقيادة حكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ذي الهموم الوطنية والإسلامية التي ترفع من شأن اليمن عاليا على كل الصعد وهي لن تسمح للغزاة بتحقيق مآربهم الدنيئة، وثمان سنوات من الدفاع ضد العدوان على اليمن شاهد حي على ذلك .

– أولوية الصمود الوطني
قاسم الحمران – رئيس برنامج الصمود الوطني :
من أولى الأولويات في برنامج الصمود الوطني هو تعزيز وحدة اليمن أرضا وإنسانا وهذه هي التوجيهات الكريمة للقيادة السياسية وتوجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ونعمل لذلك في إطار البرنامج وفي مؤسسات الدولة .
مضيفاُ: ندرك أن الأمريكان والبريطانيين وأدواتهم الإقليمية يعملون على تمزيق اليمن وتفتيته إلى كانتونات صعيرة يعملون فيها ما يريدون من قواعد عسكرية .
وتابع: نحن في حكومة صنعاء وفي مختلف مؤسسات الدولة والنخب العلمائية والثقافية والمجتمعية نعمل على هذا الأساس ونتوكل على الله في مواجهة مشاريع الخارج التي تستهدف تمزيق النسيج المجتمعي .
وقال: نحن نعلم أن الوحدة هي الخيار الضروري والأساسي لاستقرار اليمن ولا يمكن ان نتخلى عن هذا الخيار ونمكن الخارج من ضرب استقرار اليمن وتمزيقه، ويجب ان يفهم العدو جيدا، ونعتقد ان العدو الأمريكي ومن يلف لفه من السعوديين والإماراتيين يعلمون جيدا أن صنعاء أصبحت اليوم منيعة، وتتمسك بوحدة البلاد وستدافع عنها.

– النظام السابق مسؤول
يحيى منصور أبو إصبع – رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني:
من خلال ما حصل من ممارسات بعد الوحدة منذ أوائل 92 و93 م تم اغتيال وقتل 152 كادراً من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني ولم يرد الحزب بقتل أي شخص، مع انه كانت معروفة الجهة التي تقوم بتلك الاغتيالات وأحضرت من سموا حينها بالأفغان العرب، وهم علي محسن ومحمد إسماعيل وغيرهما.
وتابع: كان الخلاف من قبل الحزب الاشتراكي على تنفيذ برنامج دولة الوحدة فيما كان الطرف الآخر يختلف مع الوحدة من أساسها وأضمر الغدر من ذلك الحين، نحن طرحنا باستمرار بأن الوحدة قامت ولها برنامج يجب أن نشرع بتنفيذه وهو بناء دولة الوحدة والتعددية السياسية والشراكة والتبادل السلمي للسلطة، وهم رأوا ان هذا البرنامج وجد لمحاصرتهم كقوى نفوذ، وذهبنا إلى وثيقة العهد والاتفاق، لكنهم انقلبوا مجددا واعدوا العدة للحرب .
وأضاف: باعتقادي أن الاعتذار يجب أن يكون من كل الجهات التي كانت في السلطة آنذاك حتى من الاشتراكي للجماهير انه صمت على تلك القوى التي كانت تضمر الخيانة والغدر للوحدة، أما الاعتذار الآخر فهو من الذين شنوا حرب 94 م، وأدعو الجميع إلى العودة إلى تقرير لجنة باصرة هلال حيث نهبت أراضي ومقدرات جنوب اليمن بالكامل، واضرب لك مثلاً واحداً 16 شخصاً بدءا من علي محسن ويحيى صالح ومحمد إسماعيل، أحمد علي عبدالله صالح ، صالح الضنين، السيخ عبدالله بن حسين الأحمر، نهبوا أرضاً تمتد من جولة دار سعد إلى أبين شرقا 50 كيلومتراً مربعاً من عدن إلى أبين تقاسموها فيما بينهم، إضافة إلى رمي آلاف الموظفين من أبناء الجنوب إلى الشارع وإقصائهم بالكامل، وخصخصة مصانع لصالح فاسدين ولم يبقوا شيئاً .
وتابع: كانت أخطاء الماضي ، اليوم السعودية تقف وراء مشاريع التقسيم والأمريكيين الراغبين في تمزيق الأمة العربية ، مزقوا العراق وسوريا وليبيا والآن يجري تمزيق السودان ومزقوا اليمن تحت عنوان عاصفة الحزم، وكل هذا التمزيق يجري بأموال النفط العربي، ولا نستثني الدور المحوري لبريطانيا فهي من يخطط مسار مشاريع التقسيم في الجنوب ، والانتقالي وراؤه إجراءات وقحة من قبل الإمارات وأكثر عدائية من المواقف السعودية ، التي تحاول لحاق نصيبها من الكعكة .
وقال: المطلوب اليوم من صنعاء هو بناء دولة للوحدة وليس تبني قضايا مظلومية الجنوب، ومن يطرح ما يسمى الجنوب العربي فهذا مناف للحقائق ومرفوض من الجنوب قبل الشمال، ويعبر عن مشروع بريطاني قديم، طالما هناك من يعد ويدفع تكاليف وميزانيات الإمارات تعمل في شرق إفريقيا وهي وراء تدمير السودان وما يجري فيه للأسف، كلها مشاريع تقسيمية لخدمة اطراف دولية، لأن بنيتها لا تتحدث عن القدرة والتحول لمشروع دولة كبرى .
وأضاف: داخليا ينبغي ان ندخل في حوار يمني يمني بعيدا عن الإقليم وبعيدا عن الخارج تطرح فيها كل المخاوف والتطمينات لبناء دولة للوحدة تجمع اليمنيين .

– صدى المشاريع الخارجية
غازي احمد علي محسن – الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام : نحن نراهن على الشعب اليمني العظيم أن يدافع عن وحدته بوجه تحالف العدوان الأمريكي السعودي، وما جرى في عدن وحضرموت لا ينفصل عن خطط التحالف لتعقيد المشهد اليمني، وبالنسبة للأدوات المحلية في المناطق المحتلة ما هي إلا مجرد صدى للمشروع الخارجي وستتبخر بمجرد غياب التمويل الخارجي .
وأضاف: الوحدة اليمنية هي أجمل ما تحقق للشعب اليمني خلال العقود الماضية وتحالف العدان يرمي إلى تمزيق اليمن إلى أكثر من جزء ونحن لن نسمح بذلك، احتفال ومواقف صنعاء واضحة رسالتها إلى تحالف العدوان وعليها ان تفهم تلك الرسالة وأن لا تخطئ الحسابات .

– صنعاء تدافع عن كل اليمن
طلال عقلان – رئيس كتلة أنصار الله في مجلس الشورى:
بالتأكيد خطاب صنعاء واضح تجاه وحدة التراب والوحدة المجتمعية لليمن، وما يحصل في جنوب وشرق اليمن الواقع تحت الاحتلال بالتأكيد لن يؤدي إلى استقرار، وعلى الاخوة هناك وخصوصا النخب أن يتعقلوا وألا يمضوا خلف المشاريع التي تدفع باليمن بما في ذلك الجنوب الى التشظي .
مضيفاً: المشاريع الأمريكية والبريطانية لا تريد مصلحة الشعب اليمني في مختلف المناطق والمشروع البريطاني الأمريكي يذهب بالمناطق المحتلة نحو تكوين المحميات، والإخوة هناك معنيون بمراجعة التاريخ وقراءته جيدا، الاستقرار في اليمن لا يمكن ان يكون إلا من خلال الوحدة، واليمن الواحد المستقل هو ضمانة لكل أبنائه .
وتابع: هناك أخطاء وقعت من قبل نظام صالح والإصلاح ولا يمكن تحميل الوحدة مسؤولية تلك الأخطاء وأولئك تم التخلص منهم بثورة شعبية ثأرت للجنوب وهي تفتح اليوم الباب لمستقبل افضل لكل اليمنيين، وهي تدافع عن عزتهم وكرامتهم بوجه مؤامرات الخارج، وتفتح باب الحوار لتلاقي كل اليمنيين وكل ما يحقق الشراكة بين اليمنيين .

– تآمر خارجي واضح
حسين حازب- وزير التعليم العالي:
الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، وهي ماضي وحاضر ومستقبل الشعب اليمني، وهي ملك الشعب اليمني لا ملك لفئة أو جماعة أو طرف أيا كان، الوحدة اليمنية تعرضت لكثير من الأخطاء لا تتحملها الوحدة، ومن أداروا الوحدة منذ عام 90 حتى اليوم هم من يقومون بتخريبها اليوم، وهم الآن يفتعلون المشكلات ويعقدونها خدمة لغير اليمن.
مضيفاً: ما شاهدناه في صنعاء من لوحة وطنية جامعة لكل اليمنيين من كل المناطق والأطياف السياسية هي تمثل وتعبر عن الوحدة اليمنية وعن تلاقي اليمنيين، ولم نر أي لوحة مشابهة في أي مكان يتآمرون فيه على الوحدة في عدن والمخا ومارب لا توجد مثل تلك اللوحة الوطنية التي ظهرت بها وعليها صنعاء، الوحدة في صنعاء والأحرار في صنعاء ومسؤوليتها أصبحت كبيرة وهي الجهة التي ستدافع عن الوحدة، وهي تعطي مساحة لمن يريد العودة إلى حضن الوطن، أما من قد باع نفسه فلا عاد ننتظر منه خيراً.
وتابع: اثق في قدرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة في صنعاء على تطمين كل اليمنيين لمن لايزال في نفسه خير، أما من يعمل لمصالح الأمريكيين أو الإماراتيين فلم يعد فيه خير ولن يجد معه أي شيء يقدمه فهو لا يملك قراره .
وقال: نقر بحصول أخطاء طالت الشمال والجنوب خلال الوحدة من الكل من الطغمة والزمرة من المؤتمر والإصلاح من الناصري والاشتراكي والوحدوي، هؤلاء هم الغرماء للوحدة وما حل بها ويجب ان يعتذروا والشعب اليمني يعفي .
وأضاف :اكرر بأن مسؤولية صنعاء كبيرة في ظل التآمر الخارجي الواضح على الوحدة، ونقول للاخوه لقد اتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود بأن الحاصل هو احتلال، وان الاحتلال واضح في المهرة وسقطرى وحضرموت، وعليهم ان يعيدوا النظر إذا كانوا مغرراً بهم أما إذا كانوا يغالطون انفسهم فعندها تصبح القضية أمرا آخر .
ودعا اليمنيين إلى أن يطوفوا بنظرهم في كل أرجاء اليمن وسيرون أن الأطراف تتآمر على الوحدة تحت اسمها، لكن صنعاء هي من تقدم النموذج الصادق للوحدة والحرية والمصداقية مع شعبها ونحن نثق في موقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والرئيس المشاط ومن ورائهما كل الأمة اليمنية الشريفة والحرة .

– أبواق الخارج
عبيد سالم بن ضبيع – وزير الشؤون الاجتماعية :
– الوحدة اليمنية تواجه مخاطر كبيرة يستهدفها تحالف العدوان الذي دمر كل مناطق اليمن، ونرى ذلك بوضوح في عدن وحضرموت والمهرة، ورهاننا إلى أن اليوم هو حكمة القيادة السياسية وصمود الشعب اليمني في المناطق المحتلة وعلى قواتنا المسلحة التي صمدت وصدت العدان الخارجي، وما يجري في الجنوب من جلبة ودعوات للتقسيم هي من دعاة وأبواق المشاريع الخارجية ليس إلا، أما اليمنيون في المناطق الجنوبية والشرقية فإنهم لا يمكن ان يقفوا إلى جانبها وهم مع شعبهم اليمني الكبير ومع وحدة الأرض اليمنية وضد المشاريع الخارجية، وضد من رهنوا انفسهم للعدو السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني .

– العدوان سيفشل
عبدالله الكبسي – وزير الثقافة:
الوحدة اليمنية لم تعد ملك فصيل سياسي أو مجموعة أيا كان انتماؤها، واليمن هو في هاجس القوى الخارجية وتعمل ليل نهار لتمزيقه واضعافه للسيطرة على موقعه الجيواستراتيجي .
مضيفا: اليمنيون معنيون بالدفاع عن وحدتهم والقيادة في صنعاء واضحة في موقفها عدم التفريط في الوحدة اليمنية .
وتابع: نحن نتوقع كل شيء للأسف من الجوار غير المحب لليمن، لكننا واثقون بأن أبناء شعبنا اليمني بأكمله يقفون إلى صف الوحدة، أما الأصوات النشاز ما هي إلا ترجمة للمشروع الخارجي ولن يكون لها أي صدى على الأرض إذا ما توقف المال الخارجي عنها .
وأضاف: هناك مقومات أساسية لوحدة التراب والمجتمع اليمني، تريد مشاريع التقسيم ان تقفز عليها وهي وحدة الدم والدين واللغة والجغرافيا والثقافة، وباعتقادي أن العدوان كما فشل في احتلال اليمن سيفشل بقوة الرجال في تقسيم وتفتيت اليمن والسيطرة على مياهه الإقليمية.

قد يعجبك ايضا